أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1965 - بناء المرحاض تجاه القبلة

10-04-2009 17011 مشاهدة
 السؤال :
هل هناك حرج من بناء المرحاض تجاه القبلة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1965
 2009-04-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا يجوز استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا). قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ، فَنَنْحَرِفُ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى. رواه البخاري. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى حَاجَتِهِ فَلا يَسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا) رواه مسلم.

وبناء على ذلك:

فلا يجوز بناء المرحاض تجاه القبلة، وإذا كان الإنسان مضطرّاً لبنائه تجاه القبلة، فلينحرف أثناء جلوسه، ثم بعد ذلك يستغفر الله عز وجل، كما قال سيدنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

وإذا كان الإنسان في صحراء ولم يتمكَّن من التشريق أو التغريب بسبب رياح وما شاكل ذلك، فليستدبر الكعبة، لأنه في هذه الحالة لا يكون مقابلاً للقبلة، وما ينزل منه ينزل نحو الأرض، لما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: (ارْتَقَيْتُ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ حَفْصَةَ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ مُسْتَقْبِلَ الشَّأْمِ) رواه البخاري. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
17011 مشاهدة