أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6282 - من أجل الحفظ وعدم النسيان

05-05-2014 292 مشاهدة
 السؤال :
أقرأ وأنسى كثيراً، فما هو العلاج لحفظ المعلومات التي أقرأها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6282
 2014-05-05

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ من الأُمورِ التي تُعينُ على الحِفْظِ وعَدَمِ النِّسيانِ:

أولاً: تَركُ الذُّنوبِ والمَعاصِي والآثامِ، وخاصَّةً المَعاصِي التي تَتَعَلَّقُ بالعَينِ، من نَظَرٍ إلى النِّساءِ الأجنَبِيَّاتِ، والتي تَتَعَلَّقُ باليَدِ، من نَكحِ اليَدِ والاستِمناءِ بِها، لأنَّ شُؤمَ المَعصِيَةِ يُوَرِّثُ سُوءَ الحِفْظِ، ويُعَرِّضُ المَعلوماتِ للنِّسيانِ، والعِلمُ نُورٌ، والمَعصِيَةٌ ظُلمَةٌ، والظُّلمَةُ والنُّورُ لا يَجتَمِعانِ، ورَحِمَ اللهُ تعالى الإمامَ الشَّافِعِيَّ حَيثُ قالَ:

شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي   ***   فَأَرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي

وَأَخْـبَـرَنِي بِـأَنَّ الْـعِـلْـمَ نُـورٌ   ***   وَنُـورُ الله لَا يُهْدَى لِعَاصِي

ثانياً: الإكثارُ من ذِكْرِ الله تعالى، من تَسبيحٍ وتَحميدٍ تَهليلٍ، وصَلَواتٍ على سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قال تعالى: ﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾. وأن يُكثِرَ من قَولِهِ تعالى: ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى﴾.

ثالثاً: قِلَّةُ الطَّعَامِ والشَّرَابِ، لأنَّ كَثْرَةَ الطَّعَامِ جَالِبَةٌ لِكَثْرَةِ النَّومِ والبَلادَةِ وقُصُورِ الذِّهنِ، وقالوا: البَطنَةُ تُذهِبُ الفِطنَةَ.

رابعاً: كَثْرَةُ الدُّعاءِ لله تعالى، ومن جُملَةِ الدُّعاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً، وَرِزْقاً وَاسِعاً، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ. كما رواه الحاكم والدار قطني عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما، أنَّهُ كَانَ إِذَا شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ دَعا بِهذا الدُّعاءِ.

وخاصَّةً بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ، روى الإمام أحمد عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً، وَرِزْقاً طَيِّباً، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً».

خامساً: أكلُ العَسَلِ والزَّبيبِ كما ذَكَرَ بَعضُ الأطِبَّاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
292 مشاهدة
الملف المرفق