أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1533 - أكل لحم الفيل والحية

15-11-2008 19002 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الحكم الشرعي في أكل لحم الفيل والحية؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1533
 2008-11-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فعند جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة لا يجوز أكل لحم الفيل، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم (نهى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ) رواه أبو داود. لأنَّ طبيعة هذه الأشياء مذمومة شرعاً، فيُخشى أن يتولَّد من لحمها شيء من طباعها، فيحرم إكراماً لبني آدم، وهو نظير ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترضع لكم الحمقاء فإنَّ اللبن يعدي) أورده ابن عدي في الكامل وهو حديث ضعيف.

أما عند المالكية فلحم الفيل مكروه،. كما جاء في التاج والإكليل لمختصر خليل.

أما بالنسبة للحم الحية: فعند جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة لا يجوز أكل لحم الحية.

جاء في بدائع الصنائع في المذهب الحنفي: وكذلك ما ليس له دم سائل مثل الحية والوزغ ... ولا خلاف في حرمة هذه الأشياء.

وجاء في تحفة المحتاج في شرح المنهاج في المذهب الشافعي: (وحية و..... الأصح الحرمة).

وجاء في المغني في المذهب الحنبلي: فمن المستخبثات الحشرات كالديدان..... والحيات، وبهذا قال أبو حنيفة والشافعي، ورخَّص مالك.

وبناء على ذلك:

فلحم الفيل عند جمهور الفقهاء لا يجوز أكله وعند المالكية مكروه، وأما بالنسبة للحم الحية فلا يجوز أكله كذلك عند جمهور الفقهاء ولا بأس به عند المالكية إذا ذُكِّيَت في موضع ذكاتها لمن احتاج إليها. وصفة ذكاتها أن يؤخذ من حلقها ومن جهة ذنبها مقدار خاص، ولا يغيظها لئلا يسري السم فيها، كما جاء في شرح مختصر خليل. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19002 مشاهدة