أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6145 - حكم العادة السرية

12-02-2014 22949 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم العادة السرية؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6145
 2014-02-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: يَقولُ اللهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون﴾.

ويَقولُ ابنُ كَثيرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى عِندَ تَفسيرِ هذهِ الآيَةِ: وقد استَدَلَّ الإمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى ومَن وَافَقَهُ على تَحريمِ الاستِمناءِ باليَدِ بِهذهِ الآيَةِ الكَريمَةِ: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ﴾. قال: فهذا الصَّنيعُ خَارِجٌ عن هَذَينِ القِسمَينِ، وقد قال: ﴿فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾.

ثانياً: ثَبَتَ أنَّ العَادَةَ السِّرِّيَّةَ لها أضرارٌ صِحِّيَّةٌ وجَسَدِيَّةٌ ونَفسِيَّةٌ كَبيرَةٌ، منها:

1ـ ضَعفُ الجَسَدِ بِشَكلٍ عامٍّ.

2ـ ضَعفُ قُدْرَةِ العَقْلِ، وقِلَّةُ التَّركيزِ.

3ـ الإصابَةُ بِبَعضِ الأمراضِ، من جُملَتِها التِهابُ البروستاتا، وضَعفُ الحَيواناتِ المَنَوِيَّةِ، والإصابَةُ بالتِهاباتِ الأعضاءِ التَّناسُلِيَّةِ، وضَعفُ البَصَرِ.

4ـ التَّأَخُّرُ في الزَّواجِ.

5ـ الالتِفاتُ إلى المُحَرَّماتِ.

والقَاعِدَةُ تَقولُ: ما ثبَتَ ضَرَرُهُ ثَبَتَت حُرمَتُهُ.

وبناء على ذلك:

فالعَادَةُ السِّرِّيَّةُ مَحظورَةٌ شَرعاً، ولا يَجوزُ للمُسلِمِ رَجُلاً كانَ أو امرَأةً أن يَفعَلَ تِلكَ المَعصِيَةَ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
22949 مشاهدة