أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7658 - اقتناء الفضة بدون استعمال

22-10-2016 2524 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم اتخاذ بعض الآنية من الفضة بدون استعمال لها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7658
 2016-10-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ روى الإمام البخاري عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ، وَلَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَنَا فِي الآخِرَةِ».

وروى الترمذي عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَلُبْسِ الحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ؛ وَقَالَ: «هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ».

وروى الشيخان عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ». (يُجَرْجِرُ: يَصُبُّ).

وَقَالَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ: إِنَّ اقْتِنَاءَ أَوَانِي الفِضَّةِ يَحْرُمُ، كَمَا يَحْرُمُ اسْتِعْمَالُهَا، لِأَنَّ مَا لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ لَا يَجُوزُ اقْتِنَاؤُهُ، لِأَنَّ اقْتِنَاءَهُ قَدْ يُؤَدِّي إلى اسْتِعْمَالِهِ.

وبناء على ذلك:

فَجُمْهُورُ الفُقَهَاءِ مَنَعُوا اقْتِنَاءَ آنِيَةِ الفِضَّةِ وَلَو بِدُونِ اسْتِعْمَالٍ لِمَا فِيهِ مِنَ الإِسْرَافِ وَالخُيَلَاءِ، وَلِأَنَّ مَا حَرُمَ اسْتِعْمَالُهُ حَرُمَ اقْتِنَاؤُهُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2524 مشاهدة