647ـ خطبة الجمعة: الشدائد تزيد المؤمن التجاء إلى الله

647ـ خطبة الجمعة: الشدائد تزيد المؤمن التجاء إلى الله

 

647ـ خطبة الجمعة: الشدائد تزيد المؤمن التجاء إلى الله

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلَّمَا عَظُمَ الإِيمَانُ في قَلْبِ العَبْدِ، وَاسْتَقَامَتْ جَوَارِحُهُ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تعالى كُلَّمَا اشْتَدَّ ابْتِلَاؤُهُ، وَمِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ كَانَ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً، ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ.

وَكُلَّمَا عَظُمَتِ الشَّدَائِدُ وَالمِحَنُ عَلَى العَبْدِ المُؤْمِنِ كُلَّمَا عَظُمَ الالتِجَاءُ إِلى اللهِ، وَعَظُمَتِ المِنَحُ مِنَ اللهِ تعالى، فَالمِنَحُ عَلَى مِقْدَارِ المِحَنِ، بَلْ هِيَ أَعْظَمُ.

مِحْنَةُ الطَّائِفِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ مَرَّ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ المِحَنِ مَا لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ تعالى، وَكَانَ ابْتِدَاءُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ أَبِي لَهَبٍ: تَبَّاً لَكَ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا. رواه الشيخان عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. إلى قَوْلِ أَهْلِ ثَقِيفٍ في العَامِ العَاشِرِ مِنَ البِعْثَةِ.

حَيْثُ قَالَ لَهُ عَبْدُ يَالِيلَ: إِنَّهُ سَيَمْرُطُ ـ سَيُمَزِّقُ ـ ثِيَابَ الكَعْبَةِ إنْ كَانَ اللهُ أَرْسَلَهُ.

وَقَالَ لَهُ مَسْعُودٌ: أَمَا وَجَدَ اللهُ أَحَدَاً يُرْسِلُهُ غَيْرَكَ.

وَقَالَ لَهُ حَبِيبٌ: وَاللهِ لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدَاً، لَئِنْ كُنْتَ رَسُولَاً مِنَ اللهِ كَمَا تَقُولُ لَأَنْتَ أَعْظَمُ خَطَرَاً مِنْ أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ الكَلَامَ، وَلَئِنْ كُنْتَ تَكْذِبُ عَلَى ِالله مَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أُكَلِّمَكَ.

وَلَكِنْ بَعْدَ هَذِهِ المِحَنِ القَاسِيَةِ التي دَامَتْ عَشْرَ سَنَواتٍ، جَاءَتِ المِنَحُ مِنَ اللهِ تعالى لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؛ فَمِنْ هَذِهِ المِنَحِ بَعْدَ مِحْنَةِ الطَّائِفِ:

الشدة تزيد التجاء المؤمن:

يَا عِبَادَ اللهِ: الشَّدَائِدُ تَزِيْدُ التِجَاءَ العَبْدِ إِلى اللهِ تَعَالَى حَتَّى تُوقِفَهُ عَلَى بَابِهِ، وَيَتَحَقَّقَ بِذُلِّ العُبُودِيَّةِ للهِ سُبْحَانَهُ وَتعالى، وَحَتَّى لَا يَكُونَ هَمُّهُ إِلَّا رِضَا اللهِ تعالى.

وَهَذَا مَا كَانَ بَعْدَ مِحْنَةِ الطَّائِفِ، لَقَدْ وَقَفَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَابِ مَوْلَاهُ، وَتَحَقَّقَ بِالعُبُودِيَّةِ المُطْلَقَةِ، وَأَظْهَرَ أَنَّ هَمَّهُ رِضَا اللهِ تعالى لَا غَيْرَ، فَقَالَ كَلِمَاتٍ نَبَعَتْ مِنْ قَلْبٍ صَادِقٍ يَتَأَثَّرُ بِهَا كُلُّ إِنْسَانٍ مُؤْمِنٍ عِنْدَمَا يَسْمَعُها: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ المُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مِنْ أن يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ، أَوْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ، لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ» رواه الطَّبَرَانِيُّ في الدُّعَاءِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنْ لَمْ يَكُنْ في الشَّدَائِدِ مِنَحٌ إلَّا هَذِا الالتِجَاءُ إِلى اللهِ تَعَالَى، فَإِنَّهَا تَكْفِي العَبْدَ المُؤْمِنَ، وَلْنَتَسَاءَلْ مَعَ أَنْفُسِنَا هَلْ هَذِهِ الشِّدَّةُ التي تَمُرُّ عَلَيْنَا شَدَّتْنَا إلى اللهِ تعالى، وَجَعَلَتْنَا نَقُولُ كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى»؟

فَإِنْ أَوْقَفَتْنَا هَذِهِ الشَّدَائِدُ عَلَى بَابِ مَوْلَانَا سَائِلِينَ رِضَاهُ، فَوَاللهِ لَإِنَّهَا مِنْ جُمْلةِ نِعَمِ اللهِ تعالى الكُبْرَى عَلَيْنَا.

الإِسْرَاءُ وَالمِعْرَاجُ:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنَ المِنَحِ بَعْدَ مِحْنَةِ الطَّائِفِ، أَنْ أَكْرَمَ اللهُ تعالى رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِمُعْجِزَةِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ، حَيْثُ أُسْرِيَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى المَسْجِدِ الأَقْصَى، وَهُنَاكَ قُدِّمَ للصَّلاةِ بِالأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ جَمِيعَاً، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَينِ، وَفي ذَلِكَ إِشَارَةٌ بِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هُوَ الوَارِثُ الوَحِيدُ لِجَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ  عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

ثُمَّ عُرِجَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى السَّمَاوَاتِ العُلَا، فَرَأَى في السَّمَاءِ الأُولَى سَيِّدَنَا آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَفي الثَّانِيَةِ رَأَى ابْنَيِ الخَالَةِ سَيِّدَنَا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا وَعِيسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَفي الثَّالِثَةِ رَأَى سَيِّدَنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَفي الرَّابِعَةِ رَأَى سَيِّدَنَا إِدْرِيسَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَفي الخَامِسَةِ رَأَى سَيِّدَنَا هَارُونَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَفي السَّادِسَةِ رَأَى سَيِّدَنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وَفي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ رَأَى خَلِيلَ الرَّحْمَنِ سَيِّدَنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَتَقَدَّمَ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ: مَرْحَبَاً بِالابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ. رواه الإمام البخاري عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ المَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ. رواه الترمذي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثُمَّ بَعْدَ أَنِ الْتَقَى بِسَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، عُرِجَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حتَّى وَصَلَ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى مَكَانٍ سَمِعَ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلَامِ، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَنَا فَتَدَلَّى فَكانَ قَابَ قَوسَيْنِ أَو أَدنَى.

نَعَمْ يَا عِبَادَ اللهِ: كُلَّمَا عَظُمَتِ المِحْنَةُ عَظُمَتِ المِنْحَةُ، وَلَكِنْ بِشَرْطِ التَّحَقُّقِ بِالعُبُودِيَّةِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهَذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾. فَأَثْبَتَ لَهُ العُبُودِيَّةَ في هَذِهِ المِنْحَةِ العَظِيمَةِ التي سَبَقَتْهَا مِحَنٌ شَدِيدَةٌ وَصَعْبَةٌ وَقَاسِيَةٌ، والتي مَا أَخْرَجَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَائِرَةِ التَّحَقُّقِ بِالعُبُودِيَّةِ للهِ تعالى.

نَعَمْ يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ تَحَقَّقَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالعُبودِيَّةِ في حَالَةِ الرَّخَاءِ كَمَا في حَالَةِ الشِّدَّةِ، لِذَلِكَ أَكْرَمَهُ اللهُ تعالى بِهَذِهِ المِنْحَةِ العَظِيمَةِ، بَعْدَ المِحَنِ القَاسِيَةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: كُونُوا عَلَى يَقِينٍ ـ إِذَا لَمْ تُخْرِجْكُمُ الشِّدَّةُ عَنْ دَائِرَةِ الشَّرْعِ ـ بِأَنَّهُ سَتَكُونُ مِنْحَةٌ عَظِيمَةٌ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى تَمْسَحُ لَكُمْ جِرَاحَ المَاضِي، كَمَا مَسَحَتْ مُعْجِزَةُ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ الشَّدَائِدَ وَالمَصَاعِبَ وَالمِحَنَ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

اللَّهُمَّ يَا وَليَّ نِعْمَتِنَا، وَيَا مَلَاذَنَا عِنْدَ كُرْبَتِنَا، فَرِّجْ عَنَّا مَا أَهَمَّنَا وَأَغَمَّنَا عَاجِلَاً غَيْرَ آجِلٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 29/ رجب /1440هـ، الموافق: 5/ نيسان / 2019م

 2019-04-05
 8326
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

21-03-2024 600 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 600
14-03-2024 940 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 940
08-03-2024 859 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 859
09-02-2024 2551 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2551
02-02-2024 2244 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2244
25-01-2024 1483 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1483

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411953652
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :