أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7837 - فإن من جودك الدنيا وضرتها

30-01-2017 19043 مشاهدة
 السؤال :
هل كلام الإمام البوصيري رَحِمَهُ اللهُ تعالى صحيح عندما قال: فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا *** وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمُ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7837
 2017-01-30

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَبْلَ الإِجَابَةِ عَنْ ذَلِكَ أُنَبِّهُ إلى حَقَائِقَ يَجِبُ أَنْ لَا يَغْفَلَ عَنْهَا الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ، وَهَذِهِ الحَقَائِقُ تَتَعَلَّقُ بِعَقِيدَتِهِ التي سَيُسْأَلُ عَنْهَا يَوْمَ القِيَامَةِ.

أولاً: هَلْ عِلْمُ اللهِ تعالى مَحْدُودٌ؟ وَهَلْ مَا كُتِبَ في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ هُوَ كُلُّ عِلْمِ اللهِ تعالى؟

مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ عِلْمَ اللهِ تعالى مَحْدُودٌ، وَبِمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، فَقَدْ أَخْطَأَ الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ، وَاتَّبَعَ سَبِيلَاً غَيْرِ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ، وَهَدَمَ رُكْنَاً مِنْ أَرْكَانِ دِينِهِ، لِأَنَّ عِلْمَ اللهِ تعالى لَيْسَ مَحْدُودَاً، وَلَيْسَ مَحْصُورَاً في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، وَلَا في غَيْرِهِ، فَاللهُ تعالى في أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَذَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ لَا يُشَابِهُ مَخْلُوقَاتِهِ، وَهَلِ اللَّوْحُ المَخْلُوقُ يَسْتَوْعِبُ عِلْمَ اللهِ تعالى؟! روى الإمام البخاري ـ في حَدِيثِ سَيِّدِنَا مُوسَى وَالخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ـ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ فِي البَحْرِ نَقْرَةً، فَقَالَ لَهُ الخَضِرُ: مَا عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ إِلَّا مِثْلُ مَا نَقَصَ هَذَا العُصْفُورُ مِنْ هَذَا البَحْرِ».

ثانياً: هَلْ جُودُ اللهِ تعالى وَكَرَمُهُ مَحْدُودَانِ؟

مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّهُمَا مَحْدُودَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ، وَاللهُ تعالى مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ، فَجُودُهُ لَا يُحَدُّ، وَكَرَمُهُ لَا يُحْصَرُ، أَلَمْ يَقُلْ تعالى في الحَدِيثِ القُدْسِيِّ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ»؟

وَنُقْصَانُ المِخْيَطِ مِنَ البَحْرِ هُوَ مِنْ بَابِ التَّمْثِيلِ للتَّقْرِيبِ للأَذْهَانِ.

فَمَنْ تَوَهَّمَ بِأَنَّ جُودَ اللهِ تعالى مُنْحَصِرٌ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَقَطْ، فَهُوَ مُعَارِضٌ في فَهْمِهِ لِهَذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ.

ثالثاً: روى أبو داود عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُن عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمَ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ؛ قَالَ: رَبِّ، وَمَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ».

وروى الإمام مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَقَامَاً، مَا تَرَكَ شَيْئَاً يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، إِلَّا حَدَّثَ بِهِ؛ حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ.

وَتَنَبَّهُوا إلى الحَدِيثَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ؛ الأَوَّلُ كَتَبَ القَلَمُ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ؛ وَالثَّانِي: مَا تَرَكَ شَيْئَاً يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، إِلَّا حَدَّثَ بِهِ.

مَاذَا يُفْهَمُ مِنْ هَذَيْنِ الحَدِيثَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ؟

أَلَا يُفْهَمُ مِنْ هَذَا بِأَنَّ اللهَ تعالى أَطْلَعَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على مَا كَتَبَهُ القَلَمُ في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ؟

وَهَلْ هَذَا يُعَارِضُ قَوْلَهُ تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدَاً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾؟ قَطْعَاً لَا يُعَارِضُهُ، لِأَنَّ عِلْمَ اللهِ تعالى كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ لَيْسَ مَحْصُورَاً في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ وَالقَلَمِ، فَأَيْنَ يَكْمُنُ الإِشْكَالُ في قَوْلِ الإِمَامِ البُوصِيرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى:

فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا   ***   وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمُ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ؟

بَلْ نَحْنُ على يَقِينٍ بِأَنَّ اللهَ تعالى أَطْلَعَهُ على بَعْضِ المُغَيَّبَاتِ بَعْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ، أَطْلَعَهُ اللهُ تعالى عَلَى عَالَمِ الجَنَّةِ، وَعَلَى عَالَمِ النَّارِ، وَأَرَاهُ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ مَا أَرَاهُ، وَأَوْحَى إِلَيْهِ مَا أَوْحَى ـ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ وَعَظَّمَ عَلَى هَذَا الحَبِيبِ المَحْبُوبِ ـ.

فَأَيْنَ يَكْمُنُ الحَرَجُ في قَوْلِهِ: وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمُ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ؟ وَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَدَّثَ الأُمَّةَ بِمَا حَدَّثَ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ السَّابِقِ: مَا تَرَكَ شَيْئَاً يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، إِلَّا حَدَّثَ بِهِ؛ بَلْ وَحَدَّثَهُمْ عَمَّا بَعْدَ السَّاعَةِ.

رابعاً: مِنَ المَعْلُومِ أَنَّ العَرَبَ يَسْتَعْمِلُونَ المَجَازَ في الخِطَابِ، وَهُوَ أُسْلُوبٌ مِنْ أَسَالِيبِ العَرَبِ المُتَّفَقِ عَلَيْهَا، لَا يَنْفِي ذَلِكَ إِلَّا جَاهِلٌ.

وَمِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ يَقُولُ الإِمَامُ البُوصِيرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا.

فَكَأَنَّهُ أَرَادَ: إِنَّ جُودَكَ هِدَايَةٌ للنَّاسِ في الدُّنْيَا، وَهَذِهِ الهِدَايَةُ مُوصِلَةٌ إلى رَبِّ العَالَمِينَ، وَهِيَ سَبَبُ الحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

وَمِنْ جُودِكَ أَيْضَاً الشَّفَاعَةُ في الآخِرَةِ، وَهِيَ عَلَامَةُ مَجَازٍ على القَرِينَةِ السَّبَبِيَّةِ، وفي القُرْآنِ الكَرِيمِ أَمْثِلَةٌ على ذَلِكَ، مِنْهَا قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقَاً﴾. أَيْ: مَا يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ هُوَ سَبَبُ الرِّزْقِ المُتَنَوِّعِ الأَشْكَالِ.

وَيَقُولُ الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ البَاجُورِيُّ صَاحِبُ جَوْهَرَةِ التَّوْحِيدِ، وَهُوَ أَحَدُ شُرَّاحِ قَصِيدَةِ البُرْدَةِ، وَهُوَ مِمَّنْ وَلِيَ مَشْيَخَةَ الأَزْهَرِ في القَرْنِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنَ الهِجْرَةِ: وَالمُرَادُ مِنَ الدُّنْيَا مَا قَابَلَ الأُخْرَى، وَلِذَلِكَ جَعَلَهَا النَّاظِمُ ضَرَّتَهَا، وفي كَلَامِهِ تَقْدِيرٌ مُضَافٌ، أَيْ: مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا هِدَايَتُهُ للنَّاسِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْ خَيْرِ الآخِرَةِ شَفَاعَتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ؛ فَأَيُّ إِشْكَالٍ في قَوْلِهِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا؟

وبناء على ذلك:

فَلَا إِشْكَالَ في قَوْلِ الإِمَامِ البُوصِيرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى:

فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا   ***   وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمُ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ؟

فَالدُّنْيَا لَمْ تُخْلَقْ عَبَثَاً، بَلْ خُلِقَتْ لِيُعْرَفَ اللهُ تعالى فِيهَا وَيُعْبَدَ؛ وَلَقَدْ كَانَ الدَّالُّ على العِبَادَةِ وَالهَادِي إِلَيْهَا هُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالمُرْسَلُونَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَعَلَى رَأْسِهِمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ جَمَعَ اللهُ تعالى فِيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا تَفَرَّقَ في غَيْرِهِ، وَجَعَلَ شَرِيعَتَهُ الشَّرِيعَةَ الجَامِعَةَ لِكُلِّ الـشَّرَائِعِ، وَجَعَلَ كِتَابَهُ القُرْآنَ العَظِيمَ هُوَ المُهَيْمِنَ على جَمِيعِ الكُتُبِ السَّابِقَةِ.

وَكَذَلِكَ الآخِرَةُ لَمْ تُخْلَقْ عَبَثَاً، بَلْ خُلِقَتْ لِتَكُونَ دَارَ الجَزَاءِ، وَكَانَ صَاحِبُ الشَّفَاعَةِ العُظْمَى فِيهَا هُوَ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الذي قَالَهُ الإِمَامُ البُوصِيرِيُّ على سَبِيلِ المَجَازِ، وَهَذَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ اللُّغَةِ. هذا أولاً.

ثانياً: لَقَدْ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ كَمَا جَاءَ في صَحِيحِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ مُسَجَّلٌ في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ كَمَا جَاءَ في حَدِيثِ أَبي داود.

بَلْ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عُلُومَاً لَمْ يُسَجِّلْهَا القَلَمُ، عَلَّمَهُ مَا يَكُونُ بَعْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ مِنْ عَوَالِمَ لَمْ يُسَجِّلْهَا القَلَمُ، كَعَالَمِ الجَنَّةِ وَعَالَمِ النَّارِ، وَعَالَمِ الصِّرَاطِ، وَعَالَمِ المِيزَانِ.

ثالثاً: هَذِهِ القَصِيدَةُ قَالَهَا الإِمَامُ البُوصِيرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في أَوَائِلِ القَرْنِ السَّابِعِ الهِجْرِيِّ، وَكَمْ عَالِمٍ وَفَقِيهٍ وَمُحَدِّثٍ وَمُفَسِّرٍ وَأُصُولِيٍّ وَمِنْ عُلَمَاءِ التَّوْحِيدِ وَالعَقِيدَةِ مَرَّتْ على آذَانِهِمْ هَذِهِ القَصِيدَةُ العَصْمَاءُ؟!

هَلْ هَؤُلَاءِ العُلَمَاءُ مِنَ القَرْنِ السَّابِعِ الهِجْرِيِّ إلى يَوْمِنَا هَذَا، الذينَ يَخْدِمُونَ دِينَ اللهِ تعالى، وَيُدَافِعُونَ عَنْ حِيَاضِهِ، لَمْ يَتَفَطَّنُوا إلى هَذِهِ القَصِيدَةِ العَصْمَاءِ التي عَمَّتْ أَرْجَاءَ المَعْمُورَةِ؟

وَهَلِ الذينَ شَرَحُوا هَذِهِ القَصِيدَةَ مِنْ عُلَمَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ مَا عَرَفُوا أَنَّ في هَذِهِ القَصِيدَةِ أَبْيَاتٌ شِرْكِيَّةٌ، وَلَكِنِ اطْمَأَنَّتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا، وَأَقَرُّوهَا، وَبِذَلِكَ أَصْبَحُوا مِنْ دُعَاةِ الشِّرْكِ؟

رابعاً: أَمَا كَانَتْ بَعْضُ هَذِهِ الأَبْيَاتِ مَكْتُوبَةً في المُوَاجَهَةِ الشَّرِيفَةِ، وَعُلَمَاءُ الأُمَّةِ رَأَوْهَا وَلَمْ يُنْكِرُوهَا؟

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَرْزُقَنَا العِلْمَ الصَّحِيحَ النَّافِعَ الذي يَجْمَعُ الأُمَّةَ وَلَا يُفَرِّقُهَا. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19043 مشاهدة
الملف المرفق