2ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى الملك

2ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى الملك

 

 أسماء الله تعالى الحسنى وأثرها في المؤمن

2ـ اسم الله تعالى الملك

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من أَسْمَاءِ اللهِ تعالى الحُسْنَى المَلِكُ، قَالَ تعالى: ﴿هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ﴾.

وقَد وَرَدَ هذا الاسْمُ المُبَارَكُ على سَبِيلِ الإِضَافَةِ، قَالَ تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

ومَالِكُ المُلْكِ هوَ مَالِكُ عَالَمِ الشَّهَادَةِ، أو عَالَمِ المُلْكِ، قَالَ تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعَاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾.

وللهِ الحَمْدُ أَنَّهُ هوَ المَالِكُ الوَحِيدُ، فَلَو كَانَ لَهُ شَرِيكٌ ـ حَاشَاهُ ـ لَشَقَّ ذلكَ على سَائِرِ الخَلْقِ، ولَفَسَدَ حَالُ الخَلْقِ، قَالَ تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾. وقَالَ تعالى مُشِيرَاً إلى نِعْمَةِ اللهِ تعالى على خَلْقِهِ الذي لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ في المُلْكِ: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرَاً﴾. وقَالَ تعالى: ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرَاً﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: من هذا المُنْطَلَقِ، مَا من شَيْءٍ في الوُجُودِ إلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهِ الذي لَهُ المُلْكُ، قَالَ تعالى: ﴿يُسَبِّحُ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. ثمَّ أُمِرَتِ البَشَرِيَّةُ بِحَمْدِ اللهِ تعالى على هذهِ النِّعْمَةِ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: فَرَبُّنَا جَلَّ جَلالُهُ مَالِكُ عَالَمِ الشَّهَادَةِ، وكذلكَ مَالِكُ عَالَمِ الغَيْبِ  أو عَالَمِ المَلَكُوتِ، قَالَ تعالى: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾. ويَوْمُ الدِّينِ هوَ من عَالَمِ الغَيْبِ، وقَالَ تعالى: ﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ للهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾. وقَالَ تعالى في بَيَانِ مُلْكِيَّةِ عَالَمِ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ: ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ؟﴾.

أَخْنَعُ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ عزَّ وجلَّ:

أيُّها الإخوة الكرام: من هذا لمُنْطَلَقِ، ذَكَرَ الفُقَهَاءُ أَنَّهُ لا يَجُوزُ أَنْ يُطْلَقَ مَلِكُ المُلُوكِ على أَحَدٍ من المَخْلُوقَاتِ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَخْنَعَ ـ أَقْبَحَ ـ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ».

وروى أَيضَاً عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ وَأَغْيَظُهُ عَلَيْهِ رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ، لَا مَلِكَ إِلَّا اللهُ».

المُلْكِيَّةُ للهِ تعالى مُطْلَقَةٌ:

أيُّها الإخوة الكرام: إِنَّ مُلْكِيَّةَ اللهِ تعالى لِعَالَمِ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ مُلْكِيَّةٌ مُطْلَقَةٌ، فَهُوَ الخَالِقُ وَحْدَهُ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ مُسَاعِدٌ ولا مُعِينٌ، روى الإمام البخاري عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ». قَالَ تعالى: ﴿مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدَاً﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: وقَد صَرَّحَ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ عَن هذهِ المُلْكِيَّةِ المُطْلَقَةِ في القُرْآنِ العَظِيمِ بِقَوْلِهِ: ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلَاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾.

الدُّعَاءُ للهِ تعالى بِاسْمِهِ المَالِكِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد عَلَّمَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ أَنْ نَدْعُوَ اللهَ تعالى بِاسْمِهِ المَالِكِ، روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ افْتَقَدَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ أَتَى مُعَاذَاً فَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَاذُ، مَا لِي لَمْ أَرَكَ؟».

قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لِيَهُودِيٍّ عَلَيَّ أُوقِيَّةٌ مِنْ تِبْرٍ، فَخَرَجْتُ إِلَيْكَ فَحَبَسَنِي عَنْكَ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ، أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ؟ فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الدِّينِ مِثْلُ جَبَلِ صَبِرٍ أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ ـ صَبِرٌ: جَبَلٌ بِالْيَمَنِ ـ فَادْعُ بِهِ يَا مُعَاذُ، قُلِ: اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكِ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ، وتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُمَا، وتَمْنَعُ مَنْ تَشَاءُ، ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِيني بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ».

وروى الإمام مسلم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفَاً وَمَا أَنَا مِن الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَأَنَا مِن الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعَاً، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».

وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ.

قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ؛ قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ».

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: حُكِيَ عَن شَقِيقٍ البَلْخِيِّ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ ابتِدَاءُ تَوبَتِي أَنْ رَأَيتُ غُلَامَاً فِي سَنَةِ قَحْطٍ يَمرَحُ زُهُوَّاً والنَّاسُ تَعلُوهُمُ كَآبَةٌ.

فَقُلتُ لَهُ: يَا هَذَا مَا هَذا المَرَحُ؟ أَلَا تَستَحِي؟ أَمَا تَرَى مَا فِيهِ النَّاسُ مِن المِحَنِ؟

فَقَالَ: لَا يَحِقُّ لِي أَن أَحزَنَ وَلِسَيِّدِي قَريَةٌ مَملُوكَةٌ أَدَّخِرُ فِيهَا كُلَّ مَا أَحتَاجُ.

فَقُلتُ فِي نَفسِي: إِنَّ هَذَا العَبدَ لمَخلُوقٌ وَلَا يَستَوحِشُ لِأَنَّ لِسَيِّدِهِ قَريَةً مَملُوكَةً، فَكَيفَ يَصِحُّ أَن أَستَوحِشَ أَنَا وَسَيِّدِي مَالِكَ المُلُوكِ.

فَانتَبَهتُ وَتُبتُ.

ورَحِمَ اللهُ تعالى مَن قَالَ:

كُنْ عَن هُمُومِكَ مُعْرِضَاً  ***   وَكِلِ الأُمُورَ إلى القَضَا

وَابْـشِرْ بِـخَـيْرٍ عَـاجِلٍ  ***   تَنْسَـى بِهِ مَـا قَـد مَضَى

وَانْعَمْ بِـطُـولِ سَـلَامَةٍ   ***   تُسْلِـيكَ عَـمَّا قَد مَـضَى

فَلَرُبَّمَا اتَّـسَعَ المَـضِيـقُ    ***   وَرُبَّمَا ضَـاقَ الـفَــضَـا

وَلَرُبَّ أَمْـرٍ مُسْــخِـطٍ   ***   لَـكَ في عَـوَاقِـبِـهِ رِضَا

اللهُ يَـفْـعَـلُ مَـا يَـشَـاءُ  ***   فَلَا تَـكُـنْ مُـتَـعَـرِّضَـا

ورَحِمَ اللهُ تعالى مَن قَالَ:

وَلَرُبَّ نَـازِلَـةٍ يَـضِـيقُ بِهَا الفَتَى   ***   ذَرْعَاً وَعِـنْدَ اللهِ مِنهَا المَخْرَجُ

ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُهَا   ***   فُرِجَتْ وَكَانَ يَظُنَّهَا لا تُفْرَجُ

اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ حَوَائِجَنَا إلا إِلَيكَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 2/رمضان /1435هـ، الموافق: 19/حزيران / 2015م

 

الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أسماء الله تعالى الحسنى, وأثرها في المؤمن

29-06-2015 9944 مشاهدة
12ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى الوهاب

من أَسْمَاءِ اللهِ تعالى الحُسْنَى الوَهَّابُ، وقَد وَرَدَ هذا الاسْمُ المُبَارَكُ في القُرْآنِ العَظِيمِ بِقَوْلِهِ تعالى: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ}. ... المزيد

 29-06-2015
 
 9944
28-06-2015 9597 مشاهدة
11ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى القهار

من أَسْمَاءِ اللهِ تعالى الحُسْنَى القَهَّارُ، قَالَ تعالى: {قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}. ... المزيد

 28-06-2015
 
 9597
27-06-2015 5541 مشاهدة
10ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى الغفار

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من أَسْمَاءِ اللهِ تعالى الحُسْنَى الغَفَّارُ، قَالَ تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ اهْتَدَى}. ... المزيد

 27-06-2015
 
 5541
26-06-2015 6002 مشاهدة
9ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى المتكبر

من أَسْمَاءِ اللهِ تعالى الحُسْنَى المُتَكَبِّرُ، قَالَ تعالى: {هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}. ... المزيد

 26-06-2015
 
 6002
25-06-2015 5875 مشاهدة
8ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى الجبار

من أَسْمَاءِ اللهِ تعالى الحُسْنَى الجَبَّارُ، قَالَ تعالى: {هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ}. ... المزيد

 25-06-2015
 
 5875
24-06-2015 7695 مشاهدة
7ـ أسماء الله تعالى الحسنى: اسم الله تعالى العزيز

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من أَسْمَاءِ اللهِ تعالى الحُسْنَى العَزِيزُ، قَالَ تعالى: {هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ}. ... المزيد

 24-06-2015
 
 7695

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411985310
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :