أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1001 - لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد؟

12-04-2008 12468 مشاهدة
 السؤال :
هل هذه الجملة حديث شريف: (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)؟ وما معناها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1001
 2008-04-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 جاء في سنن الدارقطني عن جابر بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عنهُما قال: (فقد النبيُّ صلى الله عليه وسلم قوماً في الصلاة، فقال: «ما خلَّفكم عن الصلاة»؟ قالوا: لِحَاء كان بيننا ـ يعني خلاف وخصومة ـ فقال صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد»).

ومعنى الحديث الشريف: أنه لا صلاة كاملة للمؤمن إلا أن تكون في المسجد، وخاصة ونحن نعلم بأن صلاة الرجل في جماعة أفضل من صلاة الرجل في بيته أو سوقه بخمس وعشرين درجة. روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سُوقِه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنَّه إذا توضأ فأحسن الوضوءَ، ثمَّ خرج إلى المسجد لا يُخْرِجُهُ إلا الصَّلاةُ، لم يَخْطُ خَطوةً إلا رفعت له بها درجةٌ، وحطَّ عنه بها خطيئةٌ، فإذا صلَّى لم تزل الملائكةُ تصلي عليه ما دام في مُصلَّاهُ: اللهمَّ صلِّ عليه، اللهمَّ ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاةٍ ما انتظر الصلاة».

ويقول سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه كما جاء في صحيح مسلم: (من سره أن يلقى الله غدًا مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيثُ يُنادَى بهنَّ، فإنَّ الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهدى، وإنهن من سُنَنِ الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المُتخلِّف في بيته لتركتم سُنة نبيكم، ولو تركتم سُنة نبيكم لضللتم، وما من رجلٍ يتطهر فيحسنُ الطُّهورَ، ثمَّ يَعمِد إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خَطوةٍ يخطوها حسنةً، ويرفعه بها درجةً، وَيَحُطُّ عنه بها سيئةً، ولقد رأيتُنا وما يتخلف عنها إلا منافقٌ معلومُ النِّفاق، ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادى بين الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقام في الصف).

 وبناء على ذلك:

فينبغي على المسلم المحافظةُ على صلاة الجماعة في المسجد ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، رجاء أن تكون صلاته كاملة ومقبولة ببركة الجماعة. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
12468 مشاهدة