أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5922 - وطء القبر والجلوس عليه

10-07-2013 43962 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم المشي فوق القبر والجلوس عليه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5922
 2013-07-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ قَبرَ الإنسانِ المُسلِمِ مُحتَرَمٌ شرعاً، لأنَّ ذلكَ توقيرٌ للمَيتِ، وذلكَ لقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَمْشِيَ عَلَى جَمْرَةٍ أَوْ سَيْفٍ، أَوْ أَخْصِفَ نَعْلِي بِرِجْلِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ» رواه ابن ماجه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

ويقولُ سيِّدُنا عبدُ الله بنُ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ: لأَنْ أَطَأَ عَلَى جَمْرَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَأَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ. رواه الطبراني في الكبير.

وذَهَبَ جُمهورُ الفُقَهاءِ من الحَنَفِيَّةِِ والمالِكِيَّةِ والحنابِلَةِ والشَّافِعِيَّةِ إلى كَراهِيَةِ وَطئِ القُبورِ بالأقدامِ والجُلوسِ عليها إلا لِحاجَةٍ ماسَّةٍ.

وبناء على ذلك:

فَيُكرَهُ المَشيُ فوقَ القُبورِ والجُلوسُ عليها. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
43962 مشاهدة