37ـ آداب الصائم: الأدب التاسع: ترك الغيبة(1)

37ـ آداب الصائم: الأدب التاسع: ترك الغيبة(1)

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالجدير بالإنسان المسلم الذي صام شهر رمضان وقام لياليه وقرأ القرآن العظيم فيه، وذكر الله تعالى فيه، وسأل الله الجنة واستعاذ به من النار، وذلك امتثالاً لأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (استكثروا فيه من أربع خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار) رواه البيهقي.

جدير به أن يحافظ على هذه النعم، وذلك باجتناب المحظورات، والتي من جملتها الغيبة.

صامتا عمَّا أحل الله وأفطرتا على ما حرَّم الله:

فلنسمع إلى حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى الإمام أحمد في مسنده عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّ امْرَأَتَيْنِ صَامَتَا، وَأَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَاهُنَا امْرَأَتَيْنِ قَدْ صَامَتَا وَإِنَّهُمَا قَدْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا مِنْ الْعَطَشِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ أَوْ سَكَتَ، ثُمَّ عَادَ وَأُرَاهُ قَالَ بِالْهَاجِرَةِ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُمَا وَاللَّهِ قَدْ مَاتَتَا أَوْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا، قَالَ: ادْعُهُمَا، قَالَ: فَجَاءَتَا، قَالَ: فَجِيءَ بِقَدَحٍ أَوْ عُسٍّ، فَقَالَ لإِحْدَاهُمَا: قِيئِي، فَقَاءَتْ قَيْحًا أَوْ دَمًا وَصَدِيدًا وَلَحْمًا حَتَّى قَاءَتْ نِصْفَ الْقَدَحِ، ثُمَّ قَالَ لِلأُخْرَى: قِيئِي، فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ وَلَحْمٍ عَبِيطٍ وَغَيْرِهِ حَتَّى مَلأَتْ الْقَدَحَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمَا، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَتَا يَأْكُلانِ لُحُومَ النَّاسِ). وهذا الحديث الشريف يؤكد لنا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيم}.

ومن مِنَّا لم يحفظ هذه الآية؟ ومن مِنَّا يعمل بمضمون هذه الآية؟ هذه الكبيرة انتشرت والله انتشاراً عظيماً بين المسلمين قلَّما أن ينجو إنسان منها مهما كان هذا الإنسان، إن كان عالماً أو طالب علم، أو طبيباً، أو مهندساً، أو تاجراً، رجلاً كان أم أنثى، انتشرت انتشاراً لا مثيل له، وهذا الانتشار لا يغيِّر حكم الله عز وجل فيها.

تعريف الغيبة:

وأفضل تعريف للغيبة ما جاءنا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يروي الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ)؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ) قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ).

وهنا يجب أن أشير إلى وجوب الالتزام بالأدب إذا جالسنا العلماء، فهؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم يعلِّموننا هذا الأدب، بأنه إذا سُئِلْنا من قبل العلماء عن مسألة ـ ولو كنا نعلم الجواب ـ أن نتبرأ من علمنا لنسمع منهم ما داموا أعلم منا، وهذا شأن العاقل حيث هو حريص على زيادة علمه، ألم يقل مولانا عز وجل: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}؟ وقال جلَّت قدرته: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيم}.

نحن اليوم على العكس من ذلك تماماً، نحن يا حبذا لو سئلنا من قبل عالم أن نجيب فقط بما نعلم، ولو استغنينا عن علمه، نحن اليوم لو سئل عالم من العلماء عن مسألة ونحن جلوس معه ترانا نسرع في الجواب قبله، ولا أحد يسكتنا.

أما إذا أردنا أن نتكلم بعلم من العلوم الأخرى في حضرة العلماء المختصين لأسكتنا الجميع، وقالوا: هذا ليس اختصاصكم.

يا سبحان الله صارت الجرأة في تصدير الأحكام الشرعية عند الكثير إلا من رحم ربي عز وجل، وربنا عز وجل يقول: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون}، فإذا سُئِلَ أهلُ الذكر وأنت في حضرتهم فالتزم الأدب، واطلب من الله تعالى أن يزيدك علماً نافعاً.

قبر المغتاب:

نعم سوف يعلم المغتاب حقائق الأمور ابتداء من عالم البرزخ وما بعد، فقد روى ابن جرير الطبري عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيع الغرقد فوقف على قبرين ثريين فقال: «أدفنتم هنا فلاناً وفلانة»؟ أو قال: فلاناً وفلاناً؟ فقالوا: نعم يا رسول الله، فقال: «قد أُقعد فلان الآن يضرب»، ثم قال: «والذي نفسي بيده، لقد ضرب ضربة ما بقي منه عضو إلا انقطع، ولقد تطاير قبره ناراً، ولقد صرخ صرخة سمعتها الخلائق إلا الثقلين من الجن والإنس، ولولا تمريج قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع»، ثم قال: «الآن يضرب هذا، الآن يضرب هذا»، ثم قال: والذي نفسي بيده، لقد ضرب ضربة ما بقي منه عظم إلا انقطع، ولقد تطاير قبره ناراً، ولقد صرخ صرخة سمعها الخلائق إلا الثقلين من الجن والإنس، ولولا تمريج في قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع»، قالوا: يا رسول الله، ما ذنبهما؟ قال: «أما فلان، فإنه كان لا يستبرئ من البول، وأما فلان ـ أو فلانة ـ فإنه كان يأكل لحوم الناس».

فهل ترضى أن يكون قبرك حفرة من حفر النار؟ وقد جاء في الحديث المتفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ» ثُمَّ قَالَ: «بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»).

وقفة مع هذين الحديثين الشريفين:

1ـ عالَم البرزخ عالَم مستقلٌّ عن عالم الدنيا، وهو عالم بين عالم الدنيا وعالم الآخرة لا يعلم أحد حقيقته إلا الله تعالى، ولا تطمع بمعرفته إلا من خلال القرآن العظيم والسنة المطهرة.

هو عالم مستقلٌّ منفصل عن عالم الدنيا، الناس فيه أحياء حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى، ففيهم المعذَّب وفيهم المنعَّم، ومن رحمة الله عز وجل فينا أنه لم يُسْمِعْنا أصواتَ المعذَّبين في قبورهم، لأنه لو سمع العبد أصوات المعذبين في قبورهم لانخلع قلبه خوفاً ورعباً، ولما بقي هذا العالم من عالم الغيب الذي يجب علينا أن نؤمن به، لأنه ما بقي غيباً لنا.

وهذا العالم أخبرنا الله عز وجل عنه بقوله: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُون * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون}.كلمة: {وَمِن وَرَائِهِم}. يعني من أمامهم، كما في قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}. يعني أمامهم.

فعالم البرزخ أمامنا ينتظر القادمين إليه من الدنيا ويمكثون فيه إلى يوم القيامة، بدليل قوله تعالى: {إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون}.

هذا العالَم أثبت لنا ربنا فيه أن هناك حياة، وفيهم المعذَّب والمنعَّم، فقال تعالى في حق آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب}. وهل يعرض على النار حيٌّ أم ميت؟ فلو كان ميتاً لا يشعر بهذا العرض لما كان لهذا العرض معنى.

نحن إذا عرضنا على من مات من عالم الدنيا شيئاً لما كان لهذا العرض من معنى، لو عرضنا على الميت الضوء أو الظلمة، النار أو النور، لما كان لهذا العرض من معنى، لأنه انتقل إلى عالم غير هذا العالم.

هذا العالم آمنا به وصدَّقْنا بوجوده ولله الحمد، لأن الله تعالى أخبرنا عنه، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا كذلك عنه بقوله: (إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ) رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضيَ اللَّه عنهُ.

أسأل الله تعالى أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة.

فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن قبرين يعذَّب صاحباهما فيهما، وهما من الأثرياء، يعني أن أصحابهما كان ثريين في الحياة الدنيا بمال وجاه ورياسة وريادة، ولكنهما فقيران في دينهما، وماذا ينفع غنى الدنيا، فمهما كنت غنياً في دنياك فليس لك منها إلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، قَالَ: وَهَلْ لَكَ يَا بْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ)؟ رواه مسلم. فكن حريصاً على غنى الدين أكثر.

فذنب أحدهما أنه كان يأكل لحوم الناس بالغيبة والنميمة، حيث يذكر أخاه بما يكره، وربما ذكره بما يكره ليوقع العداوة والبغضاء بينه وبين المُتَحَدَّث إليه.

من منا يرضى أن يكون معذَّباً في قبره؟ ومن منا يرضى أن يأكل لحم أخيه ميتاً، ويا حبذا لو كان حياً، بل ميتاً حيث تفسَّخ جسده وفاحت رائحته التي لا تطاق، ولله الحمد الذي شرع لنا دفن الموتى، ولولا دفن الموتى في التراب لأنتنت الدنيا من رائحة الموتى الكريهة؟

فإذا كنا لا نرضى بذلك، فعلينا أن نترك هذه الكبيرة من الكبائر، وأن نتوب إلى الله عز وجل منها قبل نهاية الأجل.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا يا أرحم الراحمين، ولعلنا أن نتابع هذا الموضوع الخطير في الدرس القادم. وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-09-14
 24870
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 323 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 323
26-05-2022 694 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 694
26-05-2022 516 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 516
29-04-2022 386 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 386
29-04-2022 818 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 818
29-04-2022 920 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 920

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412908283
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :