أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6840 - أفضل أنواع السواك

11-04-2015 9277 مشاهدة
 السؤال :
أيُّ نوع السواك أفضل، الأراك أم الزيتون؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6840
 2015-04-11

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: ذَهَبَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أنَّ السِّوَاكَ مُسْتَحَبٌّ، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي ـ أَوْ عَلَى النَّاسِ ـ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثانياً: يُسْتَاكُ بِكُلِّ عُودٍ لا يَضُرُّ، وقَد قَسَّمَهُ الفُقَهَاءُ بِحَسَبِ أَفْضَلِيَّتِهِ إلى أَربَعَةِ أَقْسَامٍ:

الأَوَّلُ: اِتَّفَقَ الفُقَهَاءُ من أَصْحَابِ المَذَاهِبِ الأَربَعَةِ على أنَّ أَفْضَلَهُ الأَرَاكُ، لِمَا فِيهِ من طِيبٍ ورِيحٍ، ويُنَقِّي مَا بَينَ الأَسْنَانِ.

روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَبِي خَيْرَةَ الصَّبَّاحِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ        ـ يَعنِي وَفْدَ عَبدِ القَيسِ الذينَ وَفَدُوا على رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ ـ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، وَكُنَّا أَرْبَعِينَ رَجُلاً، فَنَهَانَا عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ.

قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ لَنَا بِأَرَاكٍ، فَقَالَ: «اسْتَاكُوا بِهَذَا».

ولأَنَّهُ آخِرُ سِوَاكٍ اسْتَاكَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

الثَّانِي: سِوَاكُ جَرِيدِ النَّخْلِ، وبِهِ قَالَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ عَدَا الحَنَفِيَّةَ، لِمَا رُوِيَ أَنَّهُ آخِرُ سِوَاكٍ اسْتَاكَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

الثَّالِثُ: سِوَاكُ الزَّيتُونِ، واسْتَحَبَّهُ الفُقَهَاءُ من أَصْحَابِ المَذَاهِبِ الأَربَعَةِ، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «نِعْمَ السِّوَاكُ الزَّيتُونُ، من شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ، يُطَيِّبُ الفَمَ، وَيَذْهَبُ بالحَفَرِ، هوَ سِوَاكِي وَسِوَاكُ الأَنبِيَاءِ قَبْلِي» رواه الطَّبَرَانِيُّ في الأَوسَطِ عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

الرَّابِعُ: بِأَيِّ عُودٍ لَهُ رَائِحَةٌ زَكِيَّةٌ، ولا يَضُرُّ.

وبناء على ذلك:

فَأَفْضَلُ أَنوَاعِ السِّوَاكِ هوَ الأَرَاكُ، وهذا آخِرُ مَا اسْتَاكَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ. هذا، واللهُ تعالى أَعلَمُ.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9277 مشاهدة