أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3583 - حكم التهنئة بالسنة الميلادية

14-12-2010 676 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز تهنئة غير المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة؟ وما الدليل على حلها أو حرمتها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3583
 2010-12-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالتهنئة والمباركة خلاف التعزية، فالأولى تكون لنعمة، والثانية لمصيبة ونقمة، فإذا أراد أحد أن يهنِّئ أحداً بأمر فلينظر هل أصابه خير؟ فإن أصابه خير هنأه، وإلا عزَّاه.

ومن قال عيسى ابن الله فقد أعظم الفرية على الله تعالى، وبقوله هذا تكاد السموات أن تنفطر، وتكاد الأرض أن تنشق، وتكاد الجبال أن تنهدَّ بهذه الكلمة، كما قال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدَاً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدَّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدَّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدَاً * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدَاً * إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدَاً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدَّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدَاً}.

فهؤلاء الذين يؤذون الله تعالى بقولهم هذا لُعنوا بنصِّ القرآن العظيم، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابَاً مُّهِينَاً}.

هؤلاء ما جاءتهم نعمة حتى تهنئهم، بل يجب عليك أن تعزيهم بهذا المصاب حيث صُبَّت عليهم اللعنة.

وبناء على ذلك:

فلا يجوز تهنئة العبد الكافر برأس السنة الميلادية، حيث يعتقد أن عيسى ابن الله، وأنه هو وأمه والله إله واحد ـ والعياذ بالله تعالى من ذلك ـ وحيث تكون أعيادهم في معصية الله تعالى من إعلان كفر وشرب للخمر واقتراف الفواحش والعياذ بالله تعالى، ونسأل الله تعالى أن يلطف بالمسلمين، وخاصة في رأس السنة الميلادية، حيث تكثر المعاصي والمنكرات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. هذا، والله تعالى أعلم. 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
676 مشاهدة