27ـ الإنسان في القرآن العظيم :وقفة مع حديث قاتل مائة نفس (3)

27ـ الإنسان في القرآن العظيم :وقفة مع حديث قاتل مائة نفس (3)

 

الإنسان في القرآن العظيم

27ـ وقفة مع حديث قاتل مائة نفس (3)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مَا زِلْنَا مَعَ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الشيخان ـ واللفظ لمسلم ـ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسَاً، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسَاً، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟

فَقَالَ: لَا، فَقَتَلَهُ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟

فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسَاً يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ.

فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ المَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبَاً مُقْبِلَاً بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرَاً قَطُّ.

فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ».

قَالَ قَتَادَةُ: فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا، أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ المَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ (أَيْ: نَهَضَ وَتَقَدَّمَ لِيَقْرُبَ بِذَلِكَ إِلى الأَرْضِ الصَّالِحَةِ).

هَذَا الحَدِيثُ الشَّرِيفُ يُفَقِّهُ العَبْدَ المُسْلِمَ، وَيَسْتَفِيدُ مِنْهُ الصَّبْرَ وَالفَوَائِدَ التي تُصَحِّحُ سَيْرَهُ إلى اللهِ تعالى؛ لَقَدِ اسْتَفَدْنَا مِنْ هَذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ:

أولاً: طَرِيقُ التَّوْبَةِ وَبَابُهَا مَفْتُوحٌ أَمَامَ القَاصِدِينَ للتَّوْبَةِ، فَلَنْ يُغْلَقَ أَمَامَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ تعالى، مُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ تعالى الخَلْقَ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَو تَقَعَ رُوحُ العَبْدِ في الغَرْغَرَةِ.

ثانياً: المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتُ لَهَا حَدَّانِ، الحَدُّ الأَوَّلُ التَّوْبَةُ، الحَدُّ الثَّانِي المَوْتُ، فَالسَّعِيدُ مَنْ أَنْهَى مَعَاصِيَهُ وَمُنْكَرَاتِهِ بِالتَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ أَنْهَى مَعَاصِيَهُ وَمُنْكَرَاتِهِ بِمَوْتِهِ، وَكَانَتْ خَاتِمَتُهُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَـضَرَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ المُفْسِدِينَ﴾؟

ثالثاً: الذُّنُوبُ وَالمَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتُ تُورِثُ العَبْدَ الهَمَّ وَالحُزْنَ وَحَيَاةَ الشَّقَاءِ وَالضَّنْكِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

رابعاً: عَدَمُ اليَأْسِ وَالقُنُوطِ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تعالى، مَهْمَا عَظُمَتْ ذُنُوبُ العَبْدِ، فَاللهُ تعالى وَاسِعٌ عَلِيمٌ، لَا تَضُرُّهُ ذُنُوبُ العِبَادِ، فَهُوَ الغَافِرُ الغَفُورُ الغَفَّارُ، الذي يَغْفِرُ للعَبْدِ التَّائِبِ وَلَا يُبَالَي، وَهُوَ الذي يَتَحَمَّلُ تَبِعَاتِ العَبْدِ الصَّادِقِ في تَوْبَتِهِ.

خامساً: يَجِبُ عَلَى العَبْدِ أَنْ يَسْأَلَ أَهْلَ العِلْمِ، أَهْلَ الذِّكْرِ عَنْ جَمِيعِ شُؤُونِهِ، حَتَّى يَدُلُّوهُ عَلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. وَسُؤَالُهُمْ فَرْضٌ وَوَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ.

سُؤَالُ أَهْلِ الذِّكْرِ وَالعِلْمِ فَرْضٌ عَلَى المُؤْمِنِ، لِأَنَّهُمُ الأَدِلَّاءُ عَلَى اللهِ تعالى، لِأَنَّهُمْ وَرَثَةُ النَّبِيِّ الأَعْظَمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، لِأَنَّهُمْ مَصَابِيحُ الهُدَى، لِأَنَّهُمْ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَلِأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ عِبَادَ اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِهِمْ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَى الوَاحِدِ مِنَّا أَنْ يَعْلَمَ لِمَنْ سَيَسْأَلُ، لِأَنَّ مَوْضُوعَ الفَتْوَى خَطِيرٌ وَخَطِيرٌ جِدَّاً، الأَصْلُ في الفَتْوَى أَنَّهَا مُعَمِّرَةٌ وَلَيْسَتْ مُدَمِّرَةً، وَلَكِنْ إِذَا كَانَ السُّؤَالُ لِجَاهِلٍ فَقَدْ يَكُونُ جَوَابُهُ مُدَمِّرَاً لَا مُعَمِّرَاً، فَمَوْضُوعُ الفَتْوَى فِيهِ خُطُورَةٌ عَظِيمَةٌ، كَيْفَ لَا تَكُونُ فِيهِ هَذِهِ الخُطُورَةُ، وَاللهُ تعالى يَقُولُ في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾.

لَقَدْ تَاهَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ عِنْدَمَا رَاحُوا يَسْأَلُونَ عَابِدَاً لَا عَالِمَاً، يَسْأَلُونَ لِمَنِ انْتَحَلَ صِفَةَ العَالِمِ انْتِحَالَاً، فَبَاعُوا الدِّينَ بِالدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: حَدِيثُ القَاتِلِ مِائَةِ نَفْسٍ يُعَلِّمُنَا أَنَّ مُوضُوعَ الفَتْوَى مَوضُوْعٌ خَطِيرٌ لأنَّ  الُمفتِيَ فِي الَحقِيقَةِ هُوَ اللهُ تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ﴾. فَالمُفْتِي يُخبِرُ النَّاسَ بِأَحْكَامِ اللهِ تعالى.

التَّحْذِيرُ مِنَ الإِفْتَاءِ بِغَيْرِ عِلْمٍ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَذَا الحَدِيثُ الشَّرِيفُ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى حَذَرٍ مِنَ الفَتْوَى بِغَيْرِ عِلْمٍ، لِأَنَّ في ذَلِكَ إِجْرَامٌ في حَقِّ المُسْتَفْتِي، وَفِي حَقِّ المُفْتِي بِغَيْرِ عِلْمٍ.

روى الإمام أحمد والحاكم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنِ اسْتَشَارَهُ أَخُوهُ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ رِشْدَةٍ فَقَدْ خَانَهُ، وَمَنْ أَفْتَى بِفُتْيَا غَيْرِ ثَبْتٍ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ».

اليَوْمَ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُفْتِي عَنْ جَهْلٍ فَيَضِلُّ وَيُضِلُّ، وَالكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَأْخُذُ بِهَذِهِ الفَتَاوَى الرَّخِيصَةِ.

يَقُولُ أَبُو الْحُصَيْنِ: إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُفْتِي فِي المَسْأَلَةِ، وَلَوْ وَرَدَتْ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَجَمَعَ لَهَا أَهْلَ بَدْرٍ. رواه البيهقي.

روى الإمام مالك في الموطأ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ رَجُلَاً جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِنِّي أَجْرَيْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فَرَسَيْنِ، نَسْتَبِقُ إِلَى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ (الثَّنِيَّةُ: كُلُّ عَقَبَةٍ مَسْلُوكَةٍ في الجَبَلِ) فَأَصَبْنَا ظَبْيَاً وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ، فَمَاذَا تَرَى؟

فَقَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ (هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ عَوْفٍ): تَعَالَ حَتَّى أَحْكُمَ أَنَا وَأَنْتَ.

قَالَ: فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ.

فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: هَذَا أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْكُمَ فِي ظَبْيٍ، حَتَّى دَعَا رَجُلَاً يَحْكُمُ مَعَهُ.

فَسَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَوْلَ الرَّجُلِ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ: هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ المَائِدَةِ؟

قَالَ: لَا.

قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي حَكَمَ مَعِي؟

فَقَالَ: لَا.

فَقَالَ: لَوْ أَخْبَرْتَنِي أَنَّكَ تَقْرَأُ سُورَةَ المَائِدَةِ لَأَوْجَعْتُكَ ضَرْبَاً.

ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: ﴿يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيَاً بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: حَدِيثُ القَاتِلِ مِائَةِ نَفْسٍ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَسْأَلَ أَهْلَ العِلْمِ الذينَ يَجْعَلُونَنَا عَلَى الـصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ بِدُونِ مُدَارَاةٍ، فَضْلَاً عَنِ المُدَاهَنَةِ، روى الإمام مسلم عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، فَصَبَّحْنَا الْحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَدْرَكْتُ رَجُلَاً فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَطَعَنْتُهُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ.

فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَقَتَلْتَهُ؟»

قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفَاً مِنَ السِّلَاحِ.

قَالَ: «أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا؟» فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ،.

اللَّهُمَّ دُلَّنَا عَلَى مَنْ يَدُلُّنَا عَلَيْكَ، وَأَوْصِلْنَا بِالذي يُوصِلُنَا إِلَيْكَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 5/ جمادى الثانية /1439هـ، الموافق: 21/ شباط / 2018م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الإنسان في القرآن العظيم

08-11-2018 2646 مشاهدة
37ـ الإنسان في القرآن العظيم : ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ﴾

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَحْرِفُ طَرِيقَ العَبْدِ عَنْ نَهْجِ الاسْتِقَامَةِ عَلَى مَنْهَجِ اللهِ تَبَارَكَ وتعالى هُوَ مَا رُكِّبَ في الإِنْسَانِ مِنْ شَهَوَاتٍ، حَيْتُ تَكُونُ سَبَبَاً في انْحِرَافِهِ إِذَا اسْتَوْلَتِ الشَّهَوَاتُ عَلَيْهِ. ... المزيد

 08-11-2018
 
 2646
31-10-2018 3032 مشاهدة
36ـالإنسان في القرآن العظيم: أهمية تزكية النفس

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ إِنَّ فَلَاحَ العَبْدِ وَنَجَاحَهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ هُوَ مَطْلَبُ العَامِلِينَ، وَلَا يَكُونُ هَذَا إِلَّا بِتَزْكِيَةِ النَّفْسِ وَتَرْبِيَتِهَا وَتَطْهِيرِهَا، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى لَنَا ... المزيد

 31-10-2018
 
 3032
02-08-2018 2021 مشاهدة
34ـالإنسان في القرآن العظيم : ﴿فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾ (2)

نَحْنُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنيَا مُسَافِرُونَ مِنْهَا، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ ... المزيد

 02-08-2018
 
 2021
11-07-2018 2663 مشاهدة
33ـ الإنسان في القرآن العظيم :﴿فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾

إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدَاً مِنْ عِبَادِهِ أَلْهَمَهُ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الفَوَاحِشِ وَالمُنْكَرَاتِ، وَحَبَّبَ إلى قَلْبِهِ الإِيمَانَ وَالبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ، وَأَلْهَمَهُ الإِكْثَارَ مِنْ دُعَاءِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ ... المزيد

 11-07-2018
 
 2663
04-04-2018 3703 مشاهدة
32ـ الإنسان في القرآن العظيم :يا أيها العبد المذنب الخطاء

مِنْ أَعْظَمِ الخُسْرَانِ الذي يَقَعُ فِيهِ العَبْدُ إِصْرَارُهُ عَلَى الذَّنْبِ، وَمُكَابَرَتُهُ، وَعِنَادُهُ، وَتَبْرِيرُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ المَوْتُ ـ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى ـ عَلَى تِلْكَ الحَالَةِ. ... المزيد

 04-04-2018
 
 3703
28-03-2018 2972 مشاهدة
31ـالإنسان في القرآن العظيم : إلى متى نبقى في العصيان؟

لَو أَنَّ الأَمْرَ كَانَ يَنْتَهِي بِالمَوْتِ لَكَانَ هَيِّنَاً وَسَهْلَاً، وَلَكِنْ مَعَ شِدَّتِهِ وَهَوْلِهِ هُوَ أَهْوَنُ مِمَّا بَعْدَ المَوْتِ، فَالقَبْرُ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ، أَو رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَلَو كَانَ ... المزيد

 28-03-2018
 
 2972

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3152
المكتبة الصوتية 4740
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411761481
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :