344ـ خطبة الجمعة: صفات من يفكر في الصلح بين الناس

344ـ خطبة الجمعة: صفات من يفكر في الصلح بين الناس

 

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبادَ الله، عِندَ جَميعِ عُقَلاءِ النَّاسِ، الشَّرُّ لا يُطفَأُ بالشَّرِّ، والنَّارُ لا تُطفَأُ بالنَّارِ، والظُّلمُ لا يُرفَعُ بالظُّلمِ، عِندَ جَميعِ العُقَلاءِ، الشَّرُّ لا يُطفَأُ إلا بالخَيرِ، والنَّارُ لا تُطفَأُ إلا بالخَيرِ، والظُّلمُ لا يُرفَعُ إلا بالخَيرِ، ولا خَيرَ إلا في الصُّلحِ، قال تعالى: ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾.

صِفاتُ مَن يُفَكِّرُ في الصُّلحِ بَينَ النَّاسِ:

أيُّها الإخوة الكرام: مَن يُفَكِّرُ في الصُّلحِ بَينَ النَّاسِ إذا اختَلَفوا؟ مَن يُفَكِّرُ في الصُّلحِ بَينَ النَّاسِ إذا تَشاجَروا؟ مَن يُفَكِّرُ في الصُّلحِ بَينَ النَّاسِ إذا تَقاتَلوا؟ لا يُفَكِّرُ في الصُّلحِ بَينَ النَّاسِ إلا من اتَّصَفَ بِصِفاتِ الكَمالِ، والتي من جُملَتِها:

أولاً: إنَّهُم أُناسٌ صَفَت قُلوبُهُم، وسَمَت أرواحُهُم، وتَحَلَّوا بالأخلاقِ السَّامِيَةِ.

ثانياً: إنَّهُم أُناسٌ أحَبُّوا الخَيرَ، وكَرِهوا الشَّرَّ والخِلافَ والتَّنابُزَ.

ثالثاً: إنَّهُم أُناسٌ عَرَفوا حُرمَةَ الدِّماءِ، وحُرمَةَ الأموالِ، وحُرمَةَ الأعراضِ.

رابعاً: إنَّهُم أُناسٌ عَرَفوا الوَفاءَ للنَّاسِ جَميعاً، وتَأَسَّوا بسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

خامساً: إنَّهُم أُناسٌ عَرَفوا الوَفاءَ للوَطَنِ ولأهلِهِ، مُتَأسِّينَ بسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

سادساً: إنَّهُم أُناسٌ عَرَفوا حُبَّ الخَيرِ للآخَرينَ.

سابعاً: إنَّهُم أُناسٌ فَهِموا قَولَ الله تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾.

ثامناً: إنَّهُم أُناسٌ فَهِموا قَولَ الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون﴾.

تاسعاً: إنَّهُم أُناسٌ فَهِموا حَديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ القائِلِ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» رواه الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

أتَساءَلُ معَ أهلِ بَلَدي:

أيُّها الإخوة الكرام: وأنا أتَساءَلُ معَ أهلِ بَلَدي، أهلِ سوريَّا، أهلِ بِلادِ الشَّامِ، أسئِلَةً بِوُضوحٍ لا غُموضَ فيها:

أولاً: هل حُكَّامُ العَرَبِ والمسلِمينَ صَفَت قُلوبُهُم، وسَمَت أخلاقُهُم، حتَّى تَتَوَقَّعوا منهُمُ الصُّلحَ بَينَ النَّاسِ؟

ثانياً: هل حُكَّامُ العَرَبِ والمسلِمينَ يُحِبُّونَ الخَيرَ للآخَرينَ، ويَكرَهونَ الشَّرَّ، حتَّى تَتَوَقَّعوا منهُمُ الصُّلحَ بَينَ النَّاسِ؟

ثالثاً: هل حُكَّامُ العَرَبِ والمسلِمينَ عَرَفوا حُرمَةَ الدِّماءِ والأعراضِ والأموالِ، حتَّى تَتَوَقَّعوا منهُمُ الصُّلحَ بَينَ النَّاسِ؟

رابعاً: هل حُكَّامُ العَرَبِ والمسلِمينَ عَرَفوا الوَفاءَ لأوطانِهِم وأهلِهِم، حتَّى تَتَوَقَّعوا منهُمُ الصُّلحَ بَينَ النَّاسِ؟

خامساً: هل حُكَّامُ العَرَبِ والمسلِمينَ عَرَفوا يَتَذَكَّرونَ قَولَ الله تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾. ويَتَذَكَّرونَ قَولَ الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون﴾. ويَتَذَكَّرونَ قَولَ الله تعالى: ﴿فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ﴾. ويَتَذَكَّرونَ قَولَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ». حتَّى تَتَوَقَّعوا منهُمُ الصُّلحَ بَينَ النَّاسِ؟

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ حُكَّامَ العَرَبِ والمسلِمينَ بُرَآءُ من ذلكَ، وإذا كانَ هذا حالُهُم فَحالُ الغَربِ من بابِ أَولَى وأَولَى.

يا أهلَ هذا البَلَدِ الحَبيبِ:

أينَ الذينَ يَبتَغونَ رِضا الله تعالى؟ وأينَ الذينَ يَبتَغونَ الأجرَ من الله تعالى؟ وأينَ الذينَ يُفَكِّرونَ في الإصلاحِ بَينَ النَّاسِ؟ وأينَ الذينَ يُصلِحونَ بَينَ النَّاسِ؟

يا عبادَ الله، ربُّنا عزَّ وجلَّ يُصلِحُ بَينَ عِبادِهِ، فهل أسرَعَ أصحابُ الحَلِّ والعُقَدِ، أصحابُ العُقولِ السَّليمَةِ للإصلاحِ بَينَ النَّاسِ؟

روى الحاكم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ إِذْ رَأَيْنَاهُ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ثَنَايَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ الله، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟

فَقَالَ: «رَجُلَانِ جَثَيَا مِنْ أُمَّتِي بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعِزَّةِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَبِّ، خُذْ لِي مَظْلِمَتِي مِنْ أَخِي.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَعْطِ أَخَاكَ مَظْلِمَتَهُ.

قَالَ: يَا رَبِّ، لَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِي شَيْءٌ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى لِلطَّالِبِ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِأَخِيكَ؟ لَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ.

قَالَ: يَا رَبِّ، فَلْيَحْمِلْ عَنِّي مِنْ أَوْزَارِي»

قَالَ: وَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالْبُكَاءِ.

ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ لَيَوْمٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ يَحْتَاجُ فِيهِ النَّاسُ إِلَى أَنْ يُحْمَلَ عَنْهُمْ مِنْ أَوْزَارِهِمْ.

فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لِلطَّالِبِ: ارْفَعْ بَصَرَكَ، فَانْظُرْ فِي الْجِنَانِ.

فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَرَى مَدَائِنَ مِنْ فِضَّةٍ، وَقُصُوراً مَنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةً بِاللُّؤْلُؤِ، لِأَيِّ نَبِيٍّ هَذَا؟ لِأَيِّ صِدِّيقٍ هَذَا؟ لِأَيِّ شَهِيدٍ هَذَا؟

قَالَ: هَذَا لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَنَ.

قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ يَمْلِكُ ذَلِكَ؟

قَالَ: أَنْتَ تَمْلِكُهُ.

قَالَ: بِمَاذَا يَا رَبِّ؟

قَالَ: بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيكَ.

قَالَ: يَا رَبِّ، فَإِنِّي قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: خُذْ بِيَدِ أَخِيكَ، فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ»

فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ:  «فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ، فَإِنَّ اللهَ يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

يا أهلَ هذا البَلَدِ الحَبيبِ: إن فَقَدنا المُصلِحينَ من حُكَّامِ العَرَبِ والمسلِمينَ، فهل فَقَدنا المُصلِحينَ من أهلِ بَلَدِنا؟ قُوموا للإصلاحِ، كفانا سَفكاً للدِّماءِ البَريئَةِ، وتَهديماً للبُيوتِ الآمِنَةِ، وقَتلاً للأبرِياءِ، وتَرويعاً للآمِنينَ، وتَهجيراً للعَوائِلِ.

أتَوَجَّهُ إلى المُتَقاتِلينَ في هذا البَلَدِ الحَبيبِ لأقولَ لهُم:

﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُون﴾.

لأقولَ لهُم: ألم يأنِ لكُم أن تَضَعوا السِّلاحَ جانِباً ثمَّ تُحَكِّموا شَرعَ الله تعالى فيكُم؟ وإن أبَيتُم فَحَكِّموا العَقلَ.

لأقولَ لهُم: إلى أينَ تَسيرونَ بهذا البلَدِ؟ وعلى حِسابِ من هذا هذهِ الدِّماءُ البَريئَةُ التي سُفِكَت؟ وعلى حِسابِ من هذهِ الدِّماءُ التي أُريقَت؟ وعلى حِسابِ من هذهِ الأموالُ التي أُتلِفَت؟

لأقولَ لهُم: أما عَرَفتُم حُكَّامَ الغَربِ والشَّرقِ؟

حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ خَدَعوا حُكَّامَ العَرَبِ والمسلِمينَ بالوُعودِ والأمانِي، ثمَّ في نِهايَةِ المَطافِ قَتَلوهُم.

حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ خَدَعوا المَحكومينَ من العَرَبِ والمسلِمينَ بالوُعودِ والأمانِي، ثمَّ في نِهايَةِ المَطافِ سَفَكوا دِماءَهُم، وهَدَّموا بُيوتَهُم، وسَلَبوا خَيراتِهِم.

حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ ما عَرَفوا إلا الدِّينارَ والدِّرهَمَ ومَصالِحَهُمُ الخاصَّة.

حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ أرادوا أن يَتَخَلَّصوا من الشِّرذِمَةِ القَذِرَةِ من اليَهودِ، فَجَعَلوا وَطَنَهُم في فلسطينَ، ومن أجلِهِم خَدَعوا حُكَّامَ العَرَبِ والمسلِمينَ ومَحكوميهِم.

هل حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ يَعشَقونَ إسلامَنا؟

هل حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ حَريصونَ على دِمائِنا وأعراضِنا وأموالِنا؟

هل حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ حَريصونَ على تَماسُكِنا وأُلفَتِنا واتِّحادِنا؟

هل حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ حَريصونَ على مَصالِحنا؟

حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ لا يَرضَونَ لنا القِيَمَ ولا الأخلاقَ، ولا يَرضَونَ لنا الإسلامَ، حُكَّامُ الغَربِ والشَّرقِ يُريدونَ منَّا أن نَميلَ مَيلاً عَظيماً.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة المُتَقاتِلونَ: لِنَصحوَا من غَفلَتِنا، ولنعتَبِر من دُوَلٍ مُجاوِرَةٍ وغَيرِ مُجاوِرَةٍ.

يا أيُّها الإخوة المُتَقاتِلونَ: الوَطَنُ وَطَنُنا، والأرضُ أرضُنا، والبَلَدُ بَلَدُنا.

يا أيُّها الإخوة المُتَقاتِلونَ: على حِسابِ من هذهِ الدِّماءُ التي سُفِكَت؟ وعلى حِسابِ من هذهِ الأموالُ التي أُتلِفَت؟

يا أيُّها الإخوة المُتَقاتِلونَ: كُلُّنا سَيَخرُجُ من هذهِ الدُّنيا، فما نحنُ قائِلونَ لله عزَّ وجلَّ؟

يا أيُّها الإخوة المُتَقاتِلونَ: بالله علَيكُم أوقِفوا هذا القِتالَ رَحمَةً بِسَوادِ الأمَّةِ.

أسألُ اللهَ تعالى الذي قُلوبُ العِبادِ بَينَ أُصبُعَينِ من أصابِعِهِ، أن يَجعَلَ القُلوبَ مُتَآلِفَةً مُتَعانِقَةً، وأن يُلهِمَ الجَميعَ للاحتِكامِ لِكتابِ الله تعالى، وإلا فللعَقلِ.

أسألُ اللهَ تعالى الرُّشدَ لنا جَميعاً. آمين.

أقولُ هَذا القَولَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 23/شوال/1434هـ، الموافق: 30 /آب / 2013م

 2013-08-30
 10513
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 161 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 161
12-04-2024 809 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 809
09-04-2024 600 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 600
04-04-2024 708 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 708
28-03-2024 613 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 613
21-03-2024 1083 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1083

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413380233
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :