96ـ كلمة شهر صفر 1436هـ: (حتى نسلم من مضلات الفتن)

96ـ كلمة شهر صفر 1436هـ: (حتى نسلم من مضلات الفتن)

 

 96ـ كلمة شهر صفر 1436هـ: (حتى نسلم من مضلات الفتن)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لقد اقتَضَتْ حِكْمَةُ اللهِ عزَّ وجلَّ وُقُوعَ الفِتَنِ، وجَرَيَانَ المِحَنِ، تَمْحِيصَاً للنَّاسِ وابتِلاءً،  لِيَظهَرَ بِهَا صِدْقُ الصَّادِقِينَ، وكَذِبُ الكَاذِبِينَ، ويُفضَحَ المُنَافِقُونَ، قَالَ تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾. وقَالَ تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾.

شَاءَ اللهُ تعالى أن يَختَبِرَ خَلْقَهُ بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، والعُسْرِ واليُسْرِ، والمَنشَطِ والمَكْرَهِ، والغِنَى والفَقْرِ، لِيَمِيزَ الخَبِيثَ من الطَّيِّبِ، فالسَّعِيدُ من كَانَ مُنضَبِطَاً بِضَوَابِطِ الشَّرِيعَةِ، في الابتِلاءِ والاختِبَارِ.

أيُّها الإخوة الكرام: حَالَتُنَا الرَّاهِنَةُ التي تَدَاعَتْ عَلَينَا فِيهَا الأُمَمُ، وتَفَرَّقَتْ فِيهَا الآرَاءُ والأَهوَاءُ مَا هيَ إلا مِصْدَاقٌ لما قَالَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَصِفُ بِهِ آخِرَ الزَّمَانِ؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ»

قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟

قَالَ: «الْقَتْلُ» رواه الشيخان عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لقد كَثُرَتِ الفِتَنُ وصَارَتْ كالمَطَرِ، فَأَصَابَتْ كُلَّ شَيءٍ،  كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أحمد عَنْ أُسَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، ـ الأُطُمُ: الْقَصْرُ وَالْحِصْنُ ـ فَقَالَ: هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟

قَالُوا: لَا.

قَالَ: «إِنِّي لَأَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ الْمَدِينَةِ كَوَقْعِ الْمَطَرِ». فَكَمَا أنَّ المَطَرَ إذا وَقَعَ عَمَّ وشَاعَ، فكذلكَ الفِتَنُ التي ظَهَرَتِ اليَومَ.

«فِتَناً كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ»:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد حَدَّثَنَا سَيِّدُنا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عن الفِتَنِ بِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ، فِتَناً كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَافِراً، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِن الدُّنْيَا» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: واللهِ لَكَأَنَّا نَرَى هذا رَأْيَ العَينِ في بَعْضِ المُسلِمِينَ، تَرَى سَمْتَهُم سَمْتَ المُسلِمِينَ، وحَالَهُم قَد يَكُونُ أَحسَنَ حَالاً من حَالِ المُسلِمِينَ، ولكنَّ فِعلَهُم لا يَختَلِفُ عن أَفعَالِ الكَافِرِينَ، تَتَسَاءَلُ لماذا هذا، ولأَيِّ شَيءٍ يُفعَلُ ذلكَ؟

فلا تَرَى جَوَاباً ولا عِلَّةً للفِعلِ، إلا أَمْرَاً وَاحِدَاً يَتَعَلَّقُ بالدُّنيَا، إمَّا لِطَلَبِ مَالٍ، أو لِطَلَبِ جَاهٍ، أو لِخَوْفٍ على شَيءٍ من عَرَضِ الدُّنيَا، فَعَبَثَتِ الأَهوَاءُ، وتَحَكَّمَتِ المَصَالِحُ، ورَقَّ الإيمَانُ، وطُوِيَ الدِّينُ، وضَعُفَ اليَقِينُ، فاستَحَلَّ البَعْضُ ما حَرَّمَ اللهُ تعالى ـ والعِيَاذُ باللهِ تعالى ـ.

يَقُولُ سَيِّدِي الحَسَنُ البَصْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: يُصْبِحُ مُحَرِّماً لِدَمِ أَخِيهِ وَعِرْضِهِ وَمَالِهِ، وَيُمْسِي مُسْتَحِلّاً لَهُ.

ثمَّ يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: فَوَاللهِ لَقَد رَأَينَاهُم صُوَرَاً ولا عُقُولاً، وأَجسَامَاً ولا أَحلامَاً، فَرَاشَ نَارٍ، وذُبَابَ طَمَعٍ، يَغْدُو يَبِيعُ دِينَهُ بِدِرهَمَينِ، يَغْدُونَ بِدِرهَمَينِ ويَرُوحُونَ بِدِرهَمَينِ، يَبِيعُ أَحَدُهُم دِينَهُ بِثَمَنِ العَنزِ، واللهِ لَقَد رَأَينَاهُم.

حَتَّى نَسلَمَ:

أيُّها الإخوة الكرام: من أَرَادَ أن يَسلَمَ من الفِتَنِ والمِحَنِ، ويَسلُكَ سَبِيلَ النَّجَاةِ من الهَلاكِ، وأن يَخرُجَ من هذهِ المَآزِقِ، وخَاصَّةً ونَحنُ نَرَى الأَحدَاثَ المَرِيرَةَ تَتَوَالَى على الأُمَّةِ، والبَلايَا والرَّزَايَا تُصَبُّ على الأُمَّةِ وتَتَعَاظَمُ، فَعَلَيهِ:

أولاً: بالاعتِصَامِ بِكِتَابِ اللهِ تعالى:

من أَرَادَ أن يَسلَمَ فَعَلَيهِ بالاعتِصَامِ بِكِتَابِ اللهِ تعالى، وبِسُنَّةِ سَيِّدِنا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾.

وقَالَ تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا باللهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾. وقَالَ تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا باللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً﴾. وقَالَ تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا باللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: من اعتَصَمَ بِكَتَابِ اللهِ تعالى، وبِسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فقد نَجَا وأَصَابَ، وإلا فقد هَلَكَ مَعَ الهَالِكِينَ، وخَسِرَ الدُّنيَا والآخِرَةَ ـ والعِيَاذُ باللهِ تعالى ـ.

ثانياً: بِتَقوَى اللهِ تعالى:

من أَرَادَ أن يَسلَمَ فَعَلَيهِ بِتَقوَى اللهِ تعالى، وأن يَزِيدَ في تَقْوَاهُ عِندَ الفِتَنِ والمِحَنِ، وكُلَّمَا عَظُمَتِ الشَّدَائِدُ والكُرُوبُ والابتِلاءَاتُ عَلَيهِ أن يَزِيدَ في تَقْوَاهُ للهِ تعالى.

الكَثِيرُ من النَّاسِ إذا ازدَادَتِ الشَّدَائِدُ والكُرُوبُ والابتِلاءَاتُ ازدَادُوا بُعْدَاً عن حِيَاضِ التَّقوَى، وابتَعَدُوا عن العِبَادَةِ، لأنَّهُم ذُهِلُوا في الفِتَنِ وانشَغَلُوا بِأُمُورِ أَنفُسِهِم.

أيُّها الإخوة الكرام: رَبُّنَا عزَّ وجلَّ يَقُولُ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾. بِتَقوَى اللهِ تعالى يُصبِحُ كُلُّ عَسِيرٍ يَسِيرَاً، وكُلُّ صَعْبٍ سَهْلاً، وكُلُّ مُغلَقٍ مَفتُوحَاً، ولهذا دَعَانَا سَيِّدُنا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى ذلكَ بِحَدِيثٍ وَاضِحٍ، فَقَالَ: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ» رواه الإمام مسلم عن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وفي رِوَايَةٍ للطَّبَرَانِيِّ في الكَبِيرِ عَنْ مَعْقِلِ بن يَسَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «عُبَادَةٌ فِي الْهَرْجِ، أَوِ الْفِتْنَةِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ».

ثالثاً: بالدُّعَاءِ للهِ تعالى:

من أَرَادَ أن يَسلَمَ فَعَلَيهِ بِكَثْرَةِ الدُّعَاءِ للهِ عزَّ وجلَّ، لأنَّ وَقتَ المِحَنِ والابتِلاءَاتِ والشَّدَائِدِ وَقتُ دُعَاءٍ وتَضَرُّعٍ إلى اللهِ تعالى.

مَتَى كَانَ دُعَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِندَمَا قَالَ: «اللَّهُمَّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي؛ وَقِلَّةَ حِيلَتِي؛ وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ؛ أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، اللَّهُمَّ إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْته أَمْرِي؛ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي؛ غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَك أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ؛ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، أَنْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُك؛ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُك؛ لَك الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى؛ فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِك» رواه الطَّبَرَانِيُّ؟ لقد كَانَ في مِحنَةٍ وشِدَّةٍ قَاسِيَةٍ جِدَّاً، لقد كَانَ بَعدَ عَودَتِهِ من الطَّائِفِ.

أيُّها الإخوة الكرام: مَتَى كَانَ دُعَاءُ سَيِّدِنَا يُونُسَ عَلَيهِ السَّلامُ: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾؟ لقد كَانَ في مِحنَةٍ وكَرْبٍ وضِيقٍ لا يَعلَمُهُ إلا اللهُ تعالى، لقد كَانَ في ظُلْمَةِ بَطْنِ الحُوتِ، الذي كَانَ في ظُلمَةِ البَحْرِ، الذي كَانَ في ظَلمَةِ اللَّيلِ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: الاختِبَارُ لا بُدَّ مِنهُ، والفِتنَةُ لا بُدَّ مِنهَا، لأنَّ اللهَ تعالى قَضَى بذلكَ، ورُفِعَتِ الأَقلامُ، وجَفَّتِ الصُّحُفُ، قَالَ تعالى: ﴿ولَنَبْلَوَنَّكُمْ﴾.

ويَقُولُ ابنُ مَسعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عِندَ قَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَعَوَّذُوا باللهِ مِن الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ» ـ رواه الإمام مسلم عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ: لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم: إِنِّي أَعُوذُ باللهِ من الفِتَنِ؛ فإنه لَيسَ أَحَدٌ مِنكُم إلا وهوَ مُشتَمِلٌ على فِتنَةٍ ، لأنَّ اللهَ تَعالى يَقُولُ: ﴿إِنَّمَا أَموَالُكُم وَأَولَادُكُم فِتنَةٌ﴾ فَمَن استَعَاذَ مِنكُم، فَلْيَسْتَعِذْ باللهِ من مُضِلَّاتِ الفِتَنِ.

أيُّها الإخوة الكرام: فمن أَرَادَ أن يَسلَمَ من مُضِلَّاتِ الفِتَنِ، فَعَلَيهِ بالاعتِصَامِ بِكِتَابِ اللهِ تعالى، وبِسُنَّةِ سَيِّدِنا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وعَلَيهِ بِتَقوَى اللهِ تعالى، وعَلَيهِ بِكَثْرَةِ الدُّعَاءِ، فمن أَكرَمَهُ اللهُ تعالى بذلكَ سَلِمَ من الفِتَنِ بإذنِ اللهِ تعالى.

يَا رَبِّ سَلِّمْنَا من مُضِلَّاتِ الفِتَنِ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

 

الأحد: 1/صفر/1436هـ، الموافق: 23/تشرين الثاني/ 2014م

 2014-11-23
 3444
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

13-03-2024 134 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 134
09-02-2024 442 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 442
13-01-2024 279 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 279
14-12-2023 386 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 386
16-11-2023 500 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 500
16-09-2023 526 مشاهدة
205ـ كيف لا نحب الحبيب صلى الله عليه وسلم!

مَا أَجْمَلَ شَهْرَ الرَّبِيعِ الذي وُلِدَ فِيهِ الحَبِيبُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟! حَيْثُ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ يُذَكِّرُنَا بِفَصْلِ الرَّبِيعِ الذي فِيهِ تَتَفَتَّحُ الأَزْهَارُ، وَتُغَرِّدُ ... المزيد

 16-09-2023
 
 526

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411930059
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :