أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

646 - ما حكم التدخين؟

15-11-2007 60080 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم التدخين؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 646
 2007-11-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾.

وَيَقُولُ: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمَاً﴾.

وَيَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾.

وَيَقُولُ تَعَالَتْ عَظَمَتُهُ: ﴿وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرَاً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورَاً﴾.

وَيَقُولُ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانَاً وَإِثْمَاً مُبِينَاً﴾.

جَوَابِي عَلَى سُؤَالِكَ يَا أَخِي هُوَ بِأَسْئِلَةٍ أَتَوَجَّهُ بِهَا إِلَيْكَ:

1. هَلْ شَارِبُ الدُّخَانِ وَالأَرْكِيلَةِ يُلْقِي بِيَدِهِ إلى التَّهْلُكَةِ أَمْ لَا؟

2. هَلْ شَارِبُ الدُّخَانِ وَالأَرْكِيلَةِ يَقْتُلُ نَفْسَهُ بِبُطْءٍ أَمْ لَا؟

3. هَلْ شَارِبُ الدُّخَانِ وَالأَرْكِيلَةِ يَعْتَقِدُ أَنَّ هَذَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَمْ مِنَ الخَبَائِثِ؟

4. هَلْ شَارِبُ الدُّخَانِ وَالأَرْكِيلَةِ مُسْرِفٌ في صَرْفِ المَالِ أَمْ لَا؟

5. هَلْ شَارِبُ الدُّخَانِ وَالأَرْكِيلَةِ مُبَذِّرٌ في صَرْفِ المَالِ أَمْ لَا؟

6. هَلْ شَارِبُ الدُّخَانِ وَالأَرْكِيلَةِ يُؤْذِي جَلِيسَهُ أَمْ لَا؟

وَأَنَا لَا أَشُكُّ يَا أَخِي الكَرِيمُ بِأَنَّ الجَوَابَ عَنْ هَذِهِ الأَسْئِلَةِ سَيَكُونُ عَلَى الشَّكْلِ التَّالِي:

نَعَمْ يُلْقِي بِيَدِهِ إلى التَّهْلُكَةِ؛ نَعَمْ يَقْتُلُ نَفْسَهُ بِبُطْءٍ؛ نَعَمْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ مِنَ الخَبَائِثِ؛ نَعَمْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ مُسْرِفٌ في صَرْفِ المَالِ؛ نَعَمْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ مُبَذِّرٌ في صَرْفِ المَالِ ؛ نَعَمْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يُؤْذِي جَلِيسَهُ.

وَأُضِيفُ إلى ذَلِكَ: بِأَنَّ شَارِبَ الدُّخَانِ لَا يُحِبُّ الدُّخَانَ لِزَوْجَتِهِ وَلَا لِوَلَدِهِ، وَيَغْضَبُ إِذَا رَأَى زَوْجَتَهُ وَوَلَدَهُ يُدَخِّنَانِ.

وَأُضِيفُ إلى ذَلِكَ كَذَلِكَ: بِأَنَّ شَارِبَ الدُّخَانِ وَالأَرْكِيلَةِ لَا يُسَمِّي اللهَ بِدَايَةً، وَلَا يَحْمَدُهُ نِهَايَةً، فَلِمَاذَا؟

وَبَعْدَ هَذَا الذي ذَكَرْتُ أُرِيدُ أَنْ تَسْتَخْلِصَ الحُكْمَ بِنَفْسِكَ، فَإِنْ عَجِزْتَ عَنْ ذَلِكَ فَارْجِعْ إلى زَاوَيَةِ: مُشْكِلَاتٌ وَحُلُولٌ عَلَى الموقع لِتَرَى جَوَابَاً مُفَصَّلَاً هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى.

وَإِنِّي أَسْأَلُ اللَه تعالى أَنْ يَصْرِفَهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ خَاصَّةً، وَعَنِ الخَلْقِ جَمِيعَاً مُؤْمِنِهِمْ وَكَافِرِهِمْ عَامَّةً. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
60080 مشاهدة