168ـنحو أسرة مسلمة :اتقوا الله أيها الأزواج

168ـنحو أسرة مسلمة :اتقوا الله أيها الأزواج

 

نحو أسرة مسلمة

168ـ اتقوا الله أيها الأزواج

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» رواه الحاكم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَالإِنْسَانُ عِنْدَمَا يَتَزَوَّجُ يَتَزَوَّجُ مِنِ امْرَأَةٍ غَيْرِ مَعْصُومَةٍ، وَإِنْ كَانَتْ صَاحِبَةَ دِينٍ وَخُلُقٍ، وَإِذَا خَطَبَ صَاحِبُ الدِّينِ وَالخُلُقِ فَتَاةً، فَهُوَ كَذَلِكَ غَيْرُ مَعْصُومٍ، وَمَنْ ظَنَّ خِلَافَ ذَلِكَ تَعِبَ وَأَتْعَبَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قَدْ يَقَعُ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ أَو أَحَدُهُمَا في مَعْصِيَةٍ مِنَ المَعَاصِي، وَفي مُخَالَفَةٍ مِنَ المُخَالَفَاتِ، وَفي كَبِيرَةٍ مِنَ الكَبَائِرِ، فَمَا هُوَ الوَاجِبُ عَلَى الطَّرَفِ الثَّانِي؟

هَلْ يَسْتُرُ عَلَيْهِ بَعْدَ النُّصْحِ، أَمْ يَفْضَحْهُ؟

هُنَاكَ كَثِيرٌ مِنَ الأَزْوَاجِ مَنْ يَفْضَحُ زَوْجَتَهُ أَمَامَ أَهْلِهِ، أَو أَهْلِهَا، أَو أَبْنَائِهَا، إِذَا وَقَعَتْ في مَعْصِيَةٍ مِنَ المَعَاصِي؛ وَكَذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ للزَّوْجَاتِ قَدْ يَقَعْنَ في ذَلِكَ، فَيَفْضَحْنَ الزَّوْجَ أَمَامَ أَهْلِهِ، أَو أَهْلِهَا، أَو أَبْنَائِهِ؛ وَهَذِهِ طَامَّةٌ كُبْرَى، تَجْعَلُ العَاصِي يَتَمَادَى في عِصْيَانِهِ، وَيَكُونُ لُقْمَةً سَائِغَةً لِشَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ، وَبِذَلِكَ تَتَكَدَّرُ الحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ، حَتَّى يَصِلَ الأَمْرُ إلى خَرَاب البَيْتِ، وَذَلِكَ بِطَلَاقِ الزَّوْجَةِ، وَعِنْدَهَا يَفْرَحُ الشَّيْطَانُ فَرَحَاً مَا بَعْدَهُ فَرَحٌ.

روى الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئَاً، ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ».

اتَّقُوا اللهَ يَا أَيُّهَا الأَزْوَاجُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَى كُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ أَنْ يَتَّقِيَ كُلٌّ مِنْهُمَا اللهَ تعالى في الآخَرِ، وَمِنْ تَقْوَى اللهِ عَزَّ تعالى سَتْرُ الذَّنْبِ وَالزَّلَّةِ، وَطَيُّ الصَّفْحَةِ بِالكُلِّيَّةِ، وَإِسْدَالُ السِّتَارِ تَمَامَاً عَلَى مَا حَصَلَ بَعْدَ النُّصْحِ وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ» رواه الإمام أحمد عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِذَا كَانَ اللهُ تعالى يَسْتُرُ عَلَى العَبْدِ العَاصِي، وَيَغْفِرُ لَهُ، فَلِمَاذَا كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ يَفْضَحُ الآخَرَ إِذَا وَقَعَ في مَعْصِيَةٍ أَو زَلَّةٍ؟ روى الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَى كُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ إِذَا رَأَى أَحَدُهُمَا مِنَ الآخَرِ مُخَالَفَةً شَرْعِيَّةً أَنْ يَأْمُرَهُ بِالمَعْرُوفِ، وَيَنْهَاهُ عَنِ المُنْكَرِ، ثُمَّ يَسْتُرُ عَلَيْهِ، لِأَنَّ السَّتْرَ غَالِبَاً يَكُونُ طَرِيقَاً إلى الرُّجُوعِ وَالتَّوْبَةِ للهِ تعالى، عَلَى خِلَافِ الفَضِيحَةِ، لِأَنَّهَا تُورِثُ عِنَادَاً، وَتُورِثُ اسْتِكْبَارَاً في نَفْسِ العَاصِي، وَقَدْ تُورِثُهُ غِلْظَةً في الطَّبْعِ، وَاسْتِكْبَارَاً وَاسْتِعْلَاءً عَلَى قَبُولِ النَّصَائِحِ.

إِذَا فَضَحَ الزَّوْجُ زَوْجَتَهُ لِأَنَّهُ رَأَى مِنْهَا مُخَالَفَةً شَرْعِيَّةً، وَالعَكْسُ بِالعَكْسِ، فَقَدْ أَخْطَأَ خَطَأً فَاحِشَاً، وَيُخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَقَعَ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الشَّرْعُ طَلَبَ السَّتْرَ عَلَى العَاصِي بَعْدَ أَمْرِهِ بِالمَعْرُوفِ وَنَهْيِهِ عَنِ المُنْكَرِ، حَتَّى لَا تَفْشُوَ المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتُ في النَّاسِ، لِهَذَا كَانَ عَلَى الذينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ في الذينَ آمَنُوا وِزْرٌ كَبِيرٌ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

احْذَرُوا التَّشْهِيرَ بِالعَاصِي:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: احْذَرُوا التَّشْهِيرَ بِالعَاصِي، لِأَنَّ التَّشْهِيرَ يَهْدِمُ جُسُورَ المَحَبَّةِ بَيْنَ النَّاسِ، وَلْيَحْذَرِ الزَّوْجُ مِنَ التَّشْهِيرِ بِزَوْجَتِهِ إِنْ زَلَّتْ بِهَا القَدَمُ، وَلْتَحْذَرِ الزَّوْجَةُ مِنَ التَّشْهِيرِ بِزَوْجِهَا إِنْ زَلَّتْ بِهِ القَدَمُ، لِأَنَّ التَّشْهِيرَ بِالعَاصِي وَنَشْرَ عَوْرَاتِهِ لَيْسَ مِنْ صِفَاتِ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ.

الزَّوْجُ المُلْتَزِمُ وَالزَّوْجَةُ المُلْتَزِمَةُ يَلْتَزِمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

كَيْفَ لَا يَكُونُ الزَّوْجُ سِتِّيرَاً، وَكَيْفَ لَا تَكُونُ الزَّوْجَةُ سِتِّيرَةً، وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَغَّبَنَا في السَّتْرِ؟

روى الإمام أحمد عَنْ دُخَيْنٍ كَاتِبِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِعُقْبَةَ: إِنَّ لَنَا جِيرَانَاً يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، وَأَنَا دَاعٍ لَهُمُ الشُّرَطَ فَيَأْخُذُوهُمْ.

فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ، وَلَكِنْ عِظْهُمْ وَتَهَدَّدْهُمْ.

قَالَ: فَفَعَلَ فَلَمْ يَنْتَهُوا.

قَالَ: فَجَاءَهُ دُخَيْنٌ، فَقَالَ: إِنِّي نَهَيْتُهُمْ فَلَمْ يَنْتَهُوا، وَأَنَا دَاعٍ لَهُمُ الشُّرَطَ.

فَقَالَ عُقْبَةُ: وَيْحَكَ لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ، فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْؤُودَةً مِنْ قَبْرِهَا».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أَسْبَابِ خَرَابِ البُيُوتِ تَشْهِيرُ الزَّوْجِ بِزَوْجَتِهِ إِنْ زَلَّتْ بَهَا القَدَمُ، أَو تَشْهِيرُ الزَّوْجَةِ بِزَوْجِهَا إِنْ زَلَّتْ بِهِ القَدَمُ، وَهَذَا الأَمْرُ يُوقِعُ المُسْلِمِينَ في كَبِيرَةٍ مِنَ الكَبَائِرِ، فَيُوقِعُهُمْ في الغِيبَةِ المُحَرَّمَةِ شَرْعَاً، وَيُوقِعُهُمْ في إِشَاعَةِ الفَوَاحِشِ.

أَيُّهَا الزَّوْجُ، أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ: اعْلَمَا بِأَنَّ اللهَ تعالى سِتِّيرٌ يُحِبُّ الحَيَاءَ وَالسَّتْرَ، فَلَا يَفْضَحْ أَحَدُكُمَا الآخَرَ، وَاسْمَعَا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ، سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ، كَشَفَ اللهُ عَوْرَتَهُ، حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ» رواه ابن ماجه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

لِيَنْصَحْ كُلٌّ مِنْكُمَا الآخَرَ بِالأُسْلُوبِ الذي عَلَّمَنَا إِيَّاهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ في القُرْآنِ العَظِيمِ، وَلْيَسْتُرْ كُلٌّ مِنْكُمَا الآخَرَ، طَمَعَاً بِسَتْرِ اللهِ تعالى، وَلْيَدْعُ اللهَ كُلٌّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا لِلْآخَرِ، لِأَنَّ هَذَا مِنْ شَأْنِ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ.

وَيَا أَيُّهَا الزَّوْجُ العَاصِي، وَيَا أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ العَاصِيَةُ: اسْمَعَا لِقَوْلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَةَ الَّتِي نَهَى اللهُ عَنْهَا، فَمَنْ أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللهِ، وَلْيَتُبْ إِلَى اللهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

لِنَجْتَنِبِ المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، وَلْنَبْتَعِدْ عَنْ مَوَاطِنِ الرِّيَبِ وَالشُّكُوكِ، طَمَعَاً بِرَحْمَةِ اللهِ تعالى وَغُفْرَانِهِ.

نَسْأَلُكَ يَا رَبَّنَا السَّتْرَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 5/ رجب /1438هـ، الموافق: 2/ نيسان / 2017م

 2017-04-03
 1777
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4054 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4054
21-01-2018 4883 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4883
14-01-2018 3500 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3500
08-01-2018 4098 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4098
31-12-2017 4104 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4104
24-12-2017 3884 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3884

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412019285
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :