أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8546 - اللعب بالبلياردو

10-12-2017 6809 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم اللعب بالبلياردو على الموبايل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8546
 2017-12-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَبْلَ الجَوَابِ عَلَى السُّؤَالِ: أُذَكِّرُ نَفْسِي وَالسَّائِلَ بِحَدِيثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» رواه الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

مِنْ خِلَالِ هَذَا يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ حَرِيصَاً عَلَى وَقتِهِ مِنَ الضَّيَاعِ، بِدُونِ فَائِدَةٍ تَنْفَعُهُ في دِينِهِ أَو دُنْيَاهُ، أَنْفَاسُ أَعْمَارِنَا مَحْدُودَةٌ، وَالمُوَفَّقُ هُوَ الذي يَسْتَغِلُّهَا في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى.

وَلَا حَرَجَ مِنْ أَنْ يُرِيحَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ لَحْظَةً بِالمُبَاحِ؛ وَلُعْبَةُ البِلْيَارْدُو مِنَ الأَلْعَابِ المُبَاحَةِ إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهَا مُقَامَرَةٌ.

وبناء على ذلك:

فَلَا حَرَجَ مِنْ مُمَارَسَةِ لُعْبَةِ البِلْيَارْدُو إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهَا مُقَامَرَةٌ، وَبِشَرْطِ أَنْ لَا يُضَيِّعَ العَبْدُ وَاجِبَاً شَرْعِيَّاً، وَأَنْ تَكُونَ ضِمْنَ دَائِرَةِ الاعْتِدَالِ، لِأَنَّ الإِسْرَافَ في الوَقْتِ بِدُونِ فَائِدَةٍ حَـسْرَةٌ وَنَدَامَةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
6809 مشاهدة