أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4927 - الظهار وشروطه وآثاره

07-03-2012 32101 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الظِّهار؟ وما هي شروطه وآثاره؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4927
 2012-03-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: الظِّهارُ هُوَ تَشْبِيهُ الزَّوْجِ زَوْجَتَهُ بِإِحْدَى مَحَارِمِهِ على التَّأبِيدِ، أَو بِعُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهَا، وَهُوَ محرَّمٌ شرعاً، وهو كبيرةٌ من الكبائر، ومنكرٌ من المنكرات، وقولُ زورٍ وبهتانٍ، قال تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُور}.

ثانياً: يُشترط في الظِّهار شروط، منها:

1ـ أن يكون التشبيه موجَّهاً إلى الزوجة، وذلك أن يقول الرجل لزوجته: أنت عليَّ كَظَهرِ أمِّي.

2ـ أن يكون التشبيه بامرأةٍ محرَّمةٍ على الزوج تحريماً مؤبَّداً، كالأمِّ والأختِ والعمَّةِ والخالةِ.

3ـ أن يكون التشبيه على معنى التحريم، يعني أنَّه يقصد بذلك تحريمَ إتيانُ زوجتِهِ، كما هو محرَّمٌ عليه إتيانُ أمِّهِ.

4ـ أن تكون صيغةُ الظِّهار دالَّةً على إرادته، وذلك إمَّا أن تكون صريحةً كقوله: أنت عليَّ كَظَهرِ أمِّي، وهذا يقع بدون نيَّةِ الظِّهار، وإمَّا أن تكون كنايةً كقوله: أنتِ مثلُ أمِّي، فإن نوى بذلك طلاقاً، وَقَعَ الطلاقُ، وإن نواه ظِهاراً، كان ظِهاراً، وإلا فهو لغوٌ.

ثالثاً: أثرُ الظِّهار، فإذا تحقَّق الظِّهار، وتوافرت شروطه، ترتَّبت عليه الآثار التالية:

1ـ حرمة المعاشرة بين الزَّوْجِ وَزَوْجَتِهِ قبل التكفير عن الظِّهار، وهذه الحرمة تشمل الوطءَ ودواعِيهِ، من تقبيلٍ أو لمسٍ بِشَهْوَةٍ.

2ـ للمرأة حقُّ المطالبةِ بالوطءِ، ووجوبِ الامتناعِ عنه حتى يُكَفِّر.

3ـ وجوبُ الكفارةِ قبلَ الوطءِ ودواعِيهِ، والكفارةُ واجبةٌ على التَّرتيب الآتي: إعتاقُ رَقَبَةٍ، وإلا فصيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعيْنِ، وإلا فإطعامُ سِتِّينَ مِسْكِينَاً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
32101 مشاهدة