572ـ خطبة الجمعة: القيل والقال فكك أسرنا

572ـ خطبة الجمعة: القيل والقال فكك أسرنا

 

572ـ خطبة الجمعة: القيل والقال فكك أسرنا

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ لِمُرَاقَبَةِ اللهِ تعالى في أَقْوَالِنَا وَأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا، وَفِي جَمِيعِ حَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَا، لِأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مَحْصِيٌّ عَلَيْنَا ﴿أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسُوهُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾. وَسَيُعْرَضُ عَلَيْنَا يَوْمَ القِيَامَةِ ﴿فَتَرَى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرَاً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدَاً﴾.

وَالغَرِيبُ فِينَا أَنَّا نَعْلَمُ الحَلَالَ وَالحَرَامَ، وَنَعْلَمُ بِأَنَّ الغِيبَةَ وَالنَّمِيمَةَ وَالسُّخْرِيَةَ وَالاسْتِهْزَاءَ حَرَامٌ وَكَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ، وَلَكِنَّ اتِّبَاعَ الهَوَى أَضَلَّ الكَثِيرَ عَنْ عِلْمٍ لَا عَنْ جَهْلٍ، أَلَمْ يَقُلْ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ﴾؟ ضَلَالٌ عَلَى عِلْمٍ بِسَبَبِ اتِّبَاعِ الهَوَى، وَلِذَلِكَ حَذَّرَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ اتِّبَاعِ الهَوَى، فَقَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ» رواه ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَالبَغَوِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

السَّعِيدُ مِنَ العِبَادِ مَنْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ كِتَابَ اللهِ تعالى الذي أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ، السَّعِيدُ مِنَ العِبَادِ مَنْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ كِتَابَ اللهِ تعالى الذي مَنِ اعْتَصَمَ بِهِ نَجَا، وَمَنِ ابْتَغَى الهُدَى في غَيْرِهِ ضَلَّ وَغَوَى.

فِتَنُ الأُسَرِ بِسَبَبِ القِيلِ وَالقَالِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أغلب ُالأُسَرِ اليَوْمَ تَعِيشُ في فِتَنٍ أَوْدَتْ بِهَا إلى حَيَاةِ شَقَاءٍ وَضَنْكٍ وَخِلَافٍ وَتَنَازُعٍ وَطَلَاقَاتِ، جُلُّ هَذِهِ الفِتَنِ بِسَبَبِ القِيلِ وَالقَالِ، مَعَ عَدَمِ مُرَاقَبَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

القِيلُ وَالقَالُ سَبَبٌ لِكُلِّ بَلَاءٍ وَلِكُلِّ فِتْنَةٍ، حَدِيثُ الرَّجُلِ مَعَ زَوْجَتِهِ قِيلَ وَقَالَ، وَحَدِيثُ المَرْأَةِ مَعَ زَوْجِهَا قِيلَ وَقَالَ، الكُلُّ يَتَحَدَّثُ بِأُمُورٍ لَمْ تَرَهَا عَيْنُهُ، وَلَمْ تَسْمَعْهَا أُذُنُهُ، وَيَشْهَدُ بِمَا لَا يَعْلَمُ، مَعَ أَنَّ الأَصْلَ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: دَقِّقُوا في بُيُوتِكُمْ عِنْدَ وُجُودِ الخِلَافِ وَالشِّقَاقِ وَالنِّزَاعِ، مَا سَبَبُ ذَلِكَ؟ مَنْ دَقَّقَ وَكَانَ مُنْصِفَاً، وَجَدَ جُلَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ القِيلِ وَالقَالِ، الذي حَذَّرَنَا مِنْهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثَاً، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثَاً، فَيَرْضَى لَكُمْ: أَنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئَاً، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلَا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ المَالِ».

وروى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كَفَى بِالمَرْءِ كَذِبَاً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».

وروى أبو داود عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا».

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ تَرَكْنَا مَا يُحِبُّهُ اللهُ تعالى لَنَا وَيَرْضَاهُ، وَارْتَكَبْنَا مَا يَكْرَهُهُ اللهُ تعالى وَلَا يَرْضَاهُ، تَرَكْنَا ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾. وَارْتَكَبْنَا مَا كَرِهَهُ اللهُ تعالى لَنَا «قِيلَ وَقَالَ».

القِيلُ وَالقَالُ دَمَّرَ بُيُوتَنَا، وَفَرَّقَ بَيْنَ الأَزْوَاجِ وَالأَوْلَادِ، وَحَلَّتْ بِسَبَبِهِ الخُصُومَاتُ وَالمُشَاجَرَاتُ، وَوَقَعَ الطَّلَاقُ، وَتَمَزَّقَ كَيَانُ الأُسْرَةِ وَالعَائِلَةِ.

غَفَلْنَا عَنِ الآخِرَةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: بِغَفْلَتِنَا عَنِ الآخِرَةِ، وَبِنِسْيَانِنَا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾. وَقَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئَاً؛ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ» رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَقَعْنَا في القِيلِ وَالقَالِ.

وَاللهِ مَا قَسَتِ القُلُوبُ، وَمَا نُزِعَتْ مِنْهَا الرَّحْمَةُ، وَمَا ابْتَعَدَتْ عَنِ اللهِ تعالى، إِلَّا بِسَبَبِ القِيلِ وَالقَالِ، غِيبَةٌ، وَنَمِيمَةٌ، وَسُخْرِيَةٌ، وَكُلُّهَا كَبَائِرُ مُهْلِكَةٌ تَجُرُّ الشَّقَاءَ وَالتَّعَاسَةَ لِبُيُوتِنَا.

يَا عِبَادَ اللهِ: كَانَ سَيِّدُنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَشْتَرِطُ عَلَى جُلَسَائِهِ شُرُوطَاً ـ وَقَطْعَاً أَهْلُهُ مِنْ جُلَسَائِهِ ـ:

أولاً: لَا تَتَكَلَّمُوا في الدُّنْيَا.

ثانياً: لَا تَغْتَابُوا أحَدَاً في مَجْلِسِي.

ثالثاً: لَا تَمْزَحُوا في مَجْلِسِي أَبَدَاً.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: القِيلُ وَالقَالُ مُنْذِرُ خَطَرٍ، وَعُنْوَانُ شَقَاءٍ في الآخِرَةِ إِذَا لَمْ نَتُبْ إلى اللهِ تعالى.

يَا مَنِ انْشَغَلَ بِالقِيلِ وَالقَالِ، اسْمَعْ لِقَوْلِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عِنْدَمَا جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَسْأَلَةٌ شَغَلَتْنِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ: اتْرُكْنِي لَا تَشْغَلْنِي، فَإِنَّ عِنْدِي مِنَ المَسَائِلِ مَا اللهُ بِهِ عَلِيمٌ.

قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَا الذي شَغَلَكَ؟

قَالَ إِبْرَاهِيمُ: ثَلَاثُ مَسَائِلَ شَغَلَتْنِي.

الأُولَى: اللهُ يَقُولُ: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾. فَأَنَا لَا أَدْرِي إِلَى أَيِّ الفَرِيقَيْنِ أَكُونُ، مِمَّنْ تَبْيَضُّ وُجُوهُهُمْ أَو مِمَّنْ تسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ؟

الثَّانِيَةُ، قَوْلُهُ تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾. وَأَنَا لَا أَدْرِي مِنَ الأَشْقِيَاءِ أَكُونُ أَمْ مِنَ السُّعَدَاءِ؟

الثَّالِثَةُ: اللهُ يَقُولُ: ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنُرَاقِبِ اللهَ تعالى في أَقْوَالِنَا، وَأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَفِي جَمِيعِ حَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَا، وَلْنَتَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابَاً يَلْقَاهُ مَنْشُورَاً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبَاً﴾.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 21/ صفر الخير /1439هـ، الموافق: 10/ تشرين الثاني / 2017م

 2017-11-10
 5919
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

21-03-2024 583 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 583
14-03-2024 928 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 928
08-03-2024 854 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 854
09-02-2024 2550 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2550
02-02-2024 2241 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2241
25-01-2024 1483 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1483

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411931666
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :