36ـ نحو أسرة مسلمة: دربوا أولادكم على شكر النعم حتى لا تزول

36ـ نحو أسرة مسلمة: دربوا أولادكم على شكر النعم حتى لا تزول

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

مقدمة:

فيقول الله تبارك وتعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد}.

أيها الإخوة: من الأمانة التي أنيطت في أعناقنا تربية أبنائنا على شكر النعم من أجل دوامها، ولا أشك بأن كلَّ واحد منا حريصٌ على بقاء النعمة عليه وعلى ولده من بعده، وعندما كان الله عز وجل مصدرَ كلِّ النعم فوجب علينا شكره عليها لمصلحتنا في دوامها علينا لا في زوالها.

فمعنى الآية: اذكروا حين آذنكم ربكم وأعلَمَكم بوعده لكم لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، لذلك يقول صلى الله عليه وسلم: (ومن أُعطيَ الشكر لم يحرم الزيادة) رواه البيهقي.

فشكر النعمة عِقال لها وسبب لزيادتها، كما أن كفرانها سبب لزوالها وحرمان من غيرها، كما جاء في الحديث الشريف: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ) رواه أحمد. فمن اشتغل بشكر النعم فهو العاقل، وإلا فهو الأحمق الجاهل المجنون المغرور.

لأن منافع الشكر ومضارَّ الكفران لا تعود إلا على صاحب الشكر وصاحب الكفران، كما جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيمَا رَوَى عَنْ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: (... يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي...).

عناصر الإنعام:

أيها الإخوة الكرام: يجب علينا أن نَعلَم ونُعلِّم أبناءنا بأن عناصر الإنعام ثلاثة: نعمة، ومُنعِم، ومُنعَم عليه.

الأول: النعمة، قال فيها مولانا عز وجل: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}. وقال فيها: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}.

الثاني: المُنعِم، وهو الله تعالى، قال مولانا عز وجل: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ}. وقال أيضاً: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ الله}. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ الله}؟ ومن صفات المنعِم أنه غفور رحيم، لذلك قال بعد ذكر النعم التي تُعجِز ابنَ آدم عن إحصائها: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيم}.

الثالث: المُنْعَم عليه، وهو الإنسان، قال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِير}. وقال تعالى: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ}. فأعطاك ما تسأله وما لم تسأله، نطقت به أو لم تنطق، أعطاك قبل خلقك وأثناء خلقك وبعد خلقك، عطاؤه قبل خلقك أن خلق لك قبل خلقك، وعطاؤه أثناء خلقك وأنت في بطن أمك حدِّث عنه ولا حرج، وأما عطاؤه بعد خلقك فأنت عاجز عن إحصائه.

والعجيب أن من صفات بعض الُمنعَم عليهم أنه ظلوم كفَّار، قال تعالى: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار}.

قُتِلَ الإنسانُ ما أكفرَهُ:

أيها الإخوة: النعم لا تُعَدُّ ولا تحصى، والمُنعِم غفور رحيم، والمُنعَم عليه ظلوم كَفَّار، فرغم ظلمنا لم يمنعنا ما أسبغه علينا من نعم، وكأنه يقول لنا: يا عبادي إن ظلمتم أنفسكم باستغلال نعمي عليكم التي لا تعد ولا تحصى في عصياني فأنا ربٌّ غفور رحيم فأَقْبِلوا عليَّ ولا تخافوا.

كأنه يخاطب كل فرد فينا وكأنه يقول: إن كنت ظالماً فأنا غافر، وإن كنت ظلوماً فأنا غفور، وإن كنت ظلَّاماً فأنا غفَّار، ولكن صدق الله القائل في كتابه: {قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَه}. رَبٌّ مُنْعِمٌ ونِعَمُه لا تعد ولا تحصى وهو غفور رحيم، وفتح باب التوبة لعباده، وناداهم بقوله: {وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}. ومع كلِّ هذا ترى العبد ظلوماً كفاراً.

إذا كان هذا حال العبد مع ربه فكيف مع غيره؟

أيها الإخوة: كأنَّ الحق جل جلاله يريد أن يعلِّمنا على خلق الحلم والصبر، وأن لا يعجل الإنسان فيقابل السيئة بالسيئة ولكن ليعفُ ويصفحْ، فإذا رأيت من ينكر معروفك وجميلك فلا تحزن، وربما أن يكون هذا هو الخير في حقك، لأن الله تعالى يريد أن يكافئك هو، يريد أن يقع أجرُكَ عليه تعالى، فكن حريصاً أنت على أن يكون أجرك على إحسانك من عند الله عز وجل لا من عند المخلوقات، وشتَّان بين عطاء الخالق وعطاء المخلوق، لذلك كان كلُّ نبي يقول لقومه: {يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُون}.

ورحم الله القائل:

يَسيرُ ذَوُوا الحاجاتِ خَلْفَكَ خُشَّعاً *** فإن أدركوها خلَّفوك وهَرْوَلوا

وأَفْضَلُـهم مـن إن ذُكِـرتَ بـسيئٍّ *** تـوقَّـف لا ينفي ولا يـتقـوَّلُ

فلا تـدعِ المـعروفَ مـهما تنكَّـروا *** فـإنَّ ثوابَ الله أرجى وأجـزلُ

لا تُعرض عن الله إذا جاءت النعمة:

أيها الإخوة: يجب علينا أن لا نُعرِضَ عن الله إذا جاءت النعمة، حتى لا يعرض أبناؤنا عن نعمة الله إذا جاءتهم، فنحن قدوة لأبنائنا، ونرجو الله تعالى أن نكون قدوة صالحة.

العبد اللئيم إذا جاءته نعمة من الله تعالى أعرض ونأى بجانبه، كما قال تعالى: {وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا}. وقال تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيض}. أول الشقاء أن يشتغل الإنسان بالنعمة عن المنعم وأن يُحْجَب عنها، مع أنه من الواجب على العقلاء إذا جاءتهم نعمة من النعم أن يلتصقوا بالمنعم، لأنهم لا غنى لهم عن المنعم مهما عظمت عندهم النعمة؛ لأن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى الله} ويقول: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ}. وكان من دعاء سيدنا موسى عليه السلام: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير}.

ومن أعرضَ عن المنعِم بعد النعمة فهو الإنسان اللئيم، قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى}. ولكن هذا اللئيم نسي قوله تعالى: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}.

نسي هذا العبد بأن النعمة بيد المُنعِم وهو قادر على أخذها، فكم من عبد مُنعَم عليه أخذ الله عز وجل منه النعمة وأبقاه؟ كم من عبد أخذ الله منه نعمة الصحة والعافية ونعمة المال ونعمة الزوجة ونعمة الجاه ..... وأبقاه بعد زوال النعمة يحترق فؤاده على النعم؟

وكم من عبد أخذه الله عز وجل وترك النعمة ورائه؟ قال تعالى في حق آل فرعون: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُون * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيم * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِين * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِين * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِين}. وهذا واقعٌ مشاهد، كم من ملك ترك ملكه؟ وكم من رئيس ترك رئاسته؟ وكم من أمير ترك إمارته؟ وربما كانت إمارته ورئاسته وملكه وبالاً يوم القيامة.

وكم من عبد أخذه الله عز وجل وأخذ معه نعمته التي أسبغها عليه؟ كما قال تعالى في حق قارون: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَرِحِين * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ الله الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُون * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ الله خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُون * بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ الله وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِين}.

اترك للصلح موضعاً:

أيها الإخوة الكرام: يجب علينا أن نُعلِّم أبناءنا بأن نترك للصلح موضعاً بيننا وبين الله تعالى بعد أنْ عرفنا حقيقة النعمة بأنها بيد مولانا المُنعِم، وأنه قادر على استردادها.

قال تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيض}. هل لك غيرُ الله تعالى؟ هل تستطيع أن تنكر بأن الله تعالى هو مصدر النعم؟

المشركون ما استطاعوا إنكار ذلك، قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله فَأَنَّى يُؤْفَكُون}.

وقال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ الله قُلِ الْحَمْدُ لِله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُون}. وقال: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ الله يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُون * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ الله يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلاَ تُبْصِرُون}. وقال أيضاً: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُون * أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُون * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِين * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُون * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلاَ تَذكَّرُون * أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُون * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُون * لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُون * إِنَّا لَمُغْرَمُون * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُون * أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُون * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُون * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلاَ تَشْكُرُون * أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُون * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُون * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِين * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم}.

إذا مسَّك الشر يا بن آدم فلمن تدعو؟ ما عندك وَلدٌ لمن تدعو؟ حُبِس قطر السماء لمن تدعو؟ يبس الزرع لمن تدعو؟ لو لم يكن هناك شجر تُوقِدُ به النار التي هي متاعٌ لك لمن تدعو؟

خاتمة نسأل الله حسنها:

النعم من الله تعالى أيها الإخوة، ما جاءتنا لتكون حجاباً بيننا وبين الله تعالى ـ معاذ الله ـ إنما جاءتنا لتزيدنا قرباً من الله تعالى، لتزيدنا حباً في الله عز وجل، فمن شكر النعم عَقَلَها، وكان الشكر سبباً لزيادتها، ومن كفرها عرَّضها للزوال ولسخَط المُنعِم لا قدَّر الله تعالى.

أسألك يا رب بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلا أن تجعلنا من الشاكرين عند الرخاء، ومن الصابرين عند البلاء، ومن الراضين بمرِّ القضاء.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-02-18
 2251
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 1 ]

محمد
 2009-03-09

اللهم ردنا إلى ديننا رداً جميلاً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4207 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4207
21-01-2018 5072 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5072
14-01-2018 3669 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3669
08-01-2018 4248 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4248
31-12-2017 4276 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4276
24-12-2017 4077 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4077

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413107818
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :