أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7683 - أهل الكتاب

06-11-2016 1705 مشاهدة
 السؤال :
من هم أهل الكتاب؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7683
 2016-11-06
استمنى بيده بعد التحلل الأول

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَأَهْلُ الكِتَابِ هُمُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ قَوْلِهِمْ في حَقِّ سَيِّدِنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَعُزَيْرٍ، قَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْـمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئَاً وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضَاً أَرْبَابَاً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.

وَأَخْبَرَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ عَنْ قَوْلِهِمْ بِالتَّثْلِيثِ، وَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ، وَخَاطَبَهُمْ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْـمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرَاً لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾.

وبناء على ذلك:

فَأَهْلُ الكِتَابِ هُمُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى مَعَ وُجُودِ شِرْكِهِمْ، لِأَنَّ شِرْكَهُمْ كَانَ فِيهِمْ وَقْتَ نُزُولِ القُرْآنِ الكَرِيمِ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ ذَلِكَ خُوطِبُوا في القُرْآنِ العَظِيمِ بِـ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1705 مشاهدة