أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

225 - حكم مجالسة شاربي الخمر

02-05-2007 10196 مشاهدة
 السؤال :
ما هو حكم مجالسة شاربي الخمر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 225
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَحْرُمُ مُجَالَسَةُ شُرَّابِ الخَمْرِ وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا، أَو الأَكْلُ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا مِنَ المُسْكِرَاتِ خَمْرَاً كَانَ أَو غَيْرَهُ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ». أخرجه الدارمي.

وَالوَاجِبُ في حَقِّ المُسْلِمِ أَنْ يَخْتَارَ لِنَفْسِهِ صُحْبَةً صَالِحَةً، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾. وَمَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، كَمَا وَرَدَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ـ يُعْطِيَكَ ـ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحَاً طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحَاً خَبِيثَةً». رواه البخاري.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ». رواه الترمذي.

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِسَيِّدِنَا أَبِي ذَرٍّ: «أَنْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ». رواه أبو داود.

فَمَنْ مِنَ العُقَلَاءِ يَرْضَى أَنْ يُحْشَرَ مَعَ شَارِبِي الخَمْرِ؟ نَسْأَلُ اللهَ صُحْبَةً صَالِحَةً لَنَا وَلِأَوْلَادِنَا وَللمُسْلِمِينَ عَامَّةً. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10196 مشاهدة