أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3742 - حكم قراءة القرآن منكوساً في الصلاة

14-02-2011 1189 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن قراءة القرآن الكريم منكوساً في الصلاة مكروهة تحريماً، ويجب إعادة الصلاة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3742
 2011-02-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عمن يقرأ القرآن منكوساً؟ فقال: ذلك منكوس القلب. رواه الطبراني وابن أبي شيبة وعبد الرزاق.

ومعنى منكوساً: أنه يقرأ سورة، ثم يقرأ بعدها أخرى هي قبلها في النظم.

وذهب جمهور الفقهاء إلى أن القرآن الكريم يستحبُّ قراءة سوره مرتَّبة كما هي في المصحف، وكرهوا للقارئ في الصلاة وخارج الصلاة أن ينكس السور، كأن يقرأ: {ألم نشرح} ثم يقرأ بعدها: {والضحى}.

وجاء في ردِّ المحتار: (قالوا: يجب الترتيب في سور القرآن، فلو قرأ منكوساً أثم، لكن لا يلزمه سجود السهو، لأن ذلك من واجبات القراءة لا من واجبات الصلاة).

وبناء على ذلك:

فلا يجوز قراءة القرآن الكريم منكوساً لا في الصلاة ولا في خارجها، إلا لتعليم الصغار، فقد جوَّز ذلك العلماء لضرورة التعليم.

وإن القراءة في الصلاة مرتَّبة كما هي في القرآن العظيم من واجبات التلاوة لا من واجبات الصلاة؛ فمن قرأ في الصلاة قراءة منكوسة فالصلاة مكروهة تحريماً، ولا يجب إعادتها، ولا يجب سجود السهو. هذا إذا قرأ ناسياً أو جاهلاً.

أما إذا قرأ القرآن في الصلاة منكوساً عامداً قاصداً فعليه الإعادة ما دام الوقت باقياً. هذا، والله تعالى أعلم.

 

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1189 مشاهدة
الملف المرفق