أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6695 - الدعاء عند الاضطجاع بعد سنة الفجر

19-01-2015 9186 مشاهدة
 السؤال :
هل ورد عن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دعاء قاله عند الاضطجاع بعد سنة الفجر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6695
 2015-01-19

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ رَكْعَتَي الْفَجْرِ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى يَمِينِهِ».

وروى الشيخان عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ بِالْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، بَعْدَ أَنْ يَسْتَبِينَ الْفَجْرُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ لِلْإِقَامَةِ.

ثانياً: اِختَلَفَ الفُقَهَاءُ في اضطِجَاعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ هل هوَ للاستِرَاحَةِ، أم للتَّشرِيعِ؟

قَالَ الشَّافِعِيَّةُ بِسُنِّيَّتِهِ، وقَالَ الحَنَفِيَّةُ بِعَدَمِ سُنِّيَّتِهِ، وكذلكَ الإمَامُ مَالِكٌ وأَكثَرُ الفُقَهَاءِ، وحَمَلُوا اضطِجَاعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على الاستِرَاحَةِ.

ثانياً: لَم يَرِدْ عن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شَيءٌ من الدُّعَاءِ عِندَ اضطِجَاعِهِ.

ثالثاً: جَاءَ في كِتَابِ الأَذكَارِ للإمَامِ النَّوَوِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: عَن عَامِرِ بنِ أُسَامَةَ عَن أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ صَلَّى رَكعَتَيِ الفَجْرِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى قَرِيبَاً مِنهُ رَكعَتَينِ خَفِيفَتَينِ، ثمَّ سَمِعَهُ يَقُولُ وهوَ جَالِسٌ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبرِيلَ وَإِسرَافِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَمُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَعُوذُ بِكَ من النَّارِ  ـ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ـ».

وبناء على ذلك:

فَمَا وَرَدَ عن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دُعَاءٌ كَانَ يَقُولُهُ عِندَ اضطِجَاعِهِ بَعدَ سُنَّةِ الفَجْرِ، ولكن إذا دَعَا العَبدُ بِأَيِّ نَوعٍ من أَنوَاعِ الدُّعَاءِ عِندَ الاضطِجَاعِ لا حَرَجَ، على أن لا يَعتَقِدَ بِسُنِّيَّةِ الدُّعَاءِ في هذهِ الحَالِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9186 مشاهدة