أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7025 - زواجه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ من كتابية

20-09-2015 25 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تزوج من كتابية؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7025
 2015-09-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَد أَبَاحَ اللهُ عزَّ وجلَّ للمُؤْمِنِينَ نِكَاحَ الكِتَابِيَّاتِ، وَهُمُ اليَهُودُ والنَّصَارَى، قَالَ تعالى: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾. وَذَاكَ رَجَاءَ إِيمَانِهَا وإِسْلامِهَا.

وَقَد فَعَلَ ذلكَ بَعْضُ أَصْحَابِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، فَتَزَوَّجَ سَيِّدُنَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ نَصْرَانِيَّةً، وتَزَوَّجَ سَيِّدُنَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ نَصْرَانِيَّةً، وتَزَوَّجَ سَيِّدُنَا حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَهُودِيَّةً.

أَمَّا زَوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ من الكِتَابِيَّةِ فَحَرَامٌ في حَقِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، إلا بَعْدَ إِسْلامِهَا.

روى الحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بن أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّم: «سَأَلْتُ رَبِّي عزَّ وجلَّ أَنْ لا أُزَوِّجَ أَحَدَاً من أُمَّتِي، وَلا أَتَزَوَّجَ إِلا كَانَ مَعِيَ فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي».

وبناء على ذلك:

فَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ اخْتَصَّهُ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ بِبَعْضِ الخُصُوصِيَّاتِ المُحَرَّمَةِ عَلَيْهِ دُونَ أُمَّتِهِ، من هذهِ الخُصُوصِيَّاتِ المُحَرَّمَةِ نِكَاحُ الكِتَابِيَّةِ، لأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ أَشْرَفُ من أَنْ يَضَعَ مَاءَهُ في رَحِمِ كَافِرَةٍ، ولأَنَّ الكَافِرَةَ تَكْرَهُ صُحْبَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، وعلى هذا لَمْ تَكُنْ وَاحِدَةٌ من أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ كِتَابِيَّةً، بَلْ كُنَّ كُلُّهُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ. هذا، واللهُ تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
25 مشاهدة
الملف المرفق