1ـ عهود رمضانية: العهد الأول: اغتنام الوقت

1ـ عهود رمضانية: العهد الأول: اغتنام الوقت

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فأسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لي ولكم ولأمة سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام في هذا الشهر العظيم المبارك، واسأل الله عز وجل أن يجعله خير يُمن وبركة على أمته، وأرجو الله جل وعلا أن يوفقني الله وإياكم لصيام هذا الشهر حق الصيام، ولقيامه حق القيام.

بداية أيها الإخوة: سيكون برنامجنا في هذا الشهر العظيم المبارك لقاء بعد صلاة الفجر لمدة عشرين دقيقة بعنوان: (عهود رمضانية)، في كل يوم نأخذ عهداً من العهود ونجعله بيننا وبين الله عز وجل في الالتزام والانضباط به من أجل سعادتنا في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله تعالى.

ودرس بعد صلاة التراويح بإذن الله مدة خمس وعشرين دقيقة، يكون مع أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونجعل عنوانه: إنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأننا في الحقيقة جهلنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما يجهل الإنسان شخصية الكمل من الرجال قد يقلد الناقصين، ولكن عندما نعرف الشخصيات الكبيرة الكاملة التي اختارها الله عز وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يكونوا أصحاباً له، فهم خير الرجال على الإطلاق.

فنحن اليوم أيها الإخوة في هذا اليوم المبارك في أول يوم من أيام هذا الشهر العظيم نريد أن نقطع عهداً بيننا وبين الله عز وجل أن نلتزم هذا العهد، ألا وهو: (اغتنام الوقت)، لأن العلماء قالوا: من عرف قيمة الوقت لم يدركه المقت.

ولخطورة الوقت ولعظمه أقسم به ربنا عز وجل، وتعلمون أيها الإخوة أن ربنا جل في علاه لا يقسم إلا بشيء عظيم، فأقسم بقوله: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} أقسم بعمر النبي صلى الله عليه وسلم لأن عمره عظيم. وأقسم ربنا بالعصر: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} والعصر هو الوقت والزمن.

هذا الوقت أيها الإخوة هو أهم شيء في حياتكم، إذا ضاع وقتك بدون فائدة ولم تتألم ضع على نفسك إشارة استفهام، أحدنا أيها الإخوة لو فقد شيئاً من المال لا قدر الله، كيف تكون الأيام الأولى حين تفقد هذا المبلغ، تكون متضايقاً جداً، لأنك فقدت ثمرة، جاءت ببركة الزمن، لأنه لولا الزمن لما استطعت أن تعمل ولا أن تؤدي وظيفتك، فبالزمن أتيت بهذا المال، فالزمن هو رأسمالك يا بن آدم، إذا أضعت عشرة آلاف ليرة تتضايق، وإذا أضعت ساعات وساعات بدون فائدة أتشعر بالألم؟! لو جلست في مكان للهو ـ وأرجو الله ألا يكون أحدنا منهم ـ في مقهى أو شارع أو حديقة، وأنت تلعب بالطاولة أو النرد أو الشطرنج أو بورق الشدة، وتضيع ساعتين أو ثلاثة وأنت تضحك بملء فيك، يا سبحان الله أنت أضعت الثمرة فبكيت عليها، والأصل إذا أضعته ألا تتألم وتتأفف!!

اسمع ما تقوله السيدة رابعة العدوية رضي الله عنها: الإنسان بضعة أيام، كلما انقضى يوم من عمرك انقضى بِضع منك.

ويقول سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما أنت. يعملان فيك أن ينقلانك من حال إلى حال، ومن طور إلى طور، كنت ضعيفاً فصرت قوياً، ثم أصبحت ضعيفاً ذا شيبة، كنت تمشي على قدميك فإذا بك تحتاج إلى عصا لتتكئ عليها، كنت تمشي مستقيم الظهر فإذا بك بدأت تنحني، كنت تقوم دون أن تتكئ على يديك فإذا بك تقوم وأنت تتكئ عليهما، كنت تقوم بنفسك فإذا بك تحتاج إلى من يعينك، فاعمل أنت فيهما عملاً صالحاً، لأنك إذا نظرت إلى أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يقول فيهم سيدنا الحسن البصري رضي الله عنه: أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم. لماذا؟ لأنهم قرؤوا القرآن، ولأنهم عرفوا بأنهم سيُسألون يوم القيامة عن هذا الوقت، (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه) رواه الترمذي.

عرفوا قيمة الوقت، واعتبروا من العبد الذي قال فيه مولانا: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت} في ذلك الموقف عرف العبد قيمة الوقت، وتحسر على ما فات وندم عليه، ولكن لن ينفعه الندم.

ويقول مولانا عز وجل: {وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين} أينتظر أحدنا الموت حتى يقول: (لولا أخرتني) يا رب عشر دقائق، خمس دقائق لأعمل صالحاً، وسيأتي الجواب: كلا، وسيأتي الجواب أيضاً: {ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها}. أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقفوا أمام قوله عز وجل: {والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور * وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير}. نار الآخرة لا موت فيها، نحن نعلم الآن بأنه لو احترق بيت لا قدَّر الله وفيه إنسان كم سيبقى؟ لحظات وينتهي أمره، وهذه نار الدنيا، أما نار الآخرة فما هي هذه النار؟ قال تعالى: {وقودها الناس والحجارة} تصوّر يا أخي يا من تضيع وقتك بدون فائدة، يا أيها الشاب، كيف تضيع وقتك وأنت تقرأ قول الله عز وجل: {والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور * وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل}؟ ماذا كنتم تفعلون في الدنيا؟ كنا نلعب بورق الشدة، والشطرنج، والطاولة، وعلى الكمبيوتر، ومواقع الإنترنت، وفي الغيبة، والضحك، وضياع الوقت {ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل}! وسيأتي الجواب: {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} ألم يعطك الله زمناً؟ ألم يعطك وقتاً؟ ماذا عملت فيه؟ وستُسأل عنه {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير} الليل والنهار يعملان فيك وينقلانك من حال إلى حال، فاعمل أنت فيهما صالحاً.

وقد يقول قائل: ألا يجوز للإنسان أن يضحك؟!

أقول: يا أخي اضحك عندما تعرف بأن ربك راضٍ عنك، وأما إذا لم تكن تدري أرب العالمين ساخط عليك أم راض، فكيف تضحك؟ انظر إلى أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرّ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهم يضحكون، فقال صلى الله عليه وسلم: (والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله) رواه الترمذي.

أيها الإخوة الأحبة: هذا الوقت ينبغي أن تستغله استغلالاً تاماً، وألا يُستهلك زمنك استهلاكاً بدون فائدة، يمر وقت يستهلك من عمرك، وستُسأل عنه يوم القيامة، يقول أحد الصالحين:

دقات قلب المرء قائلة لهفارفع لنفسك قبل موتك ذكرها

 

إن الحياة دقائق وثوانفالذكر للإنسان عمر ثان

أتريد أن تجعل لنفسك ذكراً صالحاً؟ فاجعل لنفسك ذكراً صالحاً من خلال استغلالك للوقت في طاعة الله، لو رأيت إنساناً متسكعاً في الشوارع لا يعرف قيمة وقته، هل يبقى له ذكر بعد موته، لماذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم ذكر؟ لماذا العلماء وورثة الأنبياء لهم ذكر ثان بعد وفاتهم؟ لأنهم استغلوا هذا الوقت في الطاعات والقربات والعمل لما بعد الموت.

نحن الآن قطعنا عهداً بيننا وبين الله عز وجل أن نستغل هذا الوقت، بأي شيء نستغله؟

أقول بداية أيها الإخوة:

1ـ (تسحروا فإن في السحور بركة) [رواه البخاري]، لا تترك السحور ولو جرعة ماء، ولو تمرة، (فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) [رواه أحمد].

2ـ صل صلاة التهجد، فركعتان في جوف الليل خير من الدنيا بما فيها، صل اثني عشرة ركعة.

3ـ صل صلاة الفجر في جماعة، واجلس على مائدة العلم، (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب) [رواه الترمذي].

4ـ صل صلاة الضحى اثني عشرة ركعة، (من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً من ذهب في الجنة) رواه الترمذي.

5ـ في نهارك توِّج صيامك بالأخلاق، لأن الصيام بدون أخلاق لا فائدة منه، وبكل أسف لو رأيت المسلمين في أيام صومهم من بعد العصر إلى المغرب كأن الناس مجانين، السب والشتم واللعن والكفر والقتل، وصاحب البيت إن دخل بيته فلا يجوز للزوجة أن تتكلم، ولا للولد أن يلعب لأنه صائم!! يا أخي توّج هذا الصوم بالأخلاق لتستفيد من صومك الذي قال فيه مولانا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) رواه الترمذي.

6ـ استغل هذا الوقت بصلاة الجماعة، وعلى رأسها بعد صلاة الفجر والعشاء صلاة المغرب في جماعة، بكل أسف أيها الإخوة بيوت الله صارت خاوية على عروشها في رمضان في صلاة المغرب، والله يقول: {من عمل صالحاً فلنفسه} هل تعلم بأن أجر الصوم لا يعلمه أحد إلا الله، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به) رواه البخاري؟ فهذا الصوم لله تعالى، والله سيجازيك به، ألا تستطيع أن تؤخر طعامك عشر دقائق ولمصلحتك أنت حتى من الناحية الصحية، عندما تأتي إلى بيت من بيوت الله وتأكل تمرات أو تشرب ماء، فأنت أعطيت تنبيهاً للمعدة بأنه سيأتيك عمل بعد ربع ساعة، وهذا أفضل صحياً من أن ينزل الطعام كله مباشرة إلى المعدة. لذلك صلِّ في مسجد حيك، واجعلوا بيوت الله عامرة في صلاة المغرب، ولا تجعلوها خاوية على عروشها.

7ـ ثم بعد ذلك تذهب إلى بيتك وتأكل الطعام، وتصلي صلاة الأوابين ست ركعات، فصلاة ست ركعات بعد المغرب بعبادة ثنتي عشرة سنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة) رواه الترمذي. ثم ترجع إلى صلاة العشاء.

8 ـ حافظ على صلاة التراويح عشرين ركعة، وهناك بعض الناس يقولون: هذه بدعة، وقصدهم تركها، وسيدنا عمر رضي الله عنه يقول: (نعم البدعة هذه)، فقل له: لن أقلدك أنت، بل أقلد سيدنا عمر رضي الله عنه، لأن سيدنا عمر رضي الله عنه من المبشرين بالجنة، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرني بقوله: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ) رواه الترمذي وابن ماجه. فسيدنا عمر رضي الله عنه من زمنه إلى يومنا هذا في مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الحرم المكي الناس يصلون التراويح عشرين ركعة، فلا تجعل الهوى قائداً لك، فأكثر من النوافل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وتذكر الحديث القدسي: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) رواه البخاري. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً) رواه ابن خزيمة، فنحن نصلي عشرين، وأما أنت فصل ما شئت، ولكن إذا رأيت إنساناً يصليها عشرين فإياك أن تنهاه خشية أن تكون ممن قال فيه ربنا جل وعلا: {أرأيت الذي ينهى * عبداً إذا صلى} ألا تفكر بعقلك؟ أيفرحك أن ترى بيوت الله خاوية وألا يكثر الناس من صلاة النافلة؟

9ـ حافظ على قراءة جزء من القرآن الكريم لتنال الأجر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) رواه الترمذي.

10ـ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار) رواه ابن خزيمة، فلنكثر من هذه الخصال.

أسأل الله جل وعلا أن يعينني وإياكم على الاستقامة، وعلى استغلال هذا الوقت في طاعة الله، واحفظوا العهد الأول: ألا نفرّط في الوقت، لأنه من عرف قيمة الوقت لم يدركه المقت، ومن لم يعرف قيمة الوقت أدركه المقت في الدنيا قبل الآخرة.

إن لم تكن تعرف قيمة الوقت تذكّر قوله تعالى: {ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذين كنا نعمل} اللهم لا تجعلنا منهم يا أرحم الراحمين. والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 2007-09-24
 8185
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 2 ]

محمد عمار قدسي
 2007-11-16

السلام عليكم سيدي وبعد: أسال الله تبارك وتعالى أن يمدك بالصحة والعافية وأن يبارك لنا في عمرك وأن يفتح عليك وعلينا فتوح العارفين, وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى مع سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وأن يختم لك ولنا ولأمة سيدنا محمد بالحسنى إنه ولي ذلك والقادر عليه.

طلحة طه
 2007-09-26

جزا الله عنا شيخنا الحبيب على هذه الكلمات الطيبة النيرة, ونسأل الله أن يعيننا جميعاً على الوفاء بهذه العهود ويصلح أحوالنا لأحسن حال يرضيه ويرضاه عز و جل

نرجو من شِيخنا الغالي والقارئ أن يشركنا ويخصنا بصالح دعواته

أخوكم طلحه

 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 207 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 207
26-05-2022 652 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 652
26-05-2022 485 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 485
29-04-2022 364 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 364
29-04-2022 749 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 749
29-04-2022 854 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 854

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411995242
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :