أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2318 - قال: يشهد علي ربي لن أفعل كذا فهل يعد يميناً؟

08-09-2009 14537 مشاهدة
 السؤال :
يشهد علي ربي أني لن أفعل كذا، والآن أريد أن أفعل هذا الأمر، فما حكم هذه الكلمة؟ وهل يكفي أن أقول لذلك الشخص: أنا في حلٍّ مما قلت، وأفعل الأمر المذكور؟ مع العلم بأن الفعل ليس مخالفاً للشريعة.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2318
 2009-09-08

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقولك: يشهد عليَّ ربي لن أفعل كذا، هذا يعتبر بمنزلة اليمين، فإن كان الفعل الذي أشهدتَ عليه ربَّنا أنك لن تفعله واجباً عليك، فيجب عليك أن تحنث بيمينك وتفعله، ثم تكفِّر عن يمينك، وكفارته كما قال تعالى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}.

وإن لم يكن الفعل واجباً عليك فأنت مخيَّر بين فعله أو تركه، فإن فعلته وجبت عليك الكفارة، وهي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم أهلك.

ولا يكفي أن تقول للشخص الذي أشهدتَ اللهَ أمامه أنك لن تفعل الفعل الفلاني، لأنه كما قلتُ لك هذا الإشهاد بمنزلة اليمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
14537 مشاهدة