أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7745 - ﴿وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا﴾

13-12-2016 1274 مشاهدة
 السؤال :
في قوله تعالى: ﴿وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا﴾. فما هو الكنز الذي كان تحت الجدار الذي أقامه سيدنا الخضر عليه السلام؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7745
 2016-12-13

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ الذي رواه الإمام الحاكم في المُسْتَدْرَكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ﴿وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا﴾. قَالَ: مَا كَانَ ذَهَبَاً وَلَا فِضَّةً، كَانَ صُحُفَاً عِلْمَاً.

وَجَاءَ في حَدِيثٍ آخَرَ ضَعِيفٍ رواه الحاكم والترمذي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا﴾. قَالَ: «ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ».

وبناء على ذلك:

فَقَدِ اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ في الكَنْزِ الذي كَانَ تَحْتَ الجِدَارِ، هَلْ هُوَ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ، أَمْ هُوَ صُحُفٌ؟

وَقِيلَ: كَانَ لَوْحَاً مِنْ ذَهَبٍ مَكْتُوبٌ في أَحَدِ شِقَّيْهِ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، عَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالرِّزْقِ كَيْفَ يَتْعَبُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالحِسَابِ كَيْفَ يَغْفَلُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يَعْرِفُ الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا كَيْفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ.

وَفِي شِقِّهِ الآخَرِ: أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي لَا شَرِيكَ لِي، خَلَقْتُ الخَيْرَ وَالـشَّرَّ، فَطُوبَى لِمَنْ خَلَقْتَهُ لِلْخَيْرِ وَأَجْرَيْتَهُ عَلَى يَدَيْهِ، وَالوَيْلُ لِمَنْ خَلَقْتُهُ للشر وَأَجْرَيْتُهُ عَلَى يَدَيْهِ. رَوَاه ُعَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. كذا في شرح البخاري للسفيري.

 وَالمُهِمُّ في هَذَا أَنْ نَلْتَزِمَ قَوْلَهُ تعالى: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافَاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلَاً سَدِيدَاً﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1274 مشاهدة