أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8656 - تحلية المصحف الشريف

31-01-2018 2854 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز تحلية المصحف الشريف بالألوان، مما يعين التالي للقرآن الكريم على صحة التلاوة، وفهم أحكام التجويد؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8656
 2018-01-31

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَتَحْلِيَةُ القُرْآنِ الكَرِيمِ بِالأَلْوَانِ، مِمَّا يَحْصُلُ بِهِ الرِّفْقُ لِتَالِيهِ، وَيُعِينُهُ عَلَى فَهْمِهِ، وَفَهْمِ أَحْكَامِ التَّجْوِيدِ، وَمَعْرِفَةِ الوُقُوفِ وَالابْتِدَاءِ الصَّحِيحِ، جَائِزَةٌ شَرْعَاً.

لِأَنَّ القُرْآنَ كُتِبَ أَوَّلَاً بِدُونِ تَنْقِيطٍ، وَلَا تَشْكِيلٍ، ثُمَّ رَأَوْا مِنَ الحِكْمَةِ وَالمَصْلَحَةِ أَنْ يُنَقَّطَ القُرْآنُ الكَرِيمُ، وَأَنْ تُشَكَّلَ حُرُوفُهُ، إِعَانَةً لِتَالِي القُرْآنِ الكَرِيمِ عَلَى التِّلَاوَةِ الصَّحِيحَةِ.

يَقُولُ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ: كَانَ الْقُرْآنُ مُجَرَّدَاً فِي المَصَاحِفِ ، فَأَوَّلُ مَا أَحْدَثُوا فِيهِ النَّقْطَ عَلَى الْبَاءِ وَالتَّاءِ وَالثَّاءِ، وَقَالُوا: لَا بَأْسَ بِهِ ، هُوَ نُورٌ لَهُ ، ثُمَّ أَحْدَثُوا نُقَطَاً عِنْدَ مُنْتَهَى الآيِ، ثُمَّ أَحْدَثُوا الْفَوَاتِحَ وَالْخَوَاتِمَ.

وبناء على ذلك:

فَلَا حَرَجَ مِنْ تَحْلِيَةِ المُصْحَفِ الـشَّرِيفِ بِالأَلْوَانِ، لِإِعَانَةِ تَالِي القُرْآنِ الكَرِيمِ عَلَى التِّلَاوَةِ الصَّحِيحَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى ﴿وَاللهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ مِنَ المُصْلِحِ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2854 مشاهدة