أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

890 - المقصود بالصلاة في الصف الأول

24-02-2008 3064 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن المقصود من الصف الأول في الصلاة هو من أتى مبكراً ولو صلى في الصفوف الأخيرة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 890
 2008-02-24

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأفضل صفوف الرجال في الصلاة هو الصف الأول، وهذا باتفاق الفقهاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولُها، وشرُّها آخرُها، وخير صفوف النساء آخرُها، وشرُّها أولُها» رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثمَّ لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» رواه البخاري.

ومن فوائد الحثِّ على الصف الأول :

1ـ التبكير للصلاة ولخلاص الذمة من عُهدة التكليف.

2ـ السبق لدخول المسجد.

3ـ للابتعاد عن الاتصاف بصفات المنافقين.

4ـ للقرب من الإمام للتعلُّم منه، والفتح عليه إن احتاج.

5ـ حتى لا يقطع أحدٌ عليه الصلاة بالمرور بين يديه.

6ـ راحة البال من رؤية الآخرين.

7ـ لينال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وليتعرض لصلاة الله وملائكته عليه.

8ـ حتى يكون ممن قال: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84].

والعلماء اختلفوا في المراد بالصف الأول:

فالجمهور قالوا: هو الصف الذي يلي الإمام، لقولِ النبي صلى الله عليه وسلم: «لو تعلمون أو يعلمون ما في الصف المُقدَّم لكانت قُرعة» رواه مسلم.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخُّراً فقال لهم: «تقدَّموا فَأْتَمُّوا بي، وَليَأتَمَّ بكم مَنْ بعدَكم، لا يزال قوم يتأخَّرون حتى يؤخِّرهم الله» رواه مسلم.

وقال بعض الفقهاء: المقصود بالصف الأول هو من سبق إلى مكان الصلاة وجاء أولاً، وإن صلى في آخر الصفوف.

والحمد لله أن في المسألة سَعَةً، ومما لا شك فيه أن من بكَّر في المجيء إلى المسجد، وصلى في الصف الذي يلي الإمام، فقد حقَّق الخيريَّة التامَّة إن شاء الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3064 مشاهدة
الملف المرفق