388ـ خطبة الجمعة: الشقي من حرم رحمة الله تعالى فيه

388ـ خطبة الجمعة: الشقي من حرم رحمة الله تعالى فيه

 

 388ـ خطبة الجمعة: الشقي من حرم رحمة الله تعالى فيه

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيَا عِبَادَ اللهِ، هذا شَهرُ شَعبَانَ قَوَّضَ خِيَامَهُ للرَّحِيلِ، وآذَنَ الأُمَّةَ بالفِرَاقِ بَعدَ الإقَامَةِ، في هذا الشَّهرِ العَظِيمِ رَفَعَتِ الأُمَّةُ أَعمَالَها إلى بَارِئِها جَلَّ وعَلَا.

صَفَحَاتُ شَهرِ شَعبَانَ سَتُطوَى، وصَفَحَاتُ شَهرِ رَمَضَانَ سَتُفتَحُ، فهل سَتَبقَى الأُمَّةُ لآياتِ اللهِ عَنِيدَةً؟

يَا عِبَادَ اللهِ، كَم مِن حَبِيبٍ فَقَدنَاهُ فِي هذهِ الأزمَةِ؟

وَكَم مِن عَزِيزٍ دَفَنَّاهُ في هذهِ الأزمَةِ؟

وَكَم مِن رَجُلٍ وامرَأَةٍ، وصَغِيرٍ وكَبِيرٍ في اللَّحدِ أضجَعنَاهُ في هذهِ الأزمَةِ؟

وَكَم مِن بَيتٍ تَهَدَّمَ فِي هذهِ الأزمَةِ؟

وَكَم مِن امرَأَةٍ رُمِّلَت فِي هذهِ الأزمَةِ؟

وَكَم مِن طِفلٍ يُتِّمَ في هذهِ الأزمَةِ؟

وَكَم مِن طِفلٍ وامرَأَةٍ، وكَبِيرٍ وضَعِيفٍ ومَرِيضٍ رُوِّعَ في هذهِ الأزمَةِ؟

فهل سَتَبقَى الأُمَّةُ لآياتِ اللهِ عَنِيدَةً ومُكَابِرَةً ومُعرِضَةً عَن أَمرِ اللهِ تعالى؟

مَاذَا رَفَعَتِ الأُمَّةُ إِلى بَارِئِها فِي شَهرِ شَعبَانَ فِي هَذا العَامِ، والذِي قَبلَهُ، والذِي قَبلَهُ؟ هَل رَفَعَت أَعمَالاً تُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ أم تُسخِطُهُ؟

يَا مَن أَلِفَ الذُّنُوبَ وأَجرَمَ:

يَا مَن أَلِفَ الذُّنُوبَ وأَجرَمَ، يَا مَن أَورَدَ نَفسَهُ المَهَالِكَ، وسَلَكَ بِها طَرِيقَ البَوَارِ والخُسرَانِ.

يَا مَن أقَامَها على شَفَا جُرُفٍ هَارٍ.

يَا مَن أغرَقَ نَفسَهُ في المَعَاصِي والأوزَارِ.

يَا مَن ضَيَّعَ الفَرَائِضَ والوَاجِبَاتِ.

يَا مَن نَقَضَ العُهُودَ والمَوَاثِيقَ بَينَهُ وبَينَ اللهِ تعالى، وبَينَهُ وبَينَ العِبَادِ.

يَا مَن اقتَرَفَ الفَوَاحِشَ والآثَامَ، وأَكَلَ أَموالَ النَّاسِ بالبَاطِلِ.

يَا مَن ضَيَّعَ عُمُرَهُ في إضَاعَةِ الصَّلاةِ واتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ.

يَا مَن بِضَاعَتُهُ التَّسوِيلُ والتَّسوِيفُ.

يَا مَن وَقَعَ في الظُّلمِ والظُّلُماتِ: بَادِرْ بالصُّلْحِ والإِصلَاحِ، بَادِرْ بالاصطِلَاحِ مَعَ اللهِ تَعالى، وحَاذِرِ الفَوتَ، ولا تُضَيِّعِ الفُرصَةَ، فَهَذا شَهرُ رَمَضَانَ قَد أَقبَلَ وصَفَحَاتُهُ سَتُفتَحُ بَعدَ يَومٍ أو يَومَينِ، فلا تَكُنْ مِمَّن أَبَى، أمَا سَمِعتَ قَولَ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى».

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟

قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى»؟

يَا عِبَادَ اللهِ، يَا أُمَّةَ القُرآنِ العَظِيمِ، قُولُوا لِكُلِّ مُجرِمٍ، ولِكُلِّ عَاصٍ، ولِكُلِّ مَن عَاثَ فِي الأَرضِ فَسَاداً: هَذا شَهرُ رَمَضَانَ المُبَارَكَ قَد أَطَلَّ عَلى الأُمَّةِ، فَاسمَعْ حَدِيثَ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

رَوَى التِرمِذِيُّ وابنُ مَاجَه والحَاكِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَت أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وللهِ عُتَقَاءُ مِن النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ».

يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، فالأعمَالُ في شَهرِ رَمَضَانَ تُضَاعَفُ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، لأنَّكَ فَقِيرٌ إلى اللهِ تعالى في سَائِرِ أحوَالِكَ، أنتَ فَقِيرٌ إلى اللهِ تعالى في غِنَاكَ، فَكَيفَ لا تَكُونُ فَقِيراً إلَيهِ في فَقرِكَ؟

أنتَ فَقِيرٌ إلى اللهِ تعالى في قُوَّتِكَ، فَكَيفَ لا تَكُونُ فَقِيراً إلَيهِ في ضَعْفِكَ؟

أنتَ فَقِيرٌ إلى اللهِ تعالى في سِيَادَتِكَ ورِيَادَتِكَ، فَكَيفَ لا تَكُونُ فَقِيراً إلَيهِ وأنتَ المَسُودُ؟

يَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، فَوَرَبِّ الكَعبَةِ سَوفَ تَرَى أعمَالَكَ يَومَ القِيَامَةِ، قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ واللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.

سَوفَ تَرَى الدِّمَاءَ التي سَفَكتَها يَومَ القِيَامَةِ أمَامَكَ.

سَوفَ تَرَى البُيُوتَ التي هَدَّمتَها يَومَ القِيَامَةِ أمَامَكَ.

سَوفَ تَرَى خُصُومَكَ الذينَ سَلَبْتَ أموَالَهُم، ورَوَّعتَهُم يَومَ القِيَامَةِ في أرضِ المَحشَرِ يَنتَظِرُونَكَ للقَصَاصِ والفَصلِ بَينَ يَدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

الشَّقِيُّ من حُرِمَ فِيهِ رَحمَةَ اللهِ عزَّ وجلَّ:

يَا عِبَادَ اللهِ، اِعرِفُوا قَدْرَ شَهرِ رَمضَانَ، وتَنَافَسُوا فِيهِ في فِعلِ الطَّاعاتِ والمَبَرَّاتِ، واسمَعُوا حَدِيثَ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

روى الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عن عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال يَوماً وحَضَرَ رَمَضَانُ: «أَتَاكُم رَمَضَانُ شَهرُ بَرَكَةٍ يَغشَاكُمُ اللهُ فِيهِ، فَيُنزِلُ الرَّحمَةَ، ويَحُطُّ الخَطَايَا، ويَستَجِيبُ فِيهِ الدُّعَاءَ، يَنظُرُ اللهُ تعالى إلى تَنَافُسِكُم فِيهِ، ويُبَاهِي بِكُمُ مَلائِكَتَهُ، فَأَرُوا اللهَ من أَنفُسِكُم خَيراً، فإنَّ الشَّقِيَّ من حُرِمَ فِيهِ رَحمَةَ اللهِ عزَّ وجلَّ».

يَا عِبَادَ اللهِ، الشَّقِيُّ من حُرِمَ رَحمَةَ اللهِ تعالى في هذا الشَّهرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، الشَّقِيُّ هوَ الذِي لا يَرحَمُ عِبَادَ اللهِ تعالى، فمن لا يَرحَمُ لا يُرحَمُ.

يَا عِبَادَ اللهِ، تَرَاحَمُوا فِيما بَينَ بَعضِكُمُ البَعضِ تُرحَمُوا، واجعَلُوا الرَّحمَةَ تَعُمُّ الجَمِيعَ، دِينُنَا دِينُ الرَّحمَةِ، ونَبِيُّنا نَبِيُّ الرَّحمَةِ، ورَبُّنا هوَ الرَحمنُ الرَّحِيمُ، فلماذا لا نَتَرَاحَمُ؟ هل سَتَبقَى الأُمَّةُ لآيَاتِ اللهِ عَنِيدَةً؟

يا أيُّها الشَّهرُ العَظِيمُ المُبَارَكُ:

يا أيُّها الشَّهرُ العَظِيمُ المُبَارَكُ، أقُولُ أنا والمُستَضعَفِينَ من أمثَالِي في هذا البَلَدِ الحَبِيبِ الذين لا يَملِكُونَ حَوْلاً ولا قُوَّةً في كَشْفِ وكَفِّ هذهِ الأزمَةِ، لا نَملِكُ نَحنُ إلا الدُّعَاءَ للهِ عزَّ وجلَّ، ودَعوَةَ العِبَادِ.

لا نَملِكُ إلا أن نَدعُوَ اللهَ عزَّ وجلَّ قَائِلِينَ: اللَّهُمَّ احقِنْ دِمَاءَ المُسلِمِينَ، واستُرْ أعرَاضَهُم، وأَمِّنْ رَوعَاتِهِم، وَوَلِّ عَلَيهِم خِيَارَهُم، واحفَظْهُم من جَمِيعِ الفِتَنِ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ولا نَملِكُ إلا دَعوَةَ العِبَادِ لأنْ يَصطَلِحُوا مَعَ اللهِ تعالى، ثمَّ يَصطَلِحُوا مَعَ بَعضِهِمُ البَعضِ، وأن يَضَعُوا أسلِحَتَهُمُ التي أنهَكَتْهُم وأنهَكَتِ الأُمَّةَ، لأنَّ الرَّابِحَ في هذهِ الحَربِ هُم أعدَاءُ الأُمَّةِ مِمَّن قالَ اللهُ تعالى فِيهِم: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. وقالَ فِيهِم: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾.

لا نَملِكُ إلا دَعوَةَ الأُمَّةِ لِتَحكِيمِ شَرعِ اللهِ تعالى فِيما شَجَرَ بَينَهُم، وأن يَتَذَكَّرُوا قَولَ اللهِ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

فهل يا تُرَى سَتَبقَى الأُمَّةُ لآيَاتِ اللهِ عَنِيدَةً؟

يا أيُّها الشَّهرُ العَظِيمُ: أُقَدِّمُ لَكَ اعتِذَارَاً أنا والمُستَضعَفُونَ من هذهِ الأُمَّةِ مِمَّا يَجرِي في بَلَدِنا هذا، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

مَرحَباً بِكَ يا أيُّها الشَّهرُ العَظِيمُ المُبَارَكُ.

مَرحَباً بِكَ يا شَهرَ الطَّاعَةِ والغُفرَانِ.

مَرحَباً بِكَ يا شَهرَ النُّورِ والبُرهَانِ.

مَرحَباً بِكَ يا شَهرَ الهِدَايَةِ والفُرقَانِ.

مَرحَباً بِكَ يا شَهرَ السَّلامِ والإِسلامِ والقُرآنِ.

مَرحَباً بِكَ يا شَهرَ العِبَادَةِ والسَّعَادَةِ والتَّوبَةِ والإنَابَةِ.

يا أيُّها الشَّهرُ العَظِيمُ المُبَارَكُ، السَّعِيدُ من صَامَ نَهَارَكَ، وقَامَ لَيلَكَ، فَجِئتَ لَهُ شَاهِدَاً عَدْلاً عِندَ رَبِّكَ يَومَ القِيَامَةِ، فَأكرَمَهُ اللهُ تعالى بِمَا لَا عَينٌ رَأَتْ، ولَا أُذُنٌ سَمِعَت، ولَا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ.

والشَّقِيُّ مَن أَضَاعَكَ، فَأَفطَرَ نَهَارَكَ، وأسَاءَ في لَيلِكَ، فَجِئتَ شَاهِدَاً عَلَيهِ عَدْلاً عِندَ رَبِّكَ فَأَذَلَّهُ اللهُ تعالى وأشقَاهُ، وجَعَلَهُ من الخَاسِرِينَ.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ، يا من تَعِيشُونَ هذهِ الأزمَةَ ما يَنبَغِي أن تَشغَلَنا هَذهِ الحَربُ عَن أدَاءِ أوَامِرِ اللهِ تَعالى، واجتِنَابِ نَوَاهِيهِ، فَعَلَيَّ وعَلَيكُم بالصِّيَامِ والقِيَامِ وكَثْرَةِ الدُّعَاءِ للهِ عزَّ وجلَّ أن يُفَرِّجَ الكَربَ عَن هذهِ الأُمَّةِ، وأن نَدعُوَ الأمَّةَ للاصطِلاحِ مَعَ اللهِ تعالى، والصُّلحِ فِيما بَينَ بَعضِهِمُ البَعضِ، لأنَّه من اصطَلَحَ مَعَ اللهِ تعالى، وأصلَحَ فِيما بَينَهُ وبَينَ العِبَادِ، وكَانَ صَالِحاً ومُصلِحَاً استَحَقَّ رَحمَةَ اللهِ تعالى بإذنِ اللهِ تَعالى.

أَسألُ اللهَ تعالى أن يُفَرِّجَ الكَربَ عَن هذهِ الأُمَّةِ، أن يُبَلِّغَنا شَهرَ رَمَضَانَ، وأن يُوَفِّقَنا لِصِيَامِهِ حَقَّ الصِّيَامِ، ولِقِيَامِهِ حَقَّ القِيَامِ، أن يَتَقَبَّلَهُ مِنَّا. آمين.

أقُولُ هَذا القَولَ، وأستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 29/شعبان/1435هـ، الموافق: 27/حزيران/ 2014م

 2014-06-27
 13899
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

21-03-2024 585 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 585
14-03-2024 929 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 929
08-03-2024 855 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 855
09-02-2024 2550 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2550
02-02-2024 2241 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2241
25-01-2024 1483 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1483

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411934979
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :