أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7282 - «نسوة معلقات بثديهن»

20-04-2016 12333 مشاهدة
 السؤال :
هل ورد في الحديث الشريف، في ليلة الإسراء والمعراج، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رأى نساء معلقات بثديهن في نار جهنم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7282
 2016-04-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَد ذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ في المُعْجَمِ الكَبِيرِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أُتِيتُ، فَانْطُلِقَ بِي إِلَى جَبَلٍ وَعْرٍ، فَقِيلَ: اصْعَدْ.

فَقُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ الصَّعُودَ.

قَالَ: أَنَا سَأُسَهِّلُهُ لَكَ.

فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ، إِذْ أَنَا بِأَصْوَاتٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟

قِيلَ: هَذِهِ أَصْوَاتُ جَهَنَّمَ.

ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، حَتَّى مَرَرْتُ بِقَوْمٍ أَشَدِّ شَيْءٍ انْتِفَاخَاً، وَأَسْوَئِهِ مَنْظَرَاً، وَأَنْتَنِهِ رِيحَاً، رِيحُهُمْ رِيحُ الْـمَرَاحِيضِ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟

قِيلَ: هَؤُلاءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي.

ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، حَتَّى مَرَّ بِي عَلَى نِسْوَةٍ مُعَلَّقَاتٍ بِثَدْيِهِنَّ، تَنْهَشُ بِهِنَّ الْحَيَّاتُ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟

قَالُوا: هَؤُلاءِ اللَّوَاتِي يَمْنَعْنَ أَوْلادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ».

ورواه البيهقي عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ المقْرَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِرِجَالٍ تُقَطَّعُ جُلُودُهُم بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ.

فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟

قَالَ: الذين يَتَزَيَّنُونَ للزِّينَةِ.

ثمَّ مَرَرْتُ بِجُبٍّ مُنْتِنِ الرِّيحِ، فَسَمِعْتُ فِيهِ أَصْوَاتَاً شَدِيدَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟.

فَقَالَ: نِسَاءٌ كُنَّ يَتَزَيَّنَّ للزِّينَةِ، وَيَفْعَلْنَ مَا لَا يَحِلُّ لَهُنَّ.

ثمَّ مَرَرْتُ على نِسَاءٍ وَرِجَالٍ مُعَلَّقِينَ بِثَدْيِهِنَّ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟.

قَالَ: هَؤُلَاءِ الغَمَّازَاتُ النَّمَّازَاتُ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾».

وَذَكَرَ المُفَسِّرُونَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ في كُتُبِهِم، وَهِيَ أَحَادِيثُ ضَعِيفَةٌ، وَلَا حَرَجَ في إِيرَادِهَا في التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ، بِشُرُوطٍ مَعْلُومَةٍ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ.

وبناء على ذلك:

فَالحَدِيثُ ذَكَرَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالبَيْهَقِيُّ، مِنْهَا مَا كَانَ رُؤْيَا، وَمِنْهَا مَا كَانَ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ، وَهِيَ أَحَادِيثُ ضَعِيفَةٌ، لَا حَرَجَ مِنْ ذِكْرِهَا في مَقَامِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
12333 مشاهدة