98ـ كلمة شهر ربيع الثاني 1436هـ: أوجب الواجبات, وأشرف المقامات

98ـ كلمة شهر ربيع الثاني 1436هـ: أوجب الواجبات, وأشرف المقامات

 

 98ـ كلمة شهر ربيع الثاني 1436هـ: أوجب الواجبات، وأشرف المقامات

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ من أَوجَبِ الوَاجِبَاتِ التي أُنِيطَتْ في عُنِقِ كُلِّ مُسلِمٍ ومُسلِمَةٍ، وإنَّ أَحَبَّ الأَعمَالِ إلى اللهِ تعالى الذِي خَلَقَ الإِنسَانَ لِغَايَةٍ، هيَ الدَّعوَةُ إلى اللهِ تعالى.

كَمَا أنَّ أَشرَفَ مَقَامَاتِ الإِنسَانِ المُؤمِنِ الصَّادِقِ، وأَجَلَّ مَنَازِلِهِ عِندَ اللهِ تعالى، أن يَسِيرَ على خُطَى سَيِّدِ الخَلقِ وحَبِيبِ الحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وأن يَقتَفِيَ أَثَرَهُ، فَيَكُونَ دَاعِيَاً إلى اللهِ تعالى، لأنَّهُ لا أَحَدَ أَحسَنُ قَولاً ومُعتَقَدَاً، ولا أَشرَفُ عَمَلاً ومَقصِدَاً، مِمَّن نَذَرَ نَفسَهُ للدَّعوَةِ إلى اللهِ تعالى، وبَذَلَ جَمِيعَ نِعَمَ اللهِ تعالى التي أَسبَغَهَا عَلَيهِ في سَبِيلِ تَبلِيغِ رِسَالَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَرَادَ.

أيُّها الإخوة الكرام: مَا أَكرَمَهَا من وَظِيفَةٍ، ومَا أَعظَمَهَا من رِسَالَةٍ، بِشَهَادَةِ اللهِ تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾؟

أَجْرُ القِيَامِ بهذا الوَاجِبِ:

أيُّها الإخوة الكرام: المُؤمِنُ الحَقُّ الذي عَرَفَ أَوجَبَ الوَاجِبَاتِ عَلَيهِ، وأَحَبَّ الأَعمَالِ إلى اللهِ تعالى، فإِنَّهُ يَتَجَشَّمُ المَتَاعِبَ، ويَتَحَمَّلُ المَصَاعِبَ للدَّعوَةِ إلى الهُدَى والرَّشَادِ، ولِتَذْكِيرِ النَّاسِ بِيَومِ المَعَادِ، لِيَنَالَ أَجْرَ من تَبِعَهُ بِإِذْنِ اللهِ تعالى.

روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كَانَ لَهُ مِن الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِن الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئاً».

وروى الشيخان  عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ». فَهِدَايَةُ رَجُلٍ وَاحِدٍ هيَ خَيرٌ من أَنفَسِ الأَموَالِ وأَعَزِّهَا عِندَ الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى.

وروى الترمذي عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ».

دَعْوَةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِنَضَارَةِ وَجْهِ الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى عِندَ الدَّاعِي لا تُقَدَّرُ بِقَدَرٍ، لأنَّهُ على بَصِيرَةٍ من قَولِهِ تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾.

الدَّعْوَةُ إلى اللهِ تعالى مَنُوطَةٌ بِكُلِّ مُسلِمٍ:

أيُّها الإخوة الكرام: الدَّعْوَةُ إلى اللهِ تعالى، والتَّبلِيغُ عن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَظِيفَةٌ مَنُوطَةٌ بِكُلِّ مُسلِمٍ حَسْبَ عَمَلِهِ وطَاقَتِهِ وجُهْدِهِ ومَجَالِهِ، لما رواه الإمام البخاري رَحِمَهُ اللهُ تعالى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنهُما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً».

هذا الحَدِيثُ الشَّرِيفُ الذي تَضَمَّنَ التَّشرِيفَ والتَّكلِيفَ والتَّيسِيرَ، وهذا مِن رَحمَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِأُمَّتِهِ.

حَتَّى تُؤتِي ثِمَارَهَا:

أيُّها الإخوة الكرام: لِنَعلَمْ عِلْمَ اليَقِينِ بأَنَّ الدَّعْوَةَ إلى اللهِ تعالى لن تُؤتِيَ ثِمَارَهَا، ولن يَنتَفِعَ النَّاسُ مِنهَا إلا إذا كَانَ الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى من ذَوِي الأَخلاقِ الكَرِيمَةِ، والمُعَامَلَةِ الطَّيِّبَةِ المُستَقِيمَةِ.

لن تُؤتِيَ ثِمَارَهَا، ولن يَنتَفِعَ النَّاسُ مِنهَا إلا إذا تَمَثَّلَ الدَّاعِي قَولَ اللهِ تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾.

وقَولَهُ تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.

 وقَولَهُ تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.

وقَولَهُ تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾.

وقَولَهُ تعالى: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾.

لن تُؤتِيَ ثِمَارَهَا، ولن يَنتَفِعَ النَّاسُ مِنهَا إلا إذا تَمَثَّلَ الدَّاعِي قَولَ سَيِّدِنَا لُقمَانَ لِوَلَدِهِ: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.

لن تُؤتِيَ ثِمَارَهَا، ولن يَنتَفِعَ النَّاسُ مِنهَا إلا إذا تَمَثَّلَ الدَّاعِي قَولَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَن» رواه الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

 وقَولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَأَعْرِضْ عَمَّنْ ظَلَمَكَ» رواه الإمام أحمد عن عُقبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وقَولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَتَى أُنَاسٌ مِن الْيَهُودِ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ.

فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَعَلَيْكُمْ».

قَالَتْ عَائِشَةُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةُ، لَا تَكُونِي فَاحِشَةً».

فَقَالَتْ: مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا؟

فَقَالَ: «أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمُ الَّذِي قَالُوا، قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ»

وفي رِوَايَةٍ أُخرَى: «مَهْ يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ». رواه الإمام مسلم عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها.

الأَخلاقُ الحَسَنَةُ تَصنَعُ الأَعَاجِيبَ:

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ الأَخلاقَ الحَسَنَةَ، والأَقوَالَ الحَسَنَةَ في الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى تَصنَعُ الأَعَاجِيبَ.

روى الإمام مسلم عن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، وهوَ يُحَدِّثُ عن نَفسِهِ فَيَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضاً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنِّي، وَلَا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَد اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ.

ولكن بَعدَ أن أَسلَمَ وعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عن قُرْبٍ انقَلَبَ حَالُهُ فَقَالَ: وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلَأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلَالاً لَهُ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ، لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: كُلُّ مُسلِمٍ دَاعٍ إلى اللهِ تعالى، ويَجِبُ على كُلِّ دَاعٍ أن يُنَمِّيَ بِذْرَةَ الحُبِّ والعَطْفِ على الآخَرِينَ، وأن يَصبِرَ عَلَيهِم، وأن لا يَنسَى قَولَ اللهِ تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾. وقَولَهُ تعالى: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ﴾.

وقَولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَن».

أيُّها الإخوة الكرام: حُسْنُ خُلُقِ الدَّاعِي يَصنَعُ الأَعَاجِيبَ في نُفُوسِ المَدعُوِّينَ، والعَكسُ بالعَكسِ ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾.

أَسأَلُ اللهَ تعالى أن يُشَرِّفَنَا بالقِيَامِ بِأَوجَبِ الوَاجِبَاتِ عَلَينَا، بِأَحسَنِ الأَقوَالِ، وأَحسَنِ الأَفعَالِ، وأَحسَنِ الأَخلاقِ. اللَّهُمَّ آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 1/ربيع الثاني /1436هـ، الموافق: 21/كانون الثاني / 2015م

أخوكم أحمد النعسان

يرجوكم دعوة صالحة

 2015-01-21
 2833
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

09-04-2024 82 مشاهدة
212ـ كيف تستقبل العيد أنت؟

هَا هُوَ يَوْمُ العِيدِ قَدْ جَاءَ بَعْدَ طَاعَةٍ عَظِيمَةٍ، بَعْدَ رُكْنٍ عَظِيمٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، كَيْفَ لَا يَأْتِي يَوْمُ عِيدٍ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرٍ عَظِيمٍ مُبَارَكٍ أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ، الذي هُوَ سِرُّ سَعَادَتِنَا؟ ... المزيد

 09-04-2024
 
 82
13-03-2024 250 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 250
09-02-2024 500 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 500
13-01-2024 297 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 297
14-12-2023 436 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 436
16-11-2023 538 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 538

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412757025
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :