أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

317 - كيف تكون صلة الرحم

02-05-2007 2281 مشاهدة
 السؤال :
 2007-05-02
بأي شيء تحصل صلة الأرحام؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 317
 2007-05-02

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَتَحْصُلُ صِلَةُ الأَرْحَامِ بِأُمُورٍ عَدِيدَةٍ مِنْهَا: الزِّيَارَةُ، وَالمُعَاوَنَةُ، وَقَضَاءُ الحَوَائِجِ، وَالسَّلَامُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلَامِ». أَخْرَجَهُ الطبراني. وَمَعْنَى بُلُّوا: أَيْ نَدُّوهَا بِصِلَتِهَا.

كَمَا تَحْصُلُ الصِّلَةُ بِالكِتَابَةِ إِنْ كَانَ غَائِبَاً، وَهَذَا في غَيْرِ الأَبَوَيْنِ، أَمَّا هُمَا فَلَا تَكْفِي الكِتَابَةُ إِنْ طَلَبَا حُضُورَهُ.

وَتَحْصُلُ الصِّلَةُ بِبَذْلِ المَالِ، فَإِنَّهُ يُعْتَبَرُ صِلَةً لَهُمْ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ». أَخْرَجَهُ الترمذي.

وَلَا تَحْصُلُ الصِّلَةُ للغَنِيِّ بِالزِّيَارَةِ فَقَط لِرَحِمِهِ المُحْتَاجِ، إِلَّا إِذَا وَصَلَهُ بِالمَالِ إِنْ كَانَ قَادِرَاً عَلَى الصَّدَقَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2281 مشاهدة
الملف المرفق