أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8647 - من أراد الدنيا فعليه بالعلم

28-01-2018 35317 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة هذا القول: من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، وَمن أراد الاثنتين معاً فعليه بالعلم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8647
 2018-01-28

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ بِأَنَّ العِلْمَ هُوَ سِرُّ عِمَارَةِ الدُّنْيَا، وَعِمَارَةِ الدِّينِ، وَعِمَارَةِ الآخِرَةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.

وَجَاءَ في بَعْضِ الحِكَمِ: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ فَعَلَيْهِ بِالعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الاثْنَتَينِ مَعَاً فَعَلَيْهِ بِالعِلْمِ.

وَبَعْضُهُمْ نَسَبَ هَذَا الكَلَامَ للإِمَامِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ بِصِحَّةِ هَذَا.

وبناء على ذلك:

فَهَذِهِ العِبَارَةُ لَيْسَتْ حَدِيثَاً شَرِيفَاً، بَلْ هِيَ حِكْمَةٌ مِنَ الحِكَمِ، وَمَا ثَبَتَ أَنَّهَا مِنْ كَلَامِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَلَكِنْ مَعْنَى الكَلَامِ صَحِيحٌ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
35317 مشاهدة