أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6757 - طهارة سؤر القط

20-02-2015 4395 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم الطعام الذي يأكل منه القط؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6757
 2015-02-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الإمام أحمد عَنْ كَبْشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قَالَتْ: رَأَيْتُ أَبَا قَتَادَةَ أَصْغَى الْإِنَاءَ لِلْهِرَّةِ فَشَرِبَتْ منهُ، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ.

قَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي؟

قَالَتْ: نَعَمْ.

فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّهَا مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ».

وذَهَبَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ من الحَنَفِيَّةِ والمَالِكِيَّةِ والشَّافِعِيَّةِ والحَنَابِلَةِ إلى أنَّ الهِرَّ ـ القِطَّ ـ طَاهِرٌ.

ويَقُولُ ابنُ عَابِدِينَ: إِنَّ الْقِيَاسَ فِي الْهِرَّةِ نَجَاسَةُ سُؤْرِهَا؛ لِأَنَّهُ مُخْتَلِطٌ بِلُعَابِهَا الْمُتَوَلِّدِ مِنْ لَحْمِهَا النَّجِسِ، لَكِنْ سَقَطَ حُكْمُ النَّجَاسَةِ اتِّفَاقاً بِعِلَّةِ الطَّوَافِ الْمَنْصُوصَةِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجِسَةٍ، إنَّهَا مِنْ الطَّوَّافِينَ، عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ». يَعْنِي أَنَّهَا تَدْخُلُ الْمَضَايِقَ، وَلَازَمَهُ شِدَّةُ الْمُخَالَطَةِ بِحَيْثُ يَتَعَذَّرُ صَوْنُ الْأَوَانِي مِنْهَا.

وبناء على ذلك:

 

فإذا أَكَلَ الهِرُّ ـ القِطُّ ـ من الطَّعَامِ ولَمْ تَكُنْ على فَمِهِ نَجَاسَةٌ، فَسُؤْرُهُ طَاهِرٌ، ولا يَنجُسُ الطَّعَامُ، وإلا فَيَنجُسُ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
4395 مشاهدة