3ـ الإنسان في القرآن العظيم :صوت الفطرة لن يختفي في الإنسان

3ـ الإنسان في القرآن العظيم :صوت الفطرة لن يختفي في الإنسان

 

الإنسان في القرآن العظيم

3ـ صوت الفطرة لن يختفي في الإنسان

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الأَصْلُ في الإِنْسَانِ أَنَّهُ مُكَرَّمٌ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا خَلَقَهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ إلا لِتَكْرِيمِهِ، وَمِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى لَهُ أَنَّهُ كَرَّمَهُ وَشَرَّفَهُ بِالتَّكَالِيفِ الشَّرْعِيَّةِ لِيَزِيدَهُ تَكْرِيمَاً إلى تَكْرِيمٍ، كَرَّمَهُ ابْتِدَاءً بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ، وَكَلَّفَهُ لِيَزِيدَهُ مِنْ فَضْلِهِ تعالى تَكْرِيمَاً إِنِ الْتَزَمَ التَّكْلِيفَ.

وَإِنَّهُ لَمِنَ العَجِيبِ أَنْ يَرَى العَبْدُ وَيَشْعُرَ بِتَكْرِيمِ اللهِ تعالى لَهُ حِسَّاً وَمَعْنَىً، وَأَنَّهُ المَخْلُوقُ المُمَيَّزُ على سَائِرِ المَخْلُوقَاتِ مِنْ عَالَمِ الأَرْضِ وَعَالَمِ السَّمَاءِ، ثمَّ يَسْلُكُ طَرِيقَاً يُوصِلُهُ إلى حِرْمَانِهِ مِنْ هَذِهِ المَزِيَّةِ التي اخْتَصَّهُ اللهُ تعالى بِهَا.

﴿فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ على الإِنْسَانِ بِشَكْلٍ عَامٍّ أَنَّهُ تعالى فَطَرَ الإِنْسَانَ مُنِيبَاً إِلَيْهِ، مُسْلِمَاً لَهُ، مُتَوَجِّهَاً لَهُ، قَالَ تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفَاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾.

فَمَا مِنْ إِنْسَانٍ إلا وَهُوَ مَوْلُودٌ على الفِطْرَةِ، وعلى الإِنَابَةِ للهِ تعالى، وَهَذَا مَا أَكَّدَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ (أَيْ: تَامَّةَ الأَعْضَاءِ) هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ؟ (أَيْ: مَقْطُوعَةَ الأُذُنِ أَو الأَنْفِ؛ فَالْـمَعْنَى: يُهَوِّدَانِ المَوْلُودَ بَعْدَ أَنْ خُلِقَ على الفِطْرَةِ شَبِيهَاً بِالبَهِيمَةِ الَّتِي جُدِعَتْ بَعْدَ أَنْ خُلِقَتْ سَلِيمَةً)».

ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ﴾. رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَنَبَّهَ إلى الحَدِيثِ الشَّرِيفِ، حَيْثُ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ». وَلَمْ يَقُلْ: أَو يُسْلِمَانِهِ، لِأَنَّهُ مَفْطُورٌ وَمْولُودٌ على الإِسْلَامِ أَصْلَاً؛ وَهَذَا مِنْ تَكْرِيمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذَا الإِنْسَانِ.

إِذَاً فَالأَصْلُ في الإِنْسَانِ أَنَّهُ مَفْطُورٌ على الهِدَايَةِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تعالى : ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا﴾. وروى الإمام مسلم عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْـمُجَاشِعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: «أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ، مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا، كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدَاً حَلَالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانَاً».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى للإِنْسَانِ أَنَّ الجَمِيعَ خُلِقَ ابْتِدَاءً على هَذَا الطَّرِيقِ، وعلى هَذَا المَسَارِ الذي هُوَ قَبُولُ الحَقِّ، ثمَّ جَاءَتْ شَيَاطِينُ الإِنْسِ وَالجِنِّ فَأَخَذَتْهُ يَمِينَاً أَو يَسَارَاً فَسَلَكَ طَرِيقَاً غَيْرَ طَرِيقِ الهُدَى، وَبِذَلِكَ ضَلَّ، فَإِذَا عَادَ فَإِنَّهُ يَعُودُ إلى الأَصْلِ الذي كَانَ هُوَ عَلَيْهِ، وَخُلِقَ لَهُ.

صَوْتُ الفِطْرَةِ لَنْ يَخْتَفِيَ في الإِنْسَانِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قَدْ يَسْتَكْبِرُ الإِنْسَانُ وَيَسْتَعْلِي وَيَتَنَاسَى فَضْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ، وَيَتَجَاهَلُ حُبَّ اللهِ تعالى لَهُ، مِنْ خِلَالِ تَكْريمِهِ إِيَّاهُ، فَيَكْبِتُ صَوْتَ الفِطْرَةِ وَيُخْفِيهِ في قَلْبِهِ عَمْدَاً وَاسْتِكْبَارَاً وَعِنَادَاً، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمَاً وَعُلُوَّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْـمُفْسِدِينَ﴾.

هَذِهِ الشَّرِيحَةُ مِنَ النَّاسِ يُقِرُّونَ بِحَقِيقَةِ الفِطْرَةِ التي فُطِرُوا عَلَيْهَا، وَلَكِنَّهُمْ يَرْفُضُونَ إِظْهَارَهَا اسْتِكْبَارَاً وَعِنَادَاً وَجُحُودَاً وَاسْتِعْلَاءً، وَلَكِنَّهُمْ إِذَا نَزَلَتْ بِهِمْ أَزْمَةٌ أَو أَحْدَاثٌ مَرِيرَةٌ، وَظُرُوفٌ صَعْبَةٌ، وَشَدَائِدُ وَمِحَنٌ، وَخَابَتْ آمَالُهُمْ مِنَ النَّاسِ، تَرَى صَوْتَ الفِطْرَةِ يَعْلُو مِنْ أَعْمَاقِ قُلُوبِهِمْ رَغْمَاً عَنْ أُنُوفِهِمْ، قَالَ تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبَاً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ﴾.

وَقَالَ تعالى في حَقِّ فِرْعَوْنَ الذي قَالَ: ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾. وَقَالَ: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾. طُغْيَانٌ مَا بَعدَهُ طُغْيَانٌ، وَكُفْرٌ مَا بَعْدَهُ كُفْرٌ، وَاسْتِكْبَارٌ مَا بَعْدَهُ اسْتِكْبَارٌ، وَجُحُودٌ مَا بَعْدَهُ جُحُودٌ، عِنْدَمَا وَقَعَ في الكَرْبِ وَفِي الشِّدَّةِ، وَانْقَطَعَتْ أَمَامَهُ السُّبُلُ نَطَقَ لِسَانُ الفِطْرَةِ مِنْهُ رَغْمَاً عَنْ أَنْفِهِ، لِيُعَلِّمَ كُلَّ مُسْتَكْبِرٍ وَكُلَّ جَاحِدٍ لِنِعْمَةِ اللهِ تعالى أَنَّ لِسَانَ الفِطرَةِ لَنْ يَمُوتَ في الإِنْسَانِ، قَالَ تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْـمُسْلِمِينَ * آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْـمُفْسِدِينَ﴾.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنُقَدِّرْ نِعْمَةَ اللهِ تعالى عَلَيْنَا، وَلْنُقَدِّرْ تَكْرِيمَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا، وَلْنُقَدِّرْ حُبَّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا، وَلْنُحَافِظْ على هَذِهِ الفِطْرَةِ التي فَطَرَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ تَغْذِيَتِهَا بِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَبِطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ تعالى، وَبِتِلَاوَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ، وَبِالانْقِيَادِ لِأَوَامِرِ اللهِ تعالى في كِتَابِهِ العَظِيمِ، وَبِالخُضُوعِ لِحُكْمِهِ، وَالتَّذَلُّلِ لِسلْطَانِهِ.

وَأَنْ نَكُونَ على حَذَرٍ مِنْ إِهْمَالِ هَذِهِ الفِطْرَةِ، وَمِنَ الإِعْرَاضِ عَنْهَا، وَالانْشِغَالِ بِالرُّعُونَاتِ وَالأَهْوَاءِ وَالرَّغَائِبِ الغَرِيزِيَّةِ التي تُخْمِدُ صَوْتَ الفِطْرَةِ فِينَا، وَلْنَذْكُرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾. أَي: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ غَذَّى فِطْرَتَهُ الإِيمَانِيَّةَ المُودَعَةَ لَدَيْهِ بِغِذَاءِ العِبَادَةِ وَسُقْيَا العُبُودِيَّةِ، وَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ مَنْ دَفَنَهَا تَحْتَ رُكَامِ الأَهْوَاءِ الجَانِحَةِ، وَالغَرَائِزِ العَاتِيَةِ، وَحَرَمَهَا مِنْ غِذَائِهَا الإِيمَانِيِّ الذي تَنْتَعِشُ بِهِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَا فَوْزَ وَيَا سَعَادَةَ مَنْ حَافَظَ على تَكْرِيمِ اللهِ تعالى لَهُ، بِأنْ خَلَقَهُ اللهُ تعالى على تِلْكَ الفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ، وَيَا خَسَارَةَ بَلْ يَا شَقَاءَ مَنْ أَمْضَى حَيَاتَهُ وَهُوَ مُعْرِضٌ غَيْرُ مُلْتَفِتٍ إلى صَوْتِ الفِطْرَةِ الذي في دَاخِلِهِ.

اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ وَالأَبْصَارِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا على دِينِكَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 11/ محرم /1438هـ، الموافق: 12/ تشرين الأول / 2016م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الإنسان في القرآن العظيم

08-11-2018 2690 مشاهدة
37ـ الإنسان في القرآن العظيم : ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ﴾

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَحْرِفُ طَرِيقَ العَبْدِ عَنْ نَهْجِ الاسْتِقَامَةِ عَلَى مَنْهَجِ اللهِ تَبَارَكَ وتعالى هُوَ مَا رُكِّبَ في الإِنْسَانِ مِنْ شَهَوَاتٍ، حَيْتُ تَكُونُ سَبَبَاً في انْحِرَافِهِ إِذَا اسْتَوْلَتِ الشَّهَوَاتُ عَلَيْهِ. ... المزيد

 08-11-2018
 
 2690
31-10-2018 3130 مشاهدة
36ـالإنسان في القرآن العظيم: أهمية تزكية النفس

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ إِنَّ فَلَاحَ العَبْدِ وَنَجَاحَهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ هُوَ مَطْلَبُ العَامِلِينَ، وَلَا يَكُونُ هَذَا إِلَّا بِتَزْكِيَةِ النَّفْسِ وَتَرْبِيَتِهَا وَتَطْهِيرِهَا، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى لَنَا ... المزيد

 31-10-2018
 
 3130
02-08-2018 2070 مشاهدة
34ـالإنسان في القرآن العظيم : ﴿فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾ (2)

نَحْنُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنيَا مُسَافِرُونَ مِنْهَا، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ ... المزيد

 02-08-2018
 
 2070
11-07-2018 2718 مشاهدة
33ـ الإنسان في القرآن العظيم :﴿فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾

إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدَاً مِنْ عِبَادِهِ أَلْهَمَهُ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الفَوَاحِشِ وَالمُنْكَرَاتِ، وَحَبَّبَ إلى قَلْبِهِ الإِيمَانَ وَالبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ، وَأَلْهَمَهُ الإِكْثَارَ مِنْ دُعَاءِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ ... المزيد

 11-07-2018
 
 2718
04-04-2018 3761 مشاهدة
32ـ الإنسان في القرآن العظيم :يا أيها العبد المذنب الخطاء

مِنْ أَعْظَمِ الخُسْرَانِ الذي يَقَعُ فِيهِ العَبْدُ إِصْرَارُهُ عَلَى الذَّنْبِ، وَمُكَابَرَتُهُ، وَعِنَادُهُ، وَتَبْرِيرُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ المَوْتُ ـ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى ـ عَلَى تِلْكَ الحَالَةِ. ... المزيد

 04-04-2018
 
 3761
28-03-2018 3029 مشاهدة
31ـالإنسان في القرآن العظيم : إلى متى نبقى في العصيان؟

لَو أَنَّ الأَمْرَ كَانَ يَنْتَهِي بِالمَوْتِ لَكَانَ هَيِّنَاً وَسَهْلَاً، وَلَكِنْ مَعَ شِدَّتِهِ وَهَوْلِهِ هُوَ أَهْوَنُ مِمَّا بَعْدَ المَوْتِ، فَالقَبْرُ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ، أَو رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَلَو كَانَ ... المزيد

 28-03-2018
 
 3029

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412425414
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :