أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2576 - هل يكون زوج المرأة في الدنيا زوجها في الآخرة؟

01-01-2010 24527 مشاهدة
 السؤال :
هل يكون زوج المرأة في الدنيا زوجاً لها في الآخرة، أم أن لها أن تختار غيره إذا كان سيئ الخلق أو كانت لا تحبه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2576
 2010-01-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن كانت المرأة المسلمة متزوجة من رجل مسلم واحد ولم تتزوج من غيره لا من قبل ولا من بعد، وكان كلٌّ من الزوجين من أهل الجنة، فإن هذه الزوجة تكون زوجة لهذا الرجل الأول، وإن كانت في الدنيا لا تحبه بسبب سوء خلقه، لأن من ميزات أهل الجنة رجالاً كانوا أو نساء أنهم مطهَّرون من كل وصف ناقص، ومن كل عيب، قال تبارك وتعالى: {وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ}، فالله تعالى يطهِّر الجميع ظاهراً وباطناً، وحتى الغلُّ الذي تجده المرأة في نفسها نحو زوجها في الدنيا فإنه ينزع منها يوم القيامة، قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين}.

وأما إذا كانت المرأة متزوجة من رجلين أحدهما أخلاقه حسنة، والآخر سيئة، فإنها تختار يوم القيامة الأحسن خلُقاً، مع أن الله تعالى يطهِّر الاثنين إن كانا من أهل الجنة.

واللائق بالمسلم والمسلمة أن يفكِّر كلُّ واحد منهما هل هو من أهل الجنة أم لا؟ وأن لا يفكِّر بعدم اللقاء مع الآخرين وإن كانوا في الجنة. والحريص على نفسه أن يكون من أهل الجنة عليه أن يعفو ويصفح عمن أساء إليه، وذلك لقوله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
24527 مشاهدة