2ـ محاسن صورته الشريفة   

2ـ محاسن صورته الشريفة   

 

من كتاب سيدنا محمد رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

محاسن صورته الشريفة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: اعْلَمْ ـ عَلَّمَنَا اللهُ تعالى وَإِيَّاكَ ـ أَنَّ اللهَ تعالى خَلَقَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في أَجْمَلِ صُورَةٍ بَشَرِيَّةٍ، وَأَكْمَلِ خِلْقَةٍ آدَمِيَّةٍ، فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَجْمَعُ المَحَاسِنِ المُبْدَعَاتِ، وَالفَضَائِلِ وَالكَمَالَاتِ الخَلْقِيَّةِ وَالخُلُقِيَّةِ، وَقَدْ أَجْمَعَتْ كَلِمَةُ الذينَ رَأَوْهُ وَوَصَفُوهُ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُرَ لَهُ مَثِيلٌ سَابِقٌ وَلَا نَظِيرٌ لَاحِقٌ.

قَالَ البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهَاً، وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقَاً، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَجُلَاً مَرْبُوعَاً بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ (الْجُمَّةُ: الشَّعْرُ الذي نَزَلَ إلى المَنْكِبَيْنِ) إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئَاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. رواه الإمام مسلم.

وَعَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ، ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ (أَيْ: وَاسِعَ) ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ (الْكَرَادِيسُ: رُؤُوسُ العِظَامِ) مُشْرَبَاً وَجْهُهُ حُمْرَةً، طَوِيلَ المَسْرُبَةِ (المَسْرُبَةُ: الشَّعْرُ الَّذِي فِي الصَّدْرِ إِلَى الْبَطْنِ) إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤَاً (أَيْ: يُسْرِعُ فِي مَشْيِهِ كَأَنَّهُ يَمِيلُ تَارَةً إِلَى يَمِينِهِ وَأُخْرَى إِلَى شِمَالِهِ) كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَخْرٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. رواه الإمام أحمد.

وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَيْسَ بِالطَّوِيلِ المُمَّغِطِ (الذَّاهِبِ طُولَاً) وَلَا بِالقَصِيرِ المُتَرَدِّدِ، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالجَعْدِ القَطَطِ وَلَا بِالسَّبِطِ (أَيْ: إِنَّ شَعْرَهُ كَانَ بَيْنَ الجُعُودَةِ وَالسَّبُوطَةِ) كَانَ جَعْدَاً رَجِلَاً (أَيْ: مُـتَسَرِّحَاً) وَلَمْ يَكُنْ بِالمُطَهَّمِ (هُوَ المُنْتَفِخُ الوَجْهَ) وَلَا بِالمُكَلْثَمِ (هُوَ مِنَ الوُجُوهِ القَصِيرِ الحَنَكِ الدَّانِي الجَبْهَةِ المُسْتَدِيرِ مَعَ خِفَّةِ اللَّحْمِ) وَكَانَ فِي الوَجْهِ تَدْوِيرٌ، أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجُ العَيْنَيْنِ (شَدِيدُ السَّوَادِ) أَهْدَبُ الأَشْفَارِ (طَوِيلُ الأَشْفَارِ) جَلِيلُ المُشَاشِ (أَيْ: عَظِيمُ رُؤُوسِ الْعِظَامِ) وَالكَتَدِ (مُجْتَمَعِ الكَتِفَيْنِ) أَجْرَدُ، ذُو مَسْرُبَةٍ، شَثْنُ (وَاسِعُ) الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ، كَأَنَّمَا يَـمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا التَفَتَ التَفَتَ مَعَاً، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرَاً، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ. رواه الترمذي.

محاسن صورته الشريفة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: روى البيهقي وَغَيْرُهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَدَلِيلُهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أُرَيْقِطَ اللَّيْثِيُّ فَمَرُّوا بِخَيْمَةِ أُمِّ مَعْبَدٍ عَاتِكَةَ بِنْتِ خَالِدٍ الخُزَاعِيَّةِ، وَكَانَتْ أُمُّ مَعْبَدٍ امْرَأَةً بَرْزَةً جَلْدَةً (أَيْ: قَوِيَّةً) تَحْتَبِي وَتَجْلِسُ بِفِنَاءِ الخَيْمَةِ، فَتُطْعِمُ وَتَسْقِي مَنْ يَمُرُّ بِهَا، فَسَأَلُوهَا هَلْ عِنْدَهَا لَحْمٌ أَو لَبَنٌ يَشْتَرُونَهُ مِنْهَا؟ فَلَمْ يَجِدُوا عِنْدَهَا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، وَقَالَتْ: وَاللهِ لَو كَانَ عِنْدَنَا شَيْءٌ مَا أَعْوَزْنَاكُمُ القِرَى (أَيْ: مَا أَحْوَجْنَاكُمْ، بَلْ كُنَّا نُضِيفُكُمْ) وَإِنَّ القَوْمَ مُرْمِلُونَ مُسْنِتُونَ (أَيْ: أَصَابَتْهُمُ السَّنَةُ الجَدْبَاءُ).

فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا شَاةٌ في كِسْرِ خَيْمَتِهَا (أَيْ: في جَانِبِهَا) فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ؟».

قَالَتْ: شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجَهْدُ (الهُزَالُ) عَنِ الْغَنَمِ.

قَالَ: «هَلْ بِهَا مِنْ لَبَنٍ؟».

قَالَتْ: هِيَ أَجْهَدُ (أَضْعَفُ) مِنْ ذَلِكَ.

قَالَ: «أَتَأْذَنِينَ لِي أَنْ أَحْلُبَهَا؟».

قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حَلْبَاً فَاحْلُبْهَا.

فَدَعَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ ضَرْعَهَا، وَسَمَّى اللهَ تَعَالَى، وَدَعَا لَهَا فِي شَاتِهَا، فَتَفَاجَّتْ عَلَيْهِ (فَتَحَتْ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهَا) وَدَرَّتْ، فَاجْتَرَّتْ، فَدَعَا بِإِنَاءٍ يَرْبِضُ الرَّهْطُ (يَرْوِيهِمْ) فَحَلَبَ فِيهِ ثَجَّاً (ذَا سَيَلَانٍ) حَتَّى عَلَاهُ الْبَهَاءُ (بَهَاءُ اللَّبَنِ رَغْوَتُهُ) ثُمَّ سَقَاهَا حَتَّى رَوِيَتْ، وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوَوْا، وَشَرِبَ آخِرَهُمْ حَتَّى أَرَاضُوا (ارتَوَوا).

ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ الثَّانِيَةَ عَلَى هَدَّةٍ حَتَّى مَلَأَ الْإِنَاءَ، ثُمَّ غَادَرَهُ عِنْدَهَا، ثُمَّ بَايَعَهَا (عَلَى الإِسْلَامِ) وَارْتَحَلُوا عَنْهَا، فَقَلَّ مَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَهَا زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ لِيَسُوقَ أَعْنُزَاً عِجَافَاً يَتَسَاوَكْنَ هُزَالَاً مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ(الوَدْكُ الذي في العَظْمِ).

فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ أَعْجَبَهُ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا أُمَّ مَعْبَدٍ وَالشَّاءُ عَازِبٌ حَائِلٌ (بَعِيدَةٌ عَنِ المَرْعَى) وَلَا حلوبَ فِي الْبَيْتِ؟

قَالَتْ: لَا وَاللهِ إِلَّا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ، مِنْ حَالِهِ كَذَا وَكَذَا.

قَالَ: صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ.

قَالَتْ: رَأَيْتُ رَجُلَاً ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ، أَبْلَجَ الْوَجْهِ (مُشْرِقَاً مُضِيئَاً) حَسَنَ الْخَلْقِ، لَمْ تَعِبْهُ ثَجْلَةٌ (عِظَمُ البَطْنِ) وَلَمْ تُزْرِيهِ صَعْلَةٌ (صِغَرُ الرَّأْسِ) وَسِيمٌ قَسِيمٌ (حَسَنٌ) فِي عَيْنَيْهِ دَعِجٌ (السَّوَادُ في العَيْنَيْنِ) وَفِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ (كَثْرَةُ شَعْرِ الحَاجِبَيْنِ) وَفِي صَوْتِهِ صَهَلٌ (كَالبَحَّةِ) وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ (ارْتِفَاعٌ وَطُولٌ) وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَاثَةٌ، أَزَجُّ (دَقِيقُ طَرَفِ الحَاجِبَيْنِ) أَقْرَنُ (مَقْرُونُ الحَاجِبَيْنِ) إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ، وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ، أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ، وَأَحْسَنُهُ وَأَجْمَلُهُ مِنْ قَرِيبٍ، حُلْوُ المَنْطِقِ فَصْلَاً، لَا نَزْرٌ (لَا قَلِيلٌ) وَلَا هَذْرٌ (وَلَا كَثِيرٌ) كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ، رَبْعَةٌ لَا تَشْنَأَهُ (لَا يُبْغَضُ) مِنْ طُولٍ، وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ (أَيْ: لَا تَتَجَاوَزُهُ لاحْتِقَارٍ) غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ (هُمَا أَبُو بَكْرٍ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ) فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرَاً، وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرَاً، لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ، إِنْ قَالَ: سَمِعُوا لِقَوْلِهِ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ، مَحْفُودٌ (مَخْدُومٌ) مَحْشُودٌ (لَهُ جَمَاعَةٌ) لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنَّدٌ (الذي يُكْثِرُ اللَّوْمَ؛ يَعْنِي: جَمِيلَ العِشْرَةِ لَا يَحْتَقِرُ أَحَدَاً).

قَالَ أَبُو مَعْبَدٍ: هَذَا وَاللهِ صَاحِبُ قُرَيْشٍ الَّذِي ذُكِرَ لَنَا مِنْ أَمْرِهِ مَا ذُكِرَ، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَصْحَبَهُ، وَلَأَفْعَلَنَّ إِنْ وَجَدْتُ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلَاً.

ثُمَّ هَاجَرَتْ أُمُّ مَعْبَدٍ مَعَ زَوْجِهَا إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وروى الإمام مسلم عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَرَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

قَالَ: نَعَمْ؛ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحَ الْوَجْهِ.

وفي رِوَايَةٍ للإمام مسلم قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَمَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ رَجُلٌ رَآهُ غَيْرِي.

قَال:َ فَقُلْتُ لَهُ: فَكَيْفَ رَأَيْتَهُ؟

قَالَ: كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحَاً مُقَصَّدَاً (هُوَ الذي لَيْسَ بِجَسِيمٍ وَلَا نَحِيفٍ وَلَا طَوِيلٍ وَلَا قَصِيرٍ).

يَا رَبِّ، نَسْأَلُكَ حَقَّ الاتِّبَاعِ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 23/ ربيع الأول /1439هـ، الموافق: 11/ كانون الأول / 2017م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  من كتاب سيدنا محمد رسول الله   

20-03-2021 2650 مشاهدة
203ـ تمسح الملائكة بالقبر الشريف

رَوَى الدَّارَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ كَعْبَاً ـ أَيْ: كَعْبَ الأَحْبَارِ ـ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَذَكَرُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ ... المزيد

 20-03-2021
 
 2650
12-03-2021 1470 مشاهدة
202ـ إفاضة القبر الشريف بالأسرار والأنوار

بَابُ مَا أَكْرَمَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ. ثُمَّ رَوَى بِإِسْنَادٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ المَدِينَةِ قَحْطَاً شَدِيدَاً، ... المزيد

 12-03-2021
 
 1470
19-02-2021 995 مشاهدة
201ـ بكاء الصحابة لتذكرهم عهوده صلى الله عليه وسلم

عَادَ خَبَّابَاً نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الحَوْضَ! ... المزيد

 19-02-2021
 
 995
20-11-2020 4143 مشاهدة
200ـ بكاء الصحابة عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم (2)

يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: وَأَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ... المزيد

 20-11-2020
 
 4143
13-11-2020 1895 مشاهدة
199ـ بكاء الصحابة عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم

رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللهُ ... المزيد

 13-11-2020
 
 1895
06-11-2020 980 مشاهدة
198ـ محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم (5)

بُكَاءُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لِأَلَمِ فِرَاقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبُكَاؤُهُمْ لِتَذَكُّرِ مَجَالِسِهِ، وَبُكَاؤُهُمْ عِنْدَ ذِكْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ... المزيد

 06-11-2020
 
 980

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411996363
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :