أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1428 - التوسل والاستغاثة بالأنبياء والصالحين

27-09-2008 14017 مشاهدة
 السؤال :
أنا أحد المسلِّمين بمشروعية الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة. لكن سؤالي هو: أني في أحد الأيام استغثت بالعبارة التالية: (يا فلان اغفر لي ذنوبي، يا فلان أدخلني الجنة، يا فلان أعذني من النار) فما حكم هذه العبارات؟ أخذاً بالاعتبار أني أعتقد أن هذا الشخص الذي أستغيث به هو عبد لله، لكني أسأت في العبارات اللفظية، ونيتي هي أنه يا فلان ادع الله أن يغفر أو يا فلان ادع الله أن يدخلني الجنة وهكذا. لكن هل هذه الإساءة باللفظ تدخل صاحبها في الشرك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1428
 2008-09-27

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالتوسل والاستغاثة بالأنبياء والصالحين جائز شرعاً، ولكن هذه العبارات التي ذكرت لا تجوز شرعاً، بل تحرم، وذلك لقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ}، لا يغفر الذنب إلا الله، ولا يُدخل الجنة إلا الله، ولا يُعيذ من النار إلا الله.

ولكن إذا صدرت هذه الكلمات عفوياً من العبد، وهو يعتقد أن الغافر هو الله تعالى، وكانت نيته طلب الدعاء من المتوسَّل والمستغاث به، فلا تضره هذه العبارة، ولكن عليه التوبة والاستغفار، وعدم العودة إلى مثلها. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
14017 مشاهدة