أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5451 - التخلف عن صلاة الجمعة لمرافقة المريض

23-07-2012 32935 مشاهدة
 السؤال :
والدي مريض، وقمت بنقله إلى المستشفى، وبقيت ملازماً له خلال مدة إقامته في المشفى، وتركت صلاة الجمعة بسبب بقائي معه، فهل أنا آثم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5451
 2012-07-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

اتَّفَقَ الفقهاءُ في الجُملةِ على سُقوطِ وُجوبِ الجمعةِ، وجوازِ التَّخلُفِ عن الجماعةِ لمن يقومُ بالتَّمريضِ لقريبٍ له أو غيرِهِ.

وقد ثَبَتَ أنَّ ابنَ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما استصرَخَ على سعيدِ بن زيدٍ بعدَ ارتفاعِ الضحى فأتاهُ بالعقيقِ، وتركَ الجمعة. هذا أولاً.

ثانياً: صَرَّحَ فقهاءُ الحنفيةِ بأنَّ المُمَرِّضَ الذي يقومُ بشأنِ المريضِ يُرَخَّصُ لهُ في تركِ الجمعةِ إذا كانَ خُروجُهُ يضرُّ بالمريضِ حِسَّاً أو معنىً.

وبناء على ذلك:

فإذا كنتَ أنت المُمَرِّضَ لوالِدِكَ في المشفى، وكان خُروجُكَ لصلاةِ الجمعةِ يَضرُّهُ حِسَّاً أو معنىً فلا حَرَجَ من تركِ الجمعةِ، وأما إذا كنتَ المرافِقَ له من أجلِ إيناسِهِ فقط، فلا يُرخَّصُ لكَ في تركِ الجمعةِ، وإن تَرَكتَها فأنتَ آثمٌ.

والذي أتَصَوَّرُهُ أنَّكَ مُرافِقٌ لوالِدِكَ ولستَ المُمَرِّضَ، لأنَّ المشفى فيهِ المُمَرِّضونَ، لذلكَ عليكَ بالتَّوبةِ والاستغفارِ، وأرجو اللهَ تعالى أن يَتجاوَزَ عنَّا جميعاً. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
32935 مشاهدة