88ـ كلمات في مناسبات: ماذا أعددنا للعام الجديد؟

88ـ كلمات في مناسبات: ماذا أعددنا للعام الجديد؟

 

88ـ كلمات في مناسبات: ماذا أعددنا للعام الجديد؟

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: غَدَاً بِإذْنِ اللهِ تعالى هُوَ اليَوْمَ الأَوَّلُ مِنَ العَامِ الهِجْرِيِّ الجَدِيدِ، اليَوْمَ نُوَدِّعُ عَامَاً، وَغَدَاً نَسْتَقْبِلُ عَامَاً جَدِيدَاً، نُوَدِّعُ عَامَاً كَامِلَاً مَضَى مِنْ عُمُرِنا، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا اسْتَوْدَعَ في هَذَا العَامِ عَمَلَاً لَهُ، فَهُنَاكَ مَنْ أَوْدَعَ في هَذَا العَامِ فِعْلَ الخَيْرَاتِ وَالمَبَرَّاتِ وَالقُرُبَاتِ، وَالأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ، وَالإِصْلَاحَ بَيْنَ النَّاس؛ وَهُنَاكَ مَنْ أَوْدَعَ في هَذَا العَامِ الشُّرُورَ وَالآثَامَ وَارْتِكَابَ المُوبِقَاتِ، مِنْ سَفْكِ دِمَاءٍ، وَسَلْبِ أَمْواَلٍ، وَتَرْويعٍ لِلآمِنِينَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: نُوَدِّعُ عَامَاً كَامِلَاً وَقَدْ نَزَلَتْ بِالأُمَّةِ فِيهِ نَوَازِلُ أَقَضَّتْ مَضَاجِعَهَا، وَأَقَضَّتْ مَضَاجِعَ أُولِي الأَلْبَابِ وَالنُّهَى، وَهَزَّتْ أَفْئِدَتَهُمْ، وَأَدْمَتْ قُلُوبَهُمْ بَعْدَ أن أَدْمَعَتْ عُيُونِهِمْ.

مَاذَا أَعْدَدْنَا للعَامِ الجَدِيدِ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَا نَحْنُ نُوَدِّعُ عَامَاً هِجْرِيَّاً وَنَسْتَقْبِلُ آخَرَ، فَمَاذَا ادَّخَرْنَا فِيمَا مَضَى؟ وَمَاذَا أَعْدَدْنا لِمَا نَسْتَقْبِلُ؟ هَلِ ادَّخَرْنا في صَحَائِفِنَا مَا يَسُرُّنَا غَدَاً عِنْدَمَا نَراهُ، وَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا: ﴿هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَه * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَه﴾؟.

وَمَاذَا أَعْدَدْنَا للعَامِ الجَدِيدِ، وَخَاصَّةً وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الفَرَجَ مِنَ اللهِ تعالى؟ هَلْ أَعْدَدْنَا العَزْمَ عَلَى التَّوْبَةِ وَالإِنَابَةِ وَالرُّجُوعِ إلى اللهِ تعالى، وَالاصْطِلَاحِ مَعَ اللهِ تعالى، وَإِصْلَاحِ مَا أَفْسَدْنَا؟ أَمْ عَزَمْنَا عَلَى أَنْ نَبْقَى عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنْ إِعْرَاضٍ عَنْ ذِكْرِ اللهِ تعالى، وَعِنَادٍ لِآيَاتِ اللهِ تعالى؟

هَلْ أَعْدَدْنَا أَنْفُسَنَا لِأَنْ نَقُولَ لِنِدَاءِ اللهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ؟

هَلْ أَعْدَدْنَا أَنْفُسَنَا لِضَبْطِ أَهْوَائِنَا بِمَا جَاءَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ القائِلُ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ»؟ رواه الحكيمُ وأبو نَـصرٍ في الإبانةِ؛ وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَالخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

أَمْ عَزَمْنَا عَلَى أَنْ نَبْقَى عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنَ اتِّبَاعِ الهَوَى الذي أَهْوَى بِالأُمَّةِ إلى مَا نَرَاهُ اليَوْمَ؟

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَالآخِرَةُ دَارُ جَزَاءٍ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَنَحْنُ نُوَدِّعُ عَامَاً كَامِلَاً مِنْ أَعْمَارِنَا، وَنَسْتَقبِلُ عَامَاً جَدِيدَاً يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ عِلْمَ اليَقِينِ بِأَنَّ الأَيَّامَ دُوَلٌ، يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ، وَأَنَّ الأَعْمَارَ بِيَدِ اللهِ تعالى، وَأَنَّ الإِنْسَانَ لَا يَعْلَمُ مَا في القَدَرِ، وَلَا عَلَى أَيِّ حَالٍ سَتَكُونُ نِهَايَتُهُ، هَلْ عَلَى طَاعَةٍ يُخْتَمُ لَهُ؟ أَمْ عَلَى مُوبِقَةٍ مِنَ المُوبِقَاتِ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَئِنْ كَانَ العَبْدُ الكَافِرُ يَعِيشُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا حَيَاةَ الهَمَجِ، يَحْيَا لِدُنْيَاهُ وَيَمُوتُ لَهَا، وَلَا يَرْجُو جَنَّةً وَلَا يَخَافُ نَارَاً، وَلَا يَرْجُو جَزَاءً وَلَا شُكٌورَاً، هَمُّهُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالنِّسَاءُ وَزِينَةُ الدُّنْيَا مِنْ حُبٍّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ، فَإِنَّ العَبْدَ المُؤْمِنَ التَّقِيَّ الصَّالِحَ يَحْيَا لِآخِرَتِهِ، وَدُنْيَاهُ تَبَعٌ لِآخِرَتِهِ، وَأَمَلُهُ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومَاً مَّدْحُورَاً * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورَاً﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِيَعْلَمِ العَاقِلُ أَنَّ الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَأَنَّ الآخِرَةَ دَارُ جَزاءٍ، وَالعُمُرُ قَصِيرٌ وَالأَيَّامُ تُطْوَى، وَعَمَلُهُ سَيُلَاقِيهِ عِنْدَ لِقَاءَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحَاً فَمُلَاقِيهِ﴾. أَيْ: إِنَّكَ سَاعٍ إلى رَبِّكَ سَعْيَاً، وَعَامِلٌ عَمَلَاً فَمُلَاقِيهِ، إِنْ خَيْرَاً فَخَيْرٌ، وَإِنْ شَرَّاً فَشَرٌّ، قَالَ تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرَاً يَرَه * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَه﴾. وَقَال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرَاً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَو أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيدَاً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ واللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِيَعْلَمِ العَاقِلُ الحَدِيثَ الشَّرِيفَ الذي رواه الحاكم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ جِبْريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنِّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ». إِذَا كَانَ هَذَا في حَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَكَيْفَ في حَقِّنَا؟

قِفْ مَعَ نَفْسِكَ مُحَاسِبَاً وَمُتَذَكِّرَاً:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَنَحْنُ نُوَدِّعُ عَامَاً هِجْرِيَّاً، وَنَسْتَقْبِلُ عَامَاً جَدِيدَاً، يَجِبُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَقِفَ مَعَ نَفْسِهِ وِقْفَةَ المُحَاسِبِ وَالمُتَذَكِّرْ، وَلْيُفَكِّرْ فِيمَا يَلِي:

أولاً: اللهُ تعالى نَاظِرٌ إلى مَا في قَلْبِكَ:

اعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ تعالى نَاظِرٌ إلى مَا في قَلْبِكَ، لِأَنَّ القَلْبَ مَحَلُّ نَظَرِ الرَّبِّ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».

مَاذَا يَوجَدُ في قَلْبِكَ؟ مَاذَا يَوجَدُ مِنْ نَوَايَا؟ وَمَاذَا تَحْمِلُ فِيهِ تُجَاهَ إِخْوَانِكَ المُسْلِمِينَ؟ وَهَلْ تَنْظُرُ بِقَلْبِكَ إلى رَبِّكَ لِتُرْضِيَهُ، أَمْ للعِبَادِ لِتُرْضِيَهُمْ؟

ثانياً: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون﴾:

اعْلَمْ بِأَنَّ لَكَ نِهَايَةٌ مَهْمَا طَالَتْ حَيَاتُكَ، لِأَنَّ مَا كَانَ لَهُ بِدَايَةٌ فَلَهُ نِهَايَةٌ، وَالأَزْمَةُ لَهَا بِدَايَةٌ وَلَهَا نِهَايَةٌ، وَأَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ تَكُونَ أَقْرَبَ إِلَيْنَا مِنْ لَمحِ البَصَرِ، انْظُرْ إلى مَنْ خَطفَتْهُ المَنِيَّةِ مِنْ حَاكِمٍ وَمَحْكُومٍ، وَمِنْ ظَالِمٍ وَمَظْلُومٍ، وَمِنْ بَاغٍ وَمَبْغِيٍّ عَلَيْهِ، وَمِنْ قَاتِلٍ وَمَقْتُولٍ، وَمِنْ سَارِقٍ وَمَسْرُوقٍ، وَمِنْ خَاطِفٍ وَمَخْطُوفٍ، وَمِنْ مُرَوِّعٍ وَمُرَوَّعٍ.

كُنْ عَلَى يَقينٍ بِأَنَّ نِهَايَتَكَ قَرِيبَةٌ، لِأَنَّ كُلَّ آتٍ قَرِيبٌ، وَكُنْ عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّكَ لَنْ تَخْلُدَ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، لِأَنَّهُ لَو جُعِلَ الخُلدُ لِأَحَدٍ لَكَانَ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُون * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ﴾.

نَعَمْ، لَا بُدَّ لَكَ مِنْ نِهَايَةٍ، وَلَكِنْ فَارِقٌ كَبِيرٌ بَيْنَ نِهَايَةٍ وَنِهَايَةٍ، فَهُنَاكَ نِهَايَةٌ لِعَبْدٍ يَسْتَرِيحُ بِنِهَايَتِهِ، وَهُنَاكَ عَبْدٌ يُسْتَراحُ مِنْهُ بِنِهَايَتِهِ، فَأَيُّ العَبْدَيْنِ أَنْتَ؟

ثالثاً: عُمُرُكَ رَأْسُ مالِكَ:

اعْلَمْ بِأَنَّ عُمُرَكَ رَأْسُ مَالِكَ، وَهُوَ مَيدَانُ العَمَلِ، وَمَرتَعُ الطَّاعَةِ وَالمَعصِيَةِ، فَحَافِظْ عَلَى عُمُرِكَ، وَامْلَأْهُ بِالإِيمَانِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ وَالتَّواصِي بِالحَقِّ وَالصَّبْرِ، قَالَ تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبْر﴾.

يَقُولُ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: لَوْ لَمْ يُنْزِلِ اللهُ تعالى عَلَى خَلقِهِ إِلَّا هَذِهِ السُّورَةَ لَكَفَتْهُمْ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنُوَدِّعْ هَذَا العَامَ بِالتَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ، وَلْنَسْتَقبِلِ العَامَ الجَدِيدَ بِالصِّيَامِ، وَخَاصَّةً بِصِيَامِ الجَوارِحِ عَنْ إِيذَاءِ المُسْلِمِينَ؛ فَالمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا للعَمَلِ الذي يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 29/ ذو الحجة /1438هـ، الموافق: 20/ أيلول / 2017م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمات في مناسبات

09-04-2024 89 مشاهدة
142ـ كلمات في مناسبات: فجر عيد الفطر 1445 هـ

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: دَخَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ المُبَارَكَ، دَخَلْنَا هَذَ المَوْسِمَ العَظِيمَ، حَيْثُ مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، ... المزيد

 09-04-2024
 
 89
28-09-2023 678 مشاهدة
141ـ كلمات في مناسبات: عذرًا يا سيدي يا رسول الله

لقد كُنتَ حَرِيصَاً عَلَينَا أَشَدَّ الحِرْصِ، بِشَهَادَةِ مَولانَا عزَّ وجلَّ القَائِلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وبِشَهَادَتِكُم عِندَمَا ... المزيد

 28-09-2023
 
 678
07-03-2023 679 مشاهدة
140ـ كلمات في مناسبات: إجابة الدعاء معلقة بالاستجابة لله تعالى

عِنْدَمَا تَنْزِلُ المِحَنُ، وَتَشْتَدُّ الخُطُوبُ، وَتَتَوَالَى الكُرُوبُ، وَتَعْظُمُ الرَّزَايَا، وَتَتَابَعُ الشَّدَائِدُ، لَنْ يَكُونَ أَمَامَ المُسْلِمِ إِلَّا أَنْ يَلْجَأَ إلى اللهِ تعالى وَيَلُوذَ بِجَانِبِهِ، وَيَضْرَعَ إِلَيْهِ ... المزيد

 07-03-2023
 
 679
28-09-2022 640 مشاهدة
1- المحبة محبتان

مَعَ بِدَايَةِ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أُهَنِّئُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَنْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى حَظَّهُ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، ... المزيد

 28-09-2022
 
 640
09-07-2022 536 مشاهدة
138ـ كلمات في مناسبات: درس فجر عيد الأضحى المبارك 1443 هـ شعيرة الأضحية

هَذَا اليَوْمُ هُوَ خِتَامُ الأَيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد

 09-07-2022
 
 536
08-07-2022 470 مشاهدة
137ـ كلمات في مناسبات: يوم عرفة يوم الغفران

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ تعالى فِيهِ الدِّينَ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ، وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، ... المزيد

 08-07-2022
 
 470

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412424125
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :