أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

796 - حكم إتيان المرأة في دبرها

31-05-2008 168 مشاهدة
 السؤال :
أريد أن أسأل سؤالاً لكني أستحي منه، في أحد الأيام لعب الشيطان في رأسي وجامعت زوجتي في دبرها، فما حكم ذلك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 796
 2008-05-31

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالخجل والحياء لا يأتيان إلا بخير، وأرجو الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم حق الحياء منه، بأن نحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وأن نذكر الموت والبلى. هذا أولاً.

ثانياً: اجعل همَّك مراقبةَ الله عز وجل، وأسقط الخلق من اعتبارك، وقل دائماً وأبداً: علم الله فيني يكفيني.

ثالثاً: الفعلة التي فعلتها هي كبيرة من الكبائر يجب عليك أن تتوب منها إلى الله عز وجل، وأن تستغفر الله عز وجل، وألا تعود إلى مثل هذا مرة ثانية، فدائرة الحلال تكفينا، والخروج منها من سوء الأدب مع الله عز وجل. وقد ورد تحريم هذا الفعل في كثير من الأحاديث الشريفة، منها:

ما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملعونٌ من أتى امرأته في دبرها». واللعنة هي الطرد من رحمة الله تعالى، والعياذ بالله تعالى.

وما رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينظر الله عز وجل إلى رجل جامع امرأته في دبرها».

وما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد».

وروى الإمام أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الذي يأتي امرأته في دبرها: «هي اللوطية الصغرى».

والله تعالى يقول: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]، والدبر ليس مكان الحرث الذي يأتي منه الولد.

رابعاً: إتيان المرأة في دبرها لا يؤثر على صحة عقد الزواج عليها، وبالتالي لا تحتاج إلى تجديد عقد.

وبناء على ذلك:

1ـ الوطء في الدبر محرَّم حرمة شديدة، وفاعله آثم، وإذا كانت الزوجة موافقة على ذلك فهي آثمة أيضاً.

2ـ هذا الفعل لا يؤثر على صحة عقد الزواج، ولا تحتاج إلى تجديد عقد، ولا تعتبر الزوجة طالقاً بهذا الفعل.

3ـ عليك بالتوبة والاستغفار والصدقة بما تيسر. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
168 مشاهدة
الملف المرفق