300ـ كلمة الأسبوع: يقيننا وعقيدتنا

300ـ كلمة الأسبوع: يقيننا وعقيدتنا

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

يقينُنا بأنَّا ما خُلِقنا إلا للاختِبارِ وللابتِلاءِ، قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ﴾. وقد أقسمَ ربُّنا عزَّ وجلَّ وأكَّدَ على هذا بقولِهِ: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ﴾. وقال تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُون * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين﴾.

ويُبتلى الرَّجلُ على قَدْرِ دِينِهِ، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ مِنْ النَّاسِ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ، وَمَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ».

وفي روايةٍ أخرى عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ».

عقيدتُنا:

يا عباد الله، نحنُ على يقينٍ بأنَّا ما خُلِقنا إلا للابتِلاءِ، وأمَّا عقيدتُنا فهيَ أنَّ ما أصابَنا لم يكُن لِيُخطِئنا، وأنَّ ما أخطأنا لم يكُن لِيُصيبنا، وهذا ما أوضَحَهُ لنا ربُّنا عزَّ وجلَّ في كتابِهِ العظيمِ، قال تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِير﴾. وقال تعالى: ﴿وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَـذِهِ مِنْ عِندِ الله وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ الله فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً﴾.

وهذا ما وجَّهَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أمَّتَهُ إليه، من خلالِ سيِّدِنا عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، فقد أخرج الترمذي عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال: قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَل اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَو اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَو اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

ثمَّ أكَّدَ ذلك بقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَباً أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ الله مَا قَبِلَهُ اللهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ».

وفي رواية الترمذي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ».

اليقينُ بالله تعالى أعظمُ زادٍ عندَ الشَّدائِدِ:

يا عباد الله، لقد سارَ الأولياءُ والصَّالِحونَ من عِبادِ الله تعالى على نَهْجِ الأنبياءِ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ، فما نَزَلت بهمُ الخُطوبُ، ولا أطاحت بهمُ الكُروبُ، إلا عاذوا بالله تعالى علامِ الغُيوبِ، فهذا سيِّدُنا موسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يقولُ له أصحابُهُ عندما وَصَلوا البحرَ وفرعونُ من ورائِهِم: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُون * قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين﴾.

وهذا سيِّدُنا إبراهيمُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ عندما وَضَعَهُ نمروذُ في المنجنيقِ وقَذَفَهُ في النارِ، وهوَ في الهواءِ جاءَهُ جبريلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فقال: ألَكَ حاجةٌ؟ قال: أمَّا إليكَ فلا، حَسْبي من سُؤالي عِلْمُهُ بِحالي. اهـ. فيض القدير.

وفي رواية: رَفَعَ إبراهيمُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ طَرفَهُ إلى السَّماءِ ودَعَا اللهَ تعالى وقال: حَسبِيَ اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، فَنَزَلَ إليه جبريلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، وقالَ: يا إبراهيمُ، ألَكَ حاجةٌ؟ قالَ: أمَّا إليكَ فلا، فقالَ جبربلُ: سَلْ ربَّكَ، فقال: حَسْبي من سُؤالي عِلْمُهُ بِحالي، فقالَ اللهُ تعالى: ﴿يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيم﴾.

فالذي يقينُهُ بالله تعالى بأنَّهُ مَصدرُ الأشياءِ لا يعتمدُ على مخلوقٍ مثلِهِ، لأنَّ جميعَ المخلوقاتِ فقراءُ إلى الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى الله واللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد﴾. ومن كانَ هذا يقينُهُ، فإنَّ اللهَ تعالى لا يتخلَّى عنهُ، وهذا هوَ أعظمُ زادٍ للمؤمنِ في الشَّدائِدِ.

يا عباد الله، اليقينُ بالله تعالى بأنَّ اللهَ لا يتخلَّى عن عبدِهِ المؤمنِ الصَّادقِ في الشَّدائِدِ هوَ أعظمُ زادٍ للإنسانِ المؤمنِ.

مهما ضاقت الأسباب لا تيأس:

يا عباد الله، إذا كانَ هذا هوَ يقينُنا وهذا هوَ اعتِقادُنا فلا يجوزُ أن نيأسَ من الفَرَجِ مهما ضاقت الأسبابُ، بل على العكسِ من ذلكَ تماماً، كلَّما ضاقت الأسبابُ قَرُبَ الفَرَجُ بالنِّسبةِ للمؤمنينَ الصَّادقينَ، وانظُروا إلى هؤلاءِ الثلاثةِ من أصحابِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذين تخلَّفوا عن غزوةِ تبوك، حيثُ ضاقت عليهمُ الدُّنيا بما رَحُبَت وضاقت عليهم أنفُسُهُم وظنُّوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه، يقولُ اللهُ تعالى فيهم: ﴿وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لا مَلْجَأَ مِنَ الله إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين﴾.

لقد ضاقت عليهمُ الأرضُ بما رَحُبَت، وضاقت عليهم أنفُسُهُم، فلاذوا بالله تعالى الذي لا يُعجِزُهُ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، فأخرَجَهَمُ اللهُ تعالى من هذا الضِّيقِ الذي لا يُتَصَوَّرُ، وجَعَلَهُم نموذجاً في الصِّدقِ بكلِّ صُوَرِهِ لما جاءَ من بعدِهِم من المؤمنينَ، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين﴾.

يا عباد الله، هل وَصَلنا إلى هذا الضِّيقِ الذي وَصَلَ إليه هؤلاءِ الكرامُ رَضِيَ اللهُ عَنهُم؟

نعم، قد تضيقُ النَّفسُ على الإنسانِ، ولكن قد يَجِدُ مُتنَفَّساً في أرضِ الله الواسعةِ، فيُهاجرُ فيها، وقد تضيقُ عليه الأرضُ بما رَحُبَت، ولكن قد يَجِدُ نفساً مُطمئِنَّةً مُنشرِحةً فيستريحُ إليها.

أمَّا أن تضيقَ عليه الأرضُ بما رَحُبَت وتضيقَ عليه نفسُهُ فهذا شيءٌ عظيمٌ، ومع ذلكَ فربُّنا عزَّ وجلَّ أخرجَ هؤلاءِ من الضِّيقَينِ اللذينِ وَقَعَا عليهم، وذلكَ من خلالِ يقينِهِم بالله تعالى الذي هوَ خيرُ زادٍ عندَ الشَّدائِدِ. ﴿وَظَنُّواْ أَن لا مَلْجَأَ مِنَ الله إِلا إِلَيْهِ﴾.

مهما انقطعت الأسباب لا تيأس:

يا عباد الله، إذا كانَ هذا هوَ يقينُنا وهذا هوَ اعتِقادُنا فلا يجوزُ أن نيأسَ من الفَرَجِ ولو انقَطَعت جميعُ الأسبابِ، فهذا  سيِّدُنا إبراهيمُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أمَرَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ أن يجعلَ زوجتَهُ وطفلَهُ الصَّغيرَ في وادٍ غيرِ ذي زرعٍ عندَ بيتِهِ المحرَّمِ، حيثُ لا أنيسَ ولا جليسَ ولا زرعَ ولا ضرعَ ولا ماءَ، وعندما حَطَّ سيِّدُنا إبراهيمُ عليه السَّلامُ رَحْلَ زوجتِهِ وتَرَكَها وصبِيَّها، قالت له المرأةُ الضَّعيفةُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ؟ ـ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَاراً ـ وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: آللهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا. رواه الإمام البخاري عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

يا عباد الله، وها نحنُ نشربُ من ماءِ زمزمَ الذي هوَ من بَرَكاتِ هذهِ المرأةِ المؤمنةِ الموقنةِ بالله تعالى عندَ الشَّدائِدِ والمِحَنِ.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا عباد الله، عندما تضيقُ الصُّدورُ وتبلُغُ القلوبُ الحناجِرَ ويأتي البلاءُ من كلِّ جانبٍ، هناكَ تظهَرُ معادنُ الناسِ، فمنهمُ المؤمنُ الموقنُ بربِّهِ، وهذا الذي يعيشُ بالأملِ الموعودِ به من ربِّهِ عزَّ وجلَّ، ومنهم ضعيفُ الإيمانِ أو عديمُهُ الذي لا يرى إلا ما تراهُ عينُهُ، ولا يُصدِّقُ إلا ما تُحِسُّهُ حواسُهُ، فتسودُّ الدُّنيا في عَينَيهِ.

يا عباد الله، لِنُصَنِّفَ أنفُسَنا في هذهِ الشَّدائِدِ، هل الواحدُ منَّا في أيَّامِ الشَّدائِدِ وهوَ يتطلَّعُ إلى الفَرَجِ يقولُ: ﴿هَذَا مَـا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيـمَاناً وَتَسْلِـيماً﴾؟ أم يقولُ العبدُ مـا قالَهُ المنافقونَ: ﴿ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُوراً﴾؟

يا عباد الله، لا تكرهوا الفِتَنَ، لأنَّ فيها حَصادَ المنافقينَ كما وَرَدَ في الأثرِ، وسلوا اللهَ تعالى أن يحفظكُم منها ظاهراً وباطناً، وكونوا على حَذَرٍ من طَلَبِها.

يا ربِّ نسألُكَ فَرَجاً عاجلاً غيرَ آجلٍ من حيثُ لا نحتَسِبُ. آمين.

 أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 17/ذو الحجة/1433هـ، الموافق: 2/تشرين الثاني/ 2012م

 2012-11-02
 85293
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 199 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 199
12-04-2024 891 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 891
09-04-2024 604 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 604
04-04-2024 708 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 708
28-03-2024 627 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 627
21-03-2024 1119 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1119

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413663982
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :