أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5371 - ما معنى الرفث في الصوم؟

08-07-2012 39961 مشاهدة
 السؤال :
سؤال: ما هو المقصود بالرفث في قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ﴾؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5371
 2012-07-08

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: ذَكَرَ علماءُ اللغةِ أنَّ معنى الرَّفَثِ: هوَ الجِماعُ وغيرُهُ مِمَّا يكونُ بين الرَّجُلِ والمرأةِ، مِمَّا يكونُ في حالةِ الجِماعِ، وهوَ نفسُ المعنى في الاصطلاحِ الشرعيِّ.

ثانياً: لا خلافَ بينَ الفقهاءِ في أنَّ من جامَعَ زوجتَهُ في نهارِ رمضانَ عامِداً يكونُ آثمَاً، ويَفسُدُ صومُهُ، وعليهِ القضاءُ مع الكفَّارَةِ، سواءٌ أنزلَ أم لم يُنزِل، وذلك لقوله تعالى: : ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ﴾. والرَّفَثُ هنا: الجِماعُ.

أما المُباشَرَةُ بقُبلَةٍ أو بِلمسٍ بدونِ إنزالٍ فهوَ مكروهٌ، لأنَّ من حامَ حولَ الحِمى يوشِكُ أن يقعَ فيهِ، أمَّا إذا أنزَلَ بقُبلَةٍ أو بِلَمسٍ فإنَّه يكونُ آثماً، وعليهِ القضاءُ دونَ الكفَّارَةِ.

وبناء على ذلك:

 فالمَقصودُ بالرَّفَثِ في الآيةِ هوَ معاشَرَةُ الرَّجُلِ زوجتَهُ في نهارِ رمضانَ عامِداً ويكونُ بذلكَ آثماً، وعليهِ القضاءُ مع الكفَّارةِ، وهيَ صيامُ شهرينِ مُتَتَابعينِ، سواءٌ أنزلَ أم لم يُنزِل، أمَّا إذا كان الرَّفَثُ دونَ الجِماعِ مع الإنزالِ فإنَّهُ يكونُ آثماً، ويجبُ عليه القضاءُ دونَ الكفَّارةِ، أما إذا لم يُنزِل فيُكرَهُ له ذلكَ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
39961 مشاهدة