أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

747 - حكم الكلام عن الجماع

07-01-2008 60764 مشاهدة
 السؤال :
هل الكلام عن الجماع حرام؟ ولماذا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 747
 2008-01-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن كان الحديث بين الزوجين فقط، دون أن يسمع الحديث أحد غيرهما فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى،إذا لم يكن الكلام فيه فحشٌ وذكر عورات الآخرين، وإلا حرم حتى بين الزوجين، وإذا كان الحديث من الرجال إلى الرجال فهو حرام لما فيه من إثارة الشهوات، وكذلك من النساء إلى النساء.

وتشتد الحرمة إذا كان الحديث من الرجال إلى النساء، أو من النساء إلى الرجال، لما فيه من الوقوع في الفتنة والعياذ بالله تعالى.

وقد جاء التحذير من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل من الزوجين بخصوص هذا الموضوع.

فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده، فقال: (لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها)؟، فأرمَّ القوم ـ أي سكتوا ـ.

فقلت: إي والله يا رسول الله، إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون.

قال: (فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون.(

واللائق بالإنسان العاقل والمرأة العاقلة الابتعاد عن هذه الأحاديث، لأن كل شيء يُحصى علينا ويُسجّل، قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد}.

فماذا يُسجَّل في صحيفة عملك يا بن آدم، وسوف يُخرج لك هذا الكتاب يوم القيامة، قال تعالى: {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
60764 مشاهدة