أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1540 - لبس المرأة للبنطال في الشارع وأمام النساء

17-11-2008 14131 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم لبس البنطال للنساء في الشارع؟ ولبسه أمام النساء، وشروطه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1540
 2008-11-17

حكم لبس البنطال للمرأة بالوصف الشرعي جائز شرعاً، ووصفه الشرعي ألاّ يشف عن العورة، وألاّ يصف حجمها حتى يُرى شكل العضو، لقول جرير بن عبد الله: (إن الرجل ليلبس وهو عار، يعني الثياب الرقاق) ولحديث أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لك لم تلبس القبطية؟) قلت: يا رسول الله كسوتها امرأتي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مرها فلتجعل تحتها غلالة، فإني أخاف أن تصف عظامها) رواه أحمد. هذا أولاً.

ثانياً: لبس البنطال بالوصف الشرعي المذكور أعلاه هو في حد ذاته زينة يجب ستره أمام الرجال الأجانب، لأنه ليس الجلباب الذي أمرت المرأة المسلمة بلبسه، حيث يقول الله عز وجل: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً} والجلباب هو الرداء فوق لباس الزينة الذي يستر العورة.

أما لباس البنطال الشرعي بالوصف المذكور أعلاه أمام النساء فلا حرج فيه، أما إذا جسد العورة فكذلك يحرم، وعورة المرأة المسلمة أمام المرأة المسلمة هي من السرة إلى الركبة.

وبناء على ما تقدم نقول:

لبس البنطال أمام الرجال الأجانب وفي الشارع لا يجوز شرعاً، لأن هذا من الزينة التي يجب سترها، وأما لبسها البنطال أمام النساء بالشروط المذكورة فجائز شرعاً، ولكن البنطال الذي تلبسه النسوة اليوم أكثره لا تتحقق فيه شروط ستر العورة، وبالتالي لبسه حتى أمام النساء حرام. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
14131 مشاهدة