أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8710 - للوقاية من السحر والسحرة

01-03-2018 7948 مشاهدة
 السؤال :
ما هي الوقاية من السحر والساحرين، ومن الشياطين؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8710
 2018-03-01

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ عِلْمَ اليَقِينِ بِأَنَّ الشَّيْطَانَ لَيْسَ لَهُ سَبِيلٌ عَلَى المُؤْمِنِ المُتَوَكِّلِ عَلَى اللهِ تعالى، قَالَ تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾.

ثانياً: يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ عِلْمَ اليَقِينِ بِأَنَّ السِّحْرَ وَالسَّحَرَةَ لَا يَضُرُّونَ أَحَدَاً إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ تعالى، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾.

وَلِقَوْلِهِ تعالى: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ﴾.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِـشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ، وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» رواه الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

ثالثاً: وَللْوِقَايَةِ مِنَ السِّحْرِ:

1ـ تَصَبَّحْ كُلَّ يَوْمٍ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ.

2ـ قِرَاءَةُ سُورَةِ الفَاتِحَةِ، وَفَوَاتِيحِ سُورَةِ البَقَرَةِ، وَآيَةِ الكُرْسِيِّ، وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ البَقَرَةِ، وَقِرَاءَةُ سُورَةُ البَقَرَةِ كَامِلَةً أَوْلَى، مَعَ قِرَاءَةِ سُورَةِ الإِخْلَاصِ وَالمُعَوَّذَتَيْنِ.

3ـ الدُّعَاءُ بِقَوْلِ:

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ.

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ.

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارَاً مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعَاً أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

ثُمَّ يَنْفُخُ الدَّاعِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَيَمْسَحُ عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا طَالَتْ إِلَيْهِ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ أَقْدَرْتَ بَعْضَ خَلْقِكَ عَلَى السِّحْرِ وَالـشَّرِّ، وَلَكِنَّكَ احْتَفَظْتَ لِذَاتِكَ بِإِذْنِ الضُّرِّ، فَأَعُوذُ بِمَا احْتَفْظَتَ بِهِ مِمَّا أَقْدَرْتَ عَلَيْهِ بِحَقِّ قَوْلِكَ: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾.

وَبِدَايَةً، وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، تَقْوَى اللهِ تعالى، وَتَرْكُ المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، وَتَرْكُ السُّفُورِ، وَالاخْتِلَاطِ، وَالدُّخُولِ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ الفَاسِدَةِ المُفْسِدَةِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرَاً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.

وَلِقَوْلِهِ تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحَاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
7948 مشاهدة